الطرق المحاسبية الواجب اتباعها :        

إن الطريقة هي عبارة عن أسلوب فني يستخدم لتحقيق أغراض معينة ولكنها لا تشكل بمفردها نظاماً محاسبياً متكاملاً. 

والطرق المحاسبية التي تستخدم في المصارف هي التي تهدف إلى تسجيل العمليات المالية في الدفاتر اليومية ودفاتر الأستاذ هي عادة تستعين بإحدى طرقتين هما الطريقة الفرنسية أو الطريقة الإنكليزية. 

والطريقة الفرنسية تعتمد على اليوميات المساعدة أو التحليلية بجانب اليوميات العامة، ويطلق في المصارف على اليوميات المساعدة "ملاحق اليومية"، فمثلاً في قسم الحسابات الجارية تستعين بثلاث مجموعات من الدفاتر سواء كانت دفاتر إحصائية بطاقات مراكز العملاء، أم دفاتر تحليلية مثل ملاحق الحسابات الجارية للعملاء، فضلاً عن الدفاتر الإجمالية وهي دفاتر اليومية العامة، وتبين النماذج التالية صوراً من بطاقات مراكز العملاء، وملاحق يومية .  

ويتضح مما تقدم أن دفاتر مراكز العملاء، والمكون من بطاقات سائبة ، تخصص كل بطاقة بعميل معين، وهي دفاتر إحصائية تخدم أغراض إظهار المركز المالي للعميل بسرعة وفور عمليات الإيداع أو السحب، وهي تمسك بجوار النوافذ المختصة التابعة لقسم الحسابات الجارية، وهي تختلف عن دفاتر الأستاذ المساعد المفتوحة في الوحدة المحاسبية للحسابات الجارية في وقت الترحيل حيث يتم الترحيل لبطاقات مراكز العملاء فور حدوث العملية، وفي بطاقات المراكز في دفتر الأستاذ المساعد في نهاية اليوم من وقائع المستندات الأصلية مباشرة بعد مراجعتها والتصديق على صحتها في قسم المراجعة الداخلية.   

كذلك يعد قسم الحسابات الجارية كشوفاً تبين الحركة وأرصدة حسابات العملاء، وهي صورة من بطاقات العميل في دفتر الأستاذ المساعد بقسم الحسابات الجارية. وتُرسَل صورة منها إلى العميل كل فترة دورية متفق عليها وفيما يلي صورة منه : 

ويُضاف إلى دفاتر اليومية المساعدة والأصلية، دفاتر أستاذ تحليلية مساعدة ، ودفاتر الأستاذ العام، حيث تُرحَل إليه القيود المركزية (الإجمالية) المسجلة بدفتر اليومية الأصلية. أما عن الطريقة الإنجليزية، فهي لا تختلف كثيراً عن الطريقة الفرنسية سواء في اعتمادها فقط على اليوميات المساعدة التحليلية العامة، ثم ترحل مجاميع اليوميات المساعدة إلى دفاتر الأستاذ المساعد والأستاذ العام، في الوقت نفسه من واقع المستندات الأصلية أو من الكشوف والملخصات المعدة لهذا الغرض. 

وعلى إدارة المصارف الرشيدة أن تحدد الطريقة المحاسبية التي تستخدمها اعتماداً على حجم المعاملات وكثرتها وتشعبها على أن تطبقها في أقسام المصارف جميعها وبحيث لا تستخدم أكثر من طريقة في الوقت نفسه . 

الإجراءات المحاسبية الواجب اتباعها :    

ويعتبر الإجراء المحاسبي جزءاً من النظام المحاسبي و المستندي المطبق، وهو يبين الخطوات الواجب اتباعها بشكل متسلسل ومنتظم لأداء خدمة من الخدمات المصرفية لعملاء المصرف، ويؤيد هذه الخطوات أثناء انسيابها مجموعة من الدفاتر والمستندات التي تصاحبها، ولذا يطلق على هذه الإجراءات " الدورات المستندية" .

الهدف من هذه الدورات المستندية هو إحكام الرقابة على العمليات المالية التي تؤديها المصارف لعملائها بحيث توفر السهولة والسرعة و الدقة في الأداء. وقد سبق أن تعرضنا بالتفاصيل إلى هذه الدورات المستندية في حينه .