أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-11-2015
4873
التاريخ: 14-12-2015
11823
التاريخ: 4-06-2015
4801
التاريخ: 4-06-2015
9646
|
مصبا- هاج البقل يهيج : اصفرّ. وهاج الشيء هيجانا وهياجا : ثار. وهجته يتعدّى ولا يتعدّى , وهيّجته مبالغة. وهاجت الحرب هيجا فهي هيج تسمية بالمصدر.
مقا- هيج : أصلان صحيحان : أحدهما يدلّ على ثوران شيء , والآخر على يبس نبات. فالأوّل- هاج الفحل هيجا وهياجا , وكذلك الدم. والهيجاء تمدّ وتقصر. وهجت الشرّ وهيّجته. وهيّجت الناقة فانبعثت. ويقال للناقة النزوع الى وطنها مهياج. والآخر قولهم- هاج البقل , إذا اصفرّ لييبس. وأرض هائجة : يبس بقلها. وأهيجت الأرض : صادفت نباتها هائجا قد ذوى.
لسا- هاج الشيء واهتاج وتهيّج : ثار لمشقّة أو ضرر , تقول هاج به الدم وهاجه غيره وهيّجه وهايجه , وشيء هيوج على التعدّى , والأنثى هيوج أيضا وأهاجت الريح النبت : أيبسته. ويوم الهياج : يوم القتال. وتهايج الفريقان إذا تواثبا. للقتال. وهاج الشرّ بين القوم. والهيج والهيجا والهياج والهيجاء :
الحرب , لأنّها موطن غضب.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو اضطراب وفوران مطلق في مورد مشقّة وابتلاء. كما أنّ الغليان ارتفاع وانخفاض بحرارة. والفوران أعمّ من أن يكون في مادّىّ أو معنوي.
ومفهوم الهيجان والاضطراب في مشقّة : يختلف باختلاف الموارد والموضوعات , كالهيجان في الحرب بشدّة نار المحاربة. وفي الفحل بشدّة التمايل الى الضراب. وفي الدم بشدّة الجريان. وفي النبات بالتحوّل الى الصفرة واليبس. وكالهيجان وفوران الشرّ في زمان.
فظهر أنّ الصفرة واليبس من آثار الهيجان الحادث في الهواء ببرودة أو حرارة أو ريح عاتية أو قلّة الماء وعطش , أو من هيجان حادث في وجود الشجر والنبات من مرض أو دود أو ضعف أو غيرها.
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا } [الزمر: 21]. {كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا} [الحديد : 20] فالهيجان بمعنى حصول اضطراب بالخروج عن المجرى الطبيعي ووقوعه في مورد ابتلاء ومضيقة وشدّة , بأسباب داخليّة أو خارجيّة.
والاصفرار إنّما يظهر بعد حصول الهيجان , فيتحوّل لون الزرع والنبات الى الاصفرار. فالاصفرار من آثار الهيجان.
والظاهر أنّ أهل اللغة إنّما أخذوا معنى الصفرة واليبس من هاتين الآيتين الكريمتين , كما في غير واحد من الموارد الّتي أشرنا الى بعضها , مع أنّ إنتاجهم غير صحيح , كما في هذا المورد.
والتعبير بقوله تعالى يهيج : إشارة إلى علّة ذلك التحوّل , وهو حصول الاضطراب فيه حتّى يصير الى حالة الاصفرار , وهذا المعنى لا يستفاد من التعبير بقولنا- يتحوّل أو يصير أو يكون أو غيرها.
والمصفرّ اسم فاعل من الاصفرار , وهو بمعنى الصيرورة الى ذي صفرة.
_____________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|