أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-1-2016
2976
التاريخ: 8-06-2015
9248
التاريخ: 1-2-2016
3240
التاريخ: 2024-09-27
267
|
مصبا- هان الشيء هونا من باب قال : لأن وسهل , فهو هيّن , ويجوز التخفيف فيقال هين لين , وأكثر ما جاء المدح بالتخفيف. وفي التنزيل- يمشون على الأرض هونا , أي رفقا وسكينة , ويعدّى بالتضعيف فيقال هوّنته , وهان يهون هونا وهوانا : ذلّ وحقر. وفي التنزيل : أ يمسكه على هون. قال أبو زيد : والكلابيّون يقولون : على هوان , ولم يعرفوا الهون. وفيه مهانة أي ذلّ وضعف. ويتعدّى بالهمزة فيقال أهنته , واستهنته بمعنى الاستهزاء والاستخفاف.
ومشى على هينته أي ترفّق من غير عجلة , وأصلها الواو. والهاون الّذي يدقّ فيه , قيل بفتح الواو والأصل هاوون على فاعول , لأنّه يجمع على هواوين.
مقا- هون : اصيل يدلّ على سكون أو سكينة أو ذلّ من ذلك الهون : السكينة والوقار- يمشون على الأرض هونا. والهون : الهوان- أ يمسكه على هون. والهاوون : عربي صحيح , للّذي يدقّ به , كأنّه فأعول من الهون.
التهذيب 6/ 440- قال الليث : الهون مصدر الهيّن في معنى السكينة والوقار. وجاء عن علىّ عليه السلام : أحبب حبيبك هونا. والهون : هوان الشيء الحقير الهيّن الّذي لا كرامة له. وقال شمر : الهون : الرفق والدعة والهينة. قاله في تفسير حديث علىّ عليه السلام .
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ما يقابل القهر والكرامة والعظمة , أي حقارة لا كرامة ولا عظمة فيه.
ويدلّ على هذا المعنى مقابلته في الآيات الكريمة بالإكرام والعظمة والكبر , قال تعالى - {وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ} [الحج : 18]. {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ} [النور: 15]. {تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ} [الأحقاف : 20] وهذه الآيات وغيرها تدلّ على أنّ مفاهيم الرفق واللين والسهولة والسكينة والوقار والدعة : ليست من الأصل , لعدم صحّة إرادتها في الآيات الكريمة. وإنّما هي من آثار الأصل في بعض الموارد.
راجع الخزي والرذل والسجود والذلّ.
{الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ} [الأنعام : 93 {أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ} [النحل : 59]. {ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} [الروم : 27]. {وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ } [البقرة : 90]. {وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} [لقمان : 6]. {وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا} [النساء : 37]. {يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا } [الفرقان : 69] فلا يصحّ تفسير المادّة في هذه الآيات بالوقار والسكينة والسهولة والرفق واللين , فانّ العذاب لا معنى بكونه ذا وقار وسكينة ورفق ولينة , وهكذا في خلود أهل النار بحالة الوقار والسكينة.
{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا } [الفرقان : 63] فالعبوديّة كمال الخضوع ونهاية التذلّل بإسقاط الأنانيّة. وهذا المعنى يناسب حقيقة الهون والتحقّر في النفس بحيث لا يرى فيه أدنى تشخّص , ولو كان بصورة السكينة والوقار.
ولا يخفى أنّ أنسب كلمة يفسّر بها المادّة : هو كلمة- خوار- بالفارسيّة.
______________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|