أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-06-2015
2679
التاريخ: 27-1-2016
9750
التاريخ: 10-04-2015
2179
التاريخ: 26-06-2015
1927
|
كان محمود بن حسن الورّاق صديقا لأبي عاصم بن وهب، و كان أبو الشبل كوفي المولد بصري المنشأ. و اشتهر الصديقان بالاستهتار في الخمر و المعاصي (غ 13:22،24) .
كان لمحمود الورّاق جارية جميلة أديبة اسمها سكن يحبّها و تحبّه. ثم ان حاشية محمود رقّت فاضطرّ إلى بيعها فاشتراها منه أحد الطاهريين بمائة ألف درهم. فلما أرادت أن تخرج من البيت قالت لمحمود: «أ هذا آخر أمري و أمرك. اخترت عليّ مائة ألف درهم؟» فقال لها محمود، أ فتجلسين على الفقر؟ فقالت: «نعم» . فأعتقها ليتزوّجها؛ ثم قال للطاهريّ: هذا مالك فخذه. و كان الطاهريّ شهما فقال لمحمود: «أما إذا فعلت ما فعلت فالمال لكما. و اللّه، لا رددته إلى ملكي» .
و كانت وفاة محمود الوراق في حدود سنة 230 ه(844 م) و قد أسنّ في الأغلب.
خصائصه الفنّيّة:
محمود الوراق شاعر مكثر، و أكثر شعره في الأدب و المواعظ و الحكم و الأمثال، و ليس يقصّر في هذا الفن عن صالح بن عبد القدّوس (طبقات ابن المعتزّ 368) . و له شيء من الغزل. و شعره الذي وصل الينا مقطّعات قصار.
المختار من شعره:
- لمحمود الوراق مقطوعة بارعة في الأدب (طبقات ابن المعتزّ 368) :
يمثّل ذو الحزم في نفسه... مصائبه قبل أن تنزلا
فإن نزلت بغتة لم ترعه... لما كان في نفسه مثّلا
رأى الهمّ يفضي إلى آخر... فصيّر آخره أوّلا
و ذو الجهل يأمن أيامه... و ينسى مصارع من قد خلا
فان بدهته صروف الزمان... ببعض مصائبه أعولا (1)
و لو قدّم الحزم في نفسه... لعلّمه الصبر عند البلا
-و قال في الغزل (فوات الوفيات 2:357) :
سقيا لأيّام خلت... و كأنّ أوجهها رياض
أيام يحيينا الهوى... و تميتنا الحدق المراض (2)
- و قال:
لبست صروف الدهر كهلا و ناشئا... و جرّبت حاليه على العسر و اليسر
فلم أر بعد الدين خيرا من الغنى... و لم أر بعد الكفر شرّا من الفقر
-و قال محمود الورّاق (البيان و التبيين 3:197-198) :
أ ليس عجيبا بأنّ الفتى... يصاب ببعض الذي في يديه
فمن بين باك له موجع... و بين معزّ مغذّ إليه (3)
و يسلبه الشيب شرخ الشباب... فليس يعزّيه خلق عليه
-الحلم أبلغ في الانتقام:
رجعت على السفيه بفضل حلمي... فكان الحلم عنه له لجاما
و ظنّ بي السفاه فلم يجدني... أسافهه، و قلت له: سلاما
فقام يجرّ رجليه ذليلا... و قد كسب المذلّة و الملاما
و فضل الحلم أبلغ في سفيه... و أحرى أن تنال به انتقاما
-ما إن بكيت زمانا... إلاّ بكيت عليه
و لا ذممت صديقا... إلاّ رجعت اليه
-تعصي الإله و أنت تظهر حبّه... هذا، لعمري، في القياس بديع
لو كان حبّك صادقا لأطعته... إنّ المحبّ لمن يحبّ مطيع
__________________
1) بدهته (جاءته فجأة و بغتة) صروف الزمان (حدثانه و نوائبه-مصائبه) . أعول: رفع صوته بالبكاء و الصياح.
2) الحدق: العيون. المراض: الذابلة من الدلال و الجمال لا من المرض.
3) مغذ: مسرع.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|