أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-1-2016
3208
التاريخ: 26-1-2016
3143
التاريخ: 30-12-2015
2835
التاريخ: 14-08-2015
2179
|
الشمّاخ هو معقل بن ضرار بن سنان بن أمية من بني سعد بن ذبيان، وأمه أم أوس (1) من ولد الخرشب (2). وكان له شقيقان: مزرّد وجزء، وكانا شاعرين مجيدين، الا أن الشمّاخ أفحل منهما وأشهر.
شهد الشماخ القادسية، ثم غزا آذربيجان مع سعيد بن العاص وتوفي في
غزوة موقان، في خلافة عثمان بن عفان، بعد سنة 30 ه (651 م).
الشماخ شاعر مخضرم «شديد متون الشعر أشدّ (في) أسر الكلام من لبيد، وفيه كزازة (3)؛ ولبيد أسهل منه منطقا». والشماخ أشهر الشعراء في وصف الحمر، ومن أشهرهم في وصف القوس. وله مديح بارع ورثاء وفخر وحماسة وغزل وحكمة. وللشماخ رجز وقصيد، وهو أرجز الناس على البديهة (4).
-المختار من شعره:
لقي الشماخ عرابة بن أوس الانصاري في المدينة، فأكرمه عرابة وأنزله عنده ثم أوقر له بعيرين كانا معه تمرا وقمحا، فقال الشماخ يمدحه مديح شكر:
رأيت عرابة الاوسي يسمو... إلى الخيرات منقطع القرين
إذا ما راية رفعت لمجد... تلقّاها عرابة باليمين
وله في الغزل:
فقلت خليليّ، انظرا اليوم نظرة... لعهد الصبا إذ كنت لست أفيق
إلى بقر (5) فيهنّ للعين منظر... وملهى لمن يلهو بهنّ أنيق
رعين النّدى، حتى إذا وقد الحصى... ولم يبق من نوء السماك بروق (6)
تصدّع شعب الحيّ وانشقّت العصا... كذاك النوى بين الخليط شقوق (7)
وله في الفخر والحماسة:
وأشعث قد قدّ السفار قميصه... وجرّ شواء بالعصا غير منضج (8)
دعوت إلى ما نابني فأجابني... كريم من الفتيان غير مزلّج (9)
فتى يملأ الشيزى ويروي سنانه... ويضرب في رأس الكميّ المدجّج (10)
فتى ليس بالراضي بأدنى معيشة... ولا في بيوت الحيّ بالمتولّج (11)
__________________________
1) البيان والتبيين 4:34.
2) في الشعر والشعراء 177-178: «وأم الشماخ من ولد الخرشب. وفاطمة بنت الخرشب هي أم ربيع ابن زياد واخوته العبسيين الذين يقال لهم الكملة، واسمها معاذة بنت خلف وتكنى أم أوس».
3) كزازة: عسر وانقباض ويبس (كثير الايجاز والصلابة في التعبير).
4) راجع في ذلك كله طبقات الشعراء 29؛ الشعر والشعراء 178؛ راجع 53،84،102.
5) بقر الوحش: نوع من الغزلان (كناية عن النساء الجميلات).
6) رعين الندى: رعين العشب الطري (النابت بعد الندى). وقد الحصى: اشتد حره. السماك: برج في السماء. لم يبق من برق السماك بروق: انقضى زمن المطر (جاء الصيف).
7) تصدع شعب الحي وانشقت العصا: نفرق أهل البيت الواحد أو أهل المجتمع الواحد. النوى بين الخليط شقوق: البعد ينسي بعض الناس بعضا (ولو كانوا في الأصل خليطا: يسكنون معا).
8) أشعث: مغبر متلبد الشعر، رث الهيئة. السفار: السفر. الشواء: اللحم المشوي. غير منضج: غير ناضح (لا ينتظر الطعام حتى ينضج). -يصف رجلا يخدم رفاقه تفضلا لا حاجة إلى أجر.
9) الفتى: السيد الشجاع. المزلج: الناقص، البخيل.
10) يملأ الشيزى (الوعاء الكبير)، كناية عن الغنى والكرم. يروى سنانه: (يكثر الطعن بالرمح). الكمي: البطل. المدجج: الكامل السلاح.
11) ولا في بيوت الحي بالمتولج: لا يدخل إلى بيوت الناس سرا ومكرا (كناية عن عفته).
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|