المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

مالك يوم الدين
2023-05-05
العوامل المؤلكة Alkylating agents
17-1-2016
المحنة الفكرية والعقائدية
2023-10-05
الاقتصاد وصناعة السينما
29-5-2022
An Alternative Expression for Sample Standard Deviation
27-4-2017
حدود سلطات القضاء الإداري في تقدير عيب عدم الاختصاص
2024-04-17


أبو عُثمان المازني  
  
5920   09:23 صباحاً   التاريخ: 28-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج2، ص293-294
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

هو أبو عثمان بكر بن محمّد بن بقيّة (أو ابن عديّ) بن حبيب المازنيّ النحويّ، و هو من بني شيبان بن ذهل ثم من بني بكر بن وائل. و قيل بل كان مولى لبني سدوس ثم نزل في بني مازن بن شيبان فنسب اليهم.

ولد أبو عثمان المازني في البصرة، نحو 175 ه‍(791 م) . و قد أخذ عن الأصمعي و أبي زيد الانصاري و الجرميّ. ثمّ انه ورد بغداد في أيام المعتصم (218-227 ه‍) فأخذ عنه أهلها. و جاء إلى سامرّا في أيام الواثق (228- 232 ه‍) مرّة أو مرّتين ثم في أيام المتوكّل.

و كانت وفاة المازني في البصرة سنة 249 ه‍(863 م) في الاغلب.

خصائصه الفنّيّة:

كان أبو عثمان المازني أحد أئمّة اللغة و النحو و الأدب و رواية الشعر في زمانه ثقة فيها كلّها. و كان أيضا حاذقا في علم الكلام، كان إماميّا (شيعيا) و يقول بالإرجاء (معجم الأدباء 7:108) ، و قيل بل كان معتزليا (مثله 125) . و له شعر قليل.

المختار من آثاره:

و للمازني من الكتب: كتاب في القرآن، كتاب ما يلحن فيه العامّة، كتاب الألف و اللام، كتاب التصريف، كتاب علل النحو، كتاب تفسير كتاب سيبويه، كتاب الديباج في جوامع كتاب سيبويه على خلاف كتاب أبي عبيدة، كتاب العروض، كتاب القوافي.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.