المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24

فاقات (فقر) الدم (Anemias)
28-5-2021
أدوات النسخ في الخرائط
6-2-2016
الشهادة بالسم المدسوس
7-03-2015
الرسالة الإعلامية الاقناعية- استثارة التوقعات الاجتماعية
20-8-2020
سموم مناعية Immunotoxins
15-9-2018
الاستياء الشامل والتنديد بقاتلي الحسين
19-3-2016


إبن السكّيت  
  
2725   08:50 مساءاً   التاريخ: 25-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج2، ص281-283
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-1-2016 4135
التاريخ: 26-12-2015 4199
التاريخ: 10-04-2015 2254
التاريخ: 29-12-2015 2827

كان اسحاق السكّيت من أهل درق في خوزستان، و من أصحاب الكسائي، عالما باللغة و النحو و الشعر؛ و سمّي السكّيت لطول سكوته (راجع الفهرست 72) .

أما أبو يوسف يعقوب، ابن اسحاق السكّيت، فقد ولد نحو سنة 185 ه‍ (801) و تلقّى علومه الأولى على أبيه ثم جعل يساعد أباه في تعليم صبيان العامّة في بغداد.

بعدئذ انصرف ابن السكّيت إلى تعلّم النحو من البصريين و الكوفيين فأخذ عن أبي عمرو الشيباني و الفرّاء و ابن الأعرابي، و روى عن الأصمعي و أبي عبيدة و غيرهم.

و انتقل ابن السكّيت إلى سامرّا فكان يؤدّب فيها أولاد المتوكّل. و غضب المتوكّل على ابن السكّيت فأمر بضربه و تعذيبه فمات ابن السكّيت متأثّرا بذلك في خامس رجب 244 ه‍(17-10-858 م) .

خصائصه الفنّيّة:

كان ابن السكّيت عالما بالقرآن و بنحو الكوفيين و راوية ثقة للّغة و الشعر، و شاعرا محسنا.

و لابن السكّيت كتب أشهرها إصلاح المنطق، و له كتاب الأمثال، كتاب الأيام و الليالي، كتاب سرقات الشعراء و ما تواردوا عليه، كتاب معاني الشعر (نسخة كبيرة و نسخة صغيرة) . ثم له كتاب النوادر، كتاب الأضداد، كتاب النبات و الشجر، كتاب الإبل، كنز الألفاظ، القلب و الإبدال، شرح ديوان طرفة، شرح ديوان طفيل الغنويّ، شرح ديوان عروة، شرح ديوان المزرّد، شرح ديوان الخنساء، الخ. . . (راجع معجم الأدباء 20:52، وفيات 3: 349، الفهرست 62) .

المختار من شعره:

- إذا اشتملت على اليأس القلوب... و ضاق لما به الصدر الرحيب (1)

و أوطنت المكاره و استقلت... و أرست في أماكنها الخطوب (2)

و لم تر لانكشاف الضّر وجها... و لا أغنى بحيلته الأريب (3)

أتاك على قنوط منه غوث... يمنّ به اللطيف المستجيب (4)

و كلّ الحادثات و إن تناهت... فموصول بها فرج قريب

____________________

1) الرحيب: الواسع.

2) الخطوب: المصائب.

3) الاريب: العاقل.

4) غوث: عون، مساعدة. اللطيف المستجيب-اللّه تعالى.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.