أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-10-2017
1332
التاريخ: 2023-10-30
1131
التاريخ: 24-12-2015
1744
التاريخ: 24-12-2015
4167
|
سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي ، أبو إياس ، وقيل : أبو مسلم . واسم الأكوع : سنان بن عبد اللَّه ، ويقول جماعة أهل الحديث سلمة بن الأكوع ، ينسبونه إلى جده .
شهد الحديبية - ( سنة 6 هـ ) وبايع رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم تحت الشجرة ، وغزا معه سبع غزوات على ما رُوي عنه ، وكان شجاعاً رامياً عدّاءً .
روى عن النبيّ - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم عدة أحاديث . روى عنه : ابنه إياس ، والحسن بن محمد بن الحنفية ، ومولاه يزيد بن أبي عبيد وآخرون .
وهو أحد رواة حديث الغدير ( من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ) من الصحابة ( 1 ) رُوي أنّ النبيّ - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بعثه يوم خيبر إلى الامام عليّ - عليه السّلام وكان رمِداً ، فجاء به يقوده ، فمسح النبيّ - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم عينيه فبرأ ، ثمّ رفع إليه اللواء ففتح اللَّه على يديه ( 2 ) عُدّ من المقلَّين في الفتيا من الصحابة ، ونقل عنه الشيخ الطوسي في « الخلاف » فتوى واحدة ، وعدّه في « رجاله » من أصحاب عليّ - عليه السّلام .
وقد ذكروا أنّه خرج إلى الربذة بعد قتل عثمان ، وإذا صحّ أنّه استوطنها بعد قتل عثمان ، فانّه يدل كما قيل على أنّه لم يصحب علياً عليه السّلام بعد قتل عثمان ، ولم يقاتل معه وهو ينافي كونه من أصحابه .
روى الطبراني بإسناده عن سعيد المقبري أنّ ابن عباس وعروة بن الزبير اختلفا في المتعة ، فقال عروة : هي زنى ، وقال ابن عباس : وما يدريك يا عُريّة ؟ فمر بهما سلمة بن الأكوع ، فسأله ابن عباس ، فقال : غرب بنا رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ثلاثة أشهر ، كنت أخرج مع الجيش ، فأُقيم حيث يقيمون وأُمسي حين يمسون ، فقال النبيّ - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : « من شاء فليستمتع من هذه النساء » .
وأخرج البخاري في صحيحه ( 3 - 51 ) برقم ( 5117 ، 5118 ) عن جابر ابن عبد اللَّه وسلمة ابن الأكوع قالا : خرج علينا منادي رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم فنادى إنّ رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم قد أذن لكم فاستمتعوا يعني متعة النساء .
وقد عدّ محمد بن حبيب البغدادي ( ت 245 ه ) سلمة بن الأكوع ممن كان يرى المتعة من أصحاب النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم (3) أقول : الروايتان الآنفتان ، وما ذكره محمد بن حبيب ، يثبت أنَّ سلمة بن الأكوع كان ممن يقول بحلَّية المتعة وعدم نسخها ، وبذلك يظهر عدم صحّة ما روي عنه من أنّ رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم رخّص في متعة النساء عام أوطاس ثلاثة أيام ثم نهى عنها (4) ثمّ إنّ عبد الواحد بن زياد قد وقع في اسناد هذه الرواية ، وعبد الواحد هذا له مناكير ، وضعّفه يحيى في رواية (5) عن يزيد عن سلمة أنّه كان يسخن له الماء فيتوضأ .
وأنّه أكل حيْساً ثمّ جاءت الصلاة فقام إلى الصلاة ولم يتوضأ .
توفّي بالمدينة - سنة أربع وسبعين ، وقيل : - سنة أربع وستين ، وقد رُوي أنّه عاد إلى المدينة قبل أن يموت بليالٍ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - الغدير : للعلَّامة الأميني : 1 - 44 . قال : يروي عنه ابن عقدة بإسناده في حديث الولاية .
2 ـ انظر السنن الكبرى للبيهقي : 9 - 131 . قال البيهقي : أخرجه مسلم في صحيحه من وجه آخر عن عكرمة بن عمار . وأخرج البخاري حديث الراية عن سلمة بن الأكوع وسهل بن سعد ، وإليك نص حديثه : عن سهل أنّ رسول اللَّه ص قال يوم خيبر : « لَاعطينَ هذه الراية غداً رجلًا يفتح اللَّه على يديه يحب اللَّه ورسوله ، ويحبه اللَّه ورسوله » قال : فبات الناس يدوكون ليلتهم أيّهم يعطاها فلما أصبح الناس غدَوا على رسول اللَّه ص كلهم يرجو أن يعطاها فقال : أين علي بن أبي طالب ؟ فقيل : هو يشتكي عينيه ، قال : فأرسلوا إليه فأتى فبصق رسول اللَّه ص في عينيه ودعا له فبرأ حتى لم يكن به وجع فأعطاه الراية ، فقال عليّ : يا رسول اللَّه أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال : انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم فو اللَّه لَان يهدي اللَّه بك رجلًا خير لك من أن يكون لك حمر النعم . صحيح البخاري : 5 - 171 مطابع الشعب . وأخرج أحمد بن حنبل ( المسند : 1 - 99 ) : عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن علي - عليه السّلام - : لَاعطين الراية رجلًا يحب اللَّه ورسوله ويحبه اللَّه ورسوله ليس بفرّار ، فتشرف لها أصحاب النبي ، فأعطانيها .
3 - المحبّر : ص 289 .
4 ـ مسند أحمد بن حنبل : 4 - 55 .
5 ـ ميزان الاعتدال : 2 - 672 برقم 5287 . قال الذهبي : احتجّا به في الصحيحين ، وتجنّبا تلك المناكير التي نقمت عليه . قال القطان : ما رأيته يطلب حديثاً بالبصرة ولا بالكوفة قط ، وكنت أجلس على بابة يوم الجمعة بعد الصلاة أُذاكره حديث الأعمش لا يعرف منه حرفاً ، وقال الفلَّاس : سمعت أبا داود يقول : عمد عبد الواحد إلى أحاديث كان يرسلها الأعمش فوصلها بقول : حدثنا الأعمش ، حدثنا مجاهد كذا وكذا .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|