المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6197 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

تفسير الأية (130-132) من سورة طه
11-9-2020
السفاح والعلويين
28-6-2017
الآفات النيماتودية في الزراعات المحمية
2023-10-08
The larynx, voicing and voice quality Summary
17-6-2022
قياس الإنتاجية Productivity Measurement
15-12-2020
المسجد وتنشئة الجيل الاسلامي
19-1-2016


سلمان المحمدي الفارسي ( ت / 35 هـ )  
  
1703   10:35 مساءاً   التاريخ: 24-12-2015
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني .
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج 1 / ص 115 .
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-28 823
التاريخ: 2023-11-01 812
التاريخ: 22-7-2017 1718
التاريخ: 8-2-2018 1384

 كان يُسمّي نفسه سلمان الإسلام ، ويُعرف بسلمان الخير ، ويكنّى : أبا عبد اللَّه ، أصله من رام هرمز ، وقيل من أصفهان ، وقالوا : رحل يطلب دين اللَّه تعالى إلى الشام ، فالموصل ، فنصيبين ، فعمورية ، ثمّ سمع بأنّ نبياً سيبعث ، فقصد بلاد العرب ، فلقيه ركب من بني كلب ، فاستخدموه ثمّ استعبدوه وباعوه حتى وقع إلى المدينة ، فسمع بخبر الإسلام ، فقصد النبيّ - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم وأظهر إسلامه . وحديث إسلامه ذكره كثير من المحدّثين .

آخى رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بينه وبين أبي الدرداء وقيل بينه وبين أبي ذر ، وأوّل مشاهده الخندق ، وهو الذي أشار بحفره ، ثمّ شهد بقية المشاهد .

رُوي أنّ رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم لما أمر المسلمين بحفر الخندق احتج المهاجرون والأنصار في سلمان ، فقال المهاجرون : سلمان منّا ، وقالت الأنصار : سلمان منّا ، فقال رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : « سلمان منّا أهل البيت » .

وإلى ذلك أشار أبو فراس الحمداني ( ت 357 هـ ) :

هيهات لا قَرَّبت قربى ولا رحمٌ                  يوماً إذا أقصت الاخلاق والشِّيَمُ

كانت مودّة سلمان لهم رَحِماً                     ولم يكن بين نوحٍ وابنه رَحِمُ

روي عن أنس ، قال : قال رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : « اشتاقت الجنة إلى ثلاثة : عليّ وعمار وسلمان» ( 1)  وعن أبي عبد اللَّه الصادق - عليه السّلام - ، قال : « قال رسول اللَّه ص : إنّ اللَّه تعالى أمرني بحب أربعة ، ثمّ قال : علي بن أبي طالب ، والمقداد بن الأسود ، وأبو ذر الغفاري ، وسلمان الفارسي» ( 2)  حدّث سلمان عن النبيّ - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم وعليّ - عليه السّلام .

حدّث عنه : أبو سعيد الخدري ، وأنس ، وابن عباس ، وأبو عثمان النَّهدي وغيرهم .

وكان فقيهاً ، عالماً بالشرائع ، لبيباً ، زاهداً ، متقشّفاً .

روي عن النبيّ - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم أنّه قال لَابي الدرداء : « سلمان أفقه منك » .

وروي عن أبي البختري عن عليّ أنّه سُئل عن سلمان فقال : علم العلم الاوّل والعلم الآخر ، ذاك بحر لا يُنزف ، وهو منّا أهل البيت .

وفي رواية زاذان عن عليّ - عليه السّلام : سلمان الفارسي كلقمان الحكيم .

وعن أُمّ المؤمنين عائشة ، قالت : كان لسلمان مجلس من رسول اللَّه بالليل حتى كاد يغلبنا على رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم .

ولَّاه عمر بن الخطاب المدائن ، فأقام بها إلى أن توفّي .

وكان إذا خرج عطاؤه تصدّق به .

ينسج الخوص ويأكل خبز الشعير من كسب يده .

أخرج أبو نعيم بسنده عن أبي البختري ، قال : جاء الأشعث بن قيس وجرير بن عبد اللَّه ، فدخلا على سلمان في خصٍّ ، فسلَّما وحيّياه ، ثم قالا : أنت صاحب رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ؟ قال : لا أدري ، فارتابا ، قال : إنّما صاحبه من دخل معه الجنة . .

وكان سلمان من شيعة عليّ - عليه السّلام وخاصته ، شديدَ التحقّق بولائه ، وهو أحد رواة حديث الغدير (3) وقد كتب إليه أمير المؤمنين قبل أيام خلافته كتاباً جاء فيه : أمّا بعد ، فانّما مَثَلُ الدنيا مَثَلُ الحيّة ، ليّنٌ مَسُّها ، قاتلٌ سُمُّها ، فاعرض عمّا يعجبك فيها ، لقلَّة ما يصحبك منها ، وضع عنك همومها لما أيقنت به من فراقها ، وتصرّف حالاتها ، وكن آنَسَ ما تكون بها ، أحذَر ما تكون منها ، فانّ صاحبها كلما اطمأنّ فيها إلى سرور ، أشخصته عنه إلى محذور ، أو إلى إيناسٍ أزالته عنه إلى إيحاش (4) .

عُدّ سلمان من المتوسطين في الفتيا من الصحابة ، وله في مسألة الصيد فتوى واحدة ذكرها الشيخ الطوسي في كتاب « الخلاف » وجاءت أيضاً في السنن الكبرى وكتاب المغني والشرح الكبير .

وقيل : هو أوّل من صنّف في الآثار ، صنّف كتاب حديث الجاثليق الرومي الذي بعثه ملك الروم إلى النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم . روي أنّ أبا الدرداء وكان يسكن الشام كتب إلى سلمان : أمّا بعد فانّ اللَّه رزقني بعدك مالًا ونزلت الأرض المقدسة .

فكتب إليه سلمان : أمّا بعد فانّك كتبت إليّ أنّ اللَّه رزقك مالًا وولداً فاعلم أنّ الخير ليس بكثرة المال والولد ولكن الخير أن يكثر حلمك وأن ينفعك علمك وكتبت إليّ أنّك نزلت الأرض المقدسة

وأنّ الأرض لا تعمل لَاحد ، اعمل كأنّك تُرى ، واعدد نفسك من الموتى .

رُوي أنّ سلمان خطب فقال : الحمد لله الذي هداني لدينه بعد جحودي .

ألا أنّ لكم منايا تتبعها بلايا فانّ عند عليّ - عليه السّلام علم المنايا وعلم الوصايا وفصل الخطاب ، على منهاج هارون بن عمران ، قال له رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : أنت وصيي وخليفتي في أهلي بمنزلة هارون من موسى . . ثمّ قال : أمّا واللَّه لو وليتموها عليّا لَاكلتم من فوقكم ومن تحت أرجلكم . . أنزلوا آل محمد منكم منزلة الرأس من الجسد بل منزلة العينين من الرأس .

توفّي بالمدائن - سنة خمس وثلاثين وقيل : - أربع وثلاثين ، وقيل : - ثلاث وثلاثين ، وقبره معروف يُزار إلى اليوم ، وأنّ البلدة المسماة اليوم سلمان پاك في جوار المدائن بالعراق منسوبة إلى صاحب الترجمة وإنّ كلمة ( پاك ) بالپاء المثلثة فارسية معناها ( الطاهر ) (5)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1  - وفي حلية الأولياء : اشتاقت الجنة إلى أربعة : علي والمقداد وعمار وسلمان .

2 ـ وأخرجه الترمذي وحسّنه عن ابن بريدة عن أبيه . المناقب ( 3720 ) . وأخرجه أبو نعيم في الحلية في ترجمة سلمان

3- قال العلَّامة الأميني : أخرج الحديث بطريقة الحافظ ابن عقدة في حديث الولاية ، والجعابي في نخبه ، والحمويني الشافعي في الباب الثامن والخمسين من فرائد السمطين ، وعدّه شمس الدين الجزري الشافعي في أسنى المطالب : ص 4 من رواة حديث الغدير . الغدير : 1 - .44

4 ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 18 – 34

5- جاء في معجم البلدان - مادة مدائن : فأمّا في وقتنا هذا فالمسمّى بهذا الاسم بليدة شبيهة بالقرية بينها وبين بغداد ستة فراسخ وأهلها فلاحون يزرعون ويحصدون ، والغالب على أهلها التشيع على مذهب الإمامة ، وبالمدينة الشرقية قرب الإيوان قبر سلمان الفارسي رضي اللَّه عنه .




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)