أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-7-2022
1444
التاريخ: 25-09-2014
5584
التاريخ: 6-05-2015
4858
التاريخ: 2-12-2015
4946
|
تُعد صفة (شهيد) من الصفات التي لها معانٍ مختلفة، وهي من صفات الذات طبقاً لبعض هذه المعاني (لأنّ أحد هذه المعاني هو «العلم المصحوب بالحضور والشهود»، فهي فرعٌ من صفة العلم في هذه الحالة).
وإذا كانت بمعنى الشهادة على أعمال العباد فتُحتَسبْ من صفات الفعل، وذكرها هنا أيضاً وفق هذا المعنى، ولنمعن خاشعين في الآيتين التاليتين :-
1- {وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعمَلُونَ}. (آل عمران/ 98)
2- {قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَينِي وَبَينَكُم}. (الأنعام/ 19)
[و]«شهيد» : من مادّة (شهود وشهادة)، وهي بالأصل- كما ورد في مقاييس اللغة- تعني «الحضور» و «العلم» و «الإعلام»، والشهادة تستلزم كلًّا من العلم والحضور والإعلام.
لكن الراغب قال في مفرداته : إنّ هذه الكلمة تعني الحضور المقارن للمشاهدة سواءً بالعين الظاهرة أم بعين القلب.
و (مشاهد الحج) هي الأمكنة المقدّسة التي يحضر فيها المؤمنون والملائكة.
ويُسمّى المقتول في سبيل اللَّه (شهيداً) إمّا لحضور ملائكة الرحمة عنده، أو لمشاهدته النّعم العظيمة التي أُعدّت له، أو لحضوره بين يديّ اللَّه، أو لكون جهاده في سبيل الشهادة بالحق، أو لسقوطه على الأرض، لأنّ إحدى أسماء الأرض (شاهدة).
ويُسمّى يوم الجمعة أيضاً (شاهداً) لأنّه يشهد اجتماع المسلمين، ويُسمّى يوم عرفة (مشهوداً) لحضور حجّاج بيت اللَّه الحرام فيه.
وعلى أيّة حال، إنّ اطلاق هذه الصفة على الذات الإلهيّة المقدّسة إمّا بسبب حضوره في كل مكان، أو لشهادته على جميع أعمال العباد «1».
والبلاغ الذي تحمله هذه الصفة الإلهيّة إلى الجميع هو أنّها تلفتهم إلى حضوره جل وعلا في كُلّ مكان، واطّلاعه على أعمال العباد، فليس الملائكة وكتبة الأعمال فقط، ولا أعضاء بدن الإنسان والزمان والمكان الذي يعيش فيه يشهدون أعماله، بل الأدهى من ذلك كُلّه هو شهادة الذات الإلهيّة المقدّسة، ومن المسلَّم به هو أنّ الالتفات إلى هذه الحقيقة والإيمان بها له أثر بليغ في أن يصلحَ الإنسانُ أعماله وحركاته.
أجَلْ، إنّ الإيمان باللَّه سبحانه وتعالى ومعرفة صفاته يُعَدُّ من أهم وسائل تربيتنا.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|