أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-12-2015
5001
التاريخ: 2023-08-24
1290
التاريخ: 2-10-2014
5156
التاريخ: 8-11-2014
4775
|
قال تعالى : {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة : 4]. قراءة عاصم والكسائي، ويؤيده يوم لا تملك نفس لنفس شيئا، والأمر يومئذ للّه. وقرأ الباقون ملك وبه قرأ الصادق (عليه السلام) ما لا يحصى، كما قرأ بالأول. ويؤيده لمن الملك اليوم، للّه الواحد القهار، وأنه أدخل في التعظيم وانسب بالإضافة إلى يوم الدين، كملك العصر، وبوصفه تعالى بالملكية بعد الربوبية في خاتمة الكتاب، ليوافق الافتتاح الاختتام، والمالك من له التصرف فيما في حوزته، والملك من له التصرف في الأمور بالأمر والنهي بالغلبة.
والدين الجزاء، وعن الباقر والصادق (عليهما السّلام) الحساب، وعن الرضا (عليه السلام) مالك يوم الدين، إقرارا له بالبعث والمجازاة وإيجاب ملك الآخرة له، كإيجاب ملك الدنيا. وعن السّجاد (عليه السلام) انه إذا قرأ مالك يوم الدين، يكرّرها حتى يكاد ان يموت. وفي اختياره «1» على سائر الأسامي، رعاية للفاصلة، وافادة للعموم، فان الجزاء يتناول جميع احوال القيامة إلى السرمد، واضافة اسم الفاعل إلى الظرف لإجرائه مجرى المفعول به توسعا، وسوّغ وصف المعرفة به قصد معنى المضيّ، تنزيلا لمحقق الوقوع منزلة ما وقع أو قصد به الاستمرار الثبوتي، والمعنى ملك الأمر كلّه في ذلك اليوم، أو له الملك «بكسر الميم» فيه فاضافته حقيقية، وكذا اضافة ملك إذ لا مفعول للصفة المشبهة، وتخصيص اليوم بالإضافة، مع أنه تعالى مالك وملك لجميع الأشياء في كل الأوقات، لتعظيم ذلك اليوم أو لتفرده تعالى بالملك فيه، كما في لمن الملك اليوم.
قيل : وفي التعبير باسم الذات الدال على استجماع الكمالات وتعقيب بتلك الصفات المنفيّة عما سواه تعالى، دلالة على انحصار استحقاق الحمد فيه، وقصر العبادة والاستعانة عليه تعالى، وإرشاد إلى المبدأ والمعاد، وتنبيه على أن من يحمده الناس، إما أن يحمدوه لكماله الذاتي، او لأنعامه عليهم، أو لرجائهم إحسانه في المستقبل، او لخوفهم من كمال قهره، فكأنه تعالى يقول: يا ايّها الناس ان كنتم تحمدون للكمال الذاتي، فانا اللّه، أو للأنعام والتربية، فانا رب العالمين، او للرجاء في المستقبل فانا الرّحمن الرحيم، أو للخوف من كمال القهر فانه مالك يوم الدين.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|