أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-12-2015
1211
التاريخ: 17-12-2015
1115
التاريخ: 2023-07-24
1032
التاريخ: 17-12-2015
1072
|
ورد هذا التعبير مرّة واحدة في القرآن المجيد في نقل خطاب «الأبرار» «1» عند قولهم : {إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً} (الانسان/ 10).
كلمة «عبوس» هي من صفات الإنسان وهذا ممّا لا يحتاج إلى تفسير، وتطلق هذه العبارة على الإنسان الذي تقطّب وجهه وكان حاله على غير ما يرام، ووصف ذلك اليوم ب «عبوس» كناية حيّة عن وضع ذلك اليوم الرهيب المرعب، أي أنّ وقائع ذلك اليوم بلغت من الصعوبة والإيلام حدّاً كبيراً لا يكون الإنسان لوحده عبوساً في ذلك اليوم، بل كأن اليوم بنفسه عبوسٌ مقطّبٌ بشدّة!
و «القمطرير» : عند كثير من المفسرين بمعنى «الصعب الشديد» أو الإنسان العبوس السّيئ الخلق، وبناءً على هذا يكون مفهومه قريباً من مفهوم العبوس، ثم إنّ هذه الكلمة مشتقة من مادة «قطر» على وزن (قفل) والميم زائدة فيها، وقيل إنّها مشتقه من مادة «قمطر» (على وزن خنجر).
على أيّة حال فإنّ التعبير المذكور يشير إلى أن أحداث ذلك اليوم تبلغ من الصعوبة والشدّة والألم درجة يجعل آثارها تظهر من بواطن الناس على وجوههم، ويسيطر الخوف والاضطراب على تمام وجودهم، وذلك لأنّ أحداً لا يعلم إلى أين ينتهي مصيره، والجميع ينتظرون الحساب وينتظرون لطف اللَّه.
قال بعض المفسرين في شدّة هذا اليوم : سبحان اللَّه ما أشدَّ اسم هذا اليوم وهو من اسمه أشد.
_________________________
(1) والمعلوم أنّ هذه السورة نزلت في بيان شأن الإمام علي وفاطمة والحسن والحسين (سلام اللَّه عليهم أجمعين) الذين هم في الركب الأول من «الأبرار والصالحين».
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|