أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-1-2016
5390
التاريخ: 14-12-2015
3859
التاريخ:
23244
التاريخ: 14-12-2015
14536
|
مصبا- والعضة : القطعة من الشيء والجزء منه ، ولامها و أو محذوفة والأصل عضوة ، والجمع عضون ، على غير قياس مثل سنين ، والعضو كلّ عظم وافر من الجسد ، وضمّ العين أشهر من الكسر ، والجمع أعضاء.
مقا- عضو : أصل واحد يدلّ على تجزئة الشيء. من ذلك العضو والعضو.
والتعضية أن يعضّى الذبيحة أعضاء. والعضة : القطعة من الشيء ، تقول عضّيت الشيء أي وزّعته. قال الخليل في- الّذين جعلوا القرآن عضين- أي عضة ، ففرّقوه ، آمنوا ببعضه وكفروا ببعضه.
التهذيب 1/ 130- فقد اختلف أهل العربيّة في اشتقاق أصل عضين وتفسيره : فمنهم من قال : واحدها عضة ، وأصلها عضوة ، من عضّيت الشيء إذا فرّقته ، جعلوا النقصان الواو . ومنهم من قال : أصل العضة عضهة ، فاستثقلوا الجمع بين هاءين فقالوا عضة ، كما قالوا شفة ، والأصل شفهة ، وكذلك سنة وأصلها سنهة. وقال الفرّاء : العضون في كلام العرب السحر ، وذلك أنّه جعله من العضه. وعن عكرمة انّه قال : العضة السحر بلسان قريش ، وهم يقولو ن للساحر عاضه.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو جزء من شيء له في نفسه فائدة وأثر ، لا مطلق الجزء بأي كيفيّة كانت.
يقال عضّيت الشاة تعضية : قطّعتها وقسّمتها وجعلتها أعضاء. وأمّا مفاهيم- التفريق والتفصيل والتوزيع وأمثالها : فمن لوازم الأصل وآثاره.
وأمّا كلمة العضو أو العضو : فالظاهر أنّهما صفتان كالصلب والملح بمعنى ما يتّصف بكونه جزء كما سبق في العزو.
{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ.. وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ (89) كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (90) الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ } [الحجر: 87، 91] سبق في «ثنى» أنّ المثاني عبارة عن الانعطافات عن العلائق الدنيويّة ، وهي كليّات المعارف الحقّة ، وهي خلاصة ما في القرآن الكريم. والإيتاء : إعطاء عملا ، بخلاف الإنزال فانّه نزول ظاهريّ سواء كان مؤثّرا في الباطن ام لا ، وعلى هذا عبّر في مقام الانزال على النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) بالإيتاء ، وعلى المقتسمين بالانزال ، فالتشبيه يتعلّق بقوله- آتيناك.
والاقتسام افتعال ، ويدلّ على اختيار ومطاوعة ، والمقتسم هو الذي يختار التقسيم ويطلب التجزية. والمراد هم الّذين نزل عليهم القرآن وكانوا على ملّة الإسلام ، ثمّ طلبوا التجزية وفرّقوا بين فصوله.
وقوله :. {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} [الحجر: 91] - تفسير للمقتسمين.
ولم يذكر القرآن في- كما أنزلنا- استغناء عنه فيما قبلها (في المشبّه به) وفيما بعدها (في مقام التفسير) وأمّا كلمة عضين : فهي جمع عضو صفة كالملح والعزو ، بمعنى الأعضاء والأجزاء ، أي جعلوه متجزّئا ومتقسّما ، بعد ما كان جملة واحدة ، وبرنامجا متّصلا مرتبطا لا انفصال فيه ، فأثبتوا واعتقدوا بما فيه مطلوبهم ، ونفوا وخالفوا ما فيه خلاف رأيهم.
وأمّا التعبير بصيغة جمع السالم : اشارة الى أنّ القرآن عقل كلّه وهو تجسّم العقل ومظاهره.
فليس هذا الجمع من الشواذّ ، كما في كتب النحو. كما أنّ المراد من المقتسمين : ليس الكفّار من اليهود والنصارى ، ولا الّذين صرفوا الناس عن لقاء رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) وهكذا احتمالات اخر ضعيفة في تفسير الآية الكريمة.
وأمّا مفهو م الساحر : فلا يرتبط بالمادّة- عضو ، وانّما هو من مادّة- عضه.
مضافا الى أنّ هذا المعنى لا يناسب مفهو م الاقتسام ، والاقتسام لا إبهام في معناه.
__________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|