اللغة والشعر مصدران مهمان لتفسير مفردات القرآن ، وليس لأحدٍ أن يستغني عنهما بعد ما نزل القرآن باللغة العربية ومطابقاً لتراكيبها ، ولا سبيل لفهم كثير منها إلا بمراجعة لغاتهم وأشعارهم واستعمالاتهم زمن الجاهلية .

فقد جاء في الإتقان : عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله تعالى : {ولا يؤمنون} [البقرة : 6] قال : لا يصدقون ، {يعمهون} [ البقرة : 15] يتمادون ... (1) . ويطول الحديث وفيه شرح كثير من الكلمات والمفردات القرآنية .

كما ملئت صفحات من 67 الى 105 ، بذكر مسائل نافع بن الأزرق وأجوبة ابن عباس عنها ، استناداً على اللغة والشعر (2).

وفي المعاني : عن الصادق (عليه السلام) قال : " ما أحب الله من عصاه " إشارة الى قوله تعالى {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران : 31] ثم تمثل بقوله :

تعصي الإله وأنت تظهر حبه        هذا لعمري في الفعال بديع

لو كان حبك صادقاً لأطعته           إن المحب لمن يحب مطيع (3).
____________________
1- الإتقان 2 : 6.
2- المصدر السابق 2 : 67-105.
3- تفسير الميزان 3: 63.