المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18685 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تفريعات / القسم الثاني عشر
2025-04-06
تفريعات / القسم الحادي عشر
2025-04-06
تفريعات / القسم العاشر
2025-04-06
مساحة العمل الآمنة Safe Operating Area
2025-04-06
بداية حكم بسمتيك (1)
2025-04-06
محددات الغلق Fold-back Limiting
2025-04-06

Stressed vowels TUESDAY
2024-02-23
حائل "كولومي" Coulomb barrier
10-7-2018
عزم القصور الذاتي المحوري axial moment of inertia
10-12-2017
خمائر التقدير Reagent Yeasts
7-11-2019
الشهادة بالحق وان كانت بضرر الشاهد
21-5-2019
نشأة الإمام محمّد بن علي الباقر ( عليه السّلام )
5/11/2022


النعم التي لا تتصور في الجنة.  
  
1242   01:27 صباحاً   التاريخ: 15-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص193-196.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

ممّا لا شك فيه أنّ النعم المادية في الجنّة لا تنحصر ، فطبيعة هذا العالم المحدود تحول دون أن يكون لدينا تصور متكامل عن النعم المادية والروحانية في العالم الآخر.

ومن جهة اخرى، أنّ حب التنوع عند الإنسان يدفعه لطلب المزيد من المواهب والنعم المختلفة، ولذا عني القرآن الكريم بهذه المسألة عناية خاصة وأعلن صراحة : {وَفِيهَا ماتَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ} (الزخرف/ 71).

وهذا التعبير هو أكثر التعابير شمولية وجمعاً فيما يتعلق بالمواهب والنعم الإلهيّة في الجنّة.

يقول المرحوم (الطبرسي) في مجمع البيان : «لو اجتمع الخلائق كلهم على أن يصفوا ما في الجنّة من أنواع النعيم لم يزيدوا على‏ ما انتظمته هاتان الصفتان» «1».

والملفت هو ذكر هذه الجملة بعد بيان العديد من نعم الجنّة حتى‏ يُعْرف أنّ نعم الجنّة لا تنحصر بها.

وهنا يطرح هذا السؤال : لماذا ذكر تعالى‏ لذة الأعين بعد لذة الأنفس؟ هناك عدّة احتمالات :

الأول : أنّ جملة «تشتهيه الأنفس» تشمل جميع اللذات، أمّا لذّة «الأعين» ولِما لها من أهميّة استثنائية فقد وردت على‏ شكل (ذكر الخاص بعد العام).

الثاني : أنّ الجملة الاولى‏ إشارة إلى‏ لذات جميع الحواس (حاسة السمع، واللمس، والذوق، والشم)، أمّا جملة «تلذ الاعين» فهي إشارة إلى‏ لذة حاسة البصر وهذه اللذة تعادل جميع اللذات أو أكثر.

الثالث : أنّ الجملة الاولى‏ أشارت إلى‏ جميع اللذات الجسمانية (المادية)، أمّا الجملة الثانية فقد أشارت إلى‏ اللذات الروحانية (المعنوية). أي النظر بعين البصيرة إلى‏ جمال الخالق المطلق، ومشاهدة صفات الجمال والجلال التي تعادل كل لحظة منها جميع النعم المادية في ‏الجنّة.

ومن الواضح أنّ محيط الجنّة محيط منزه ومقدس، لذا فإنّ طلبات الإنسان من أنواع النعم (المشروبة والمأكولة والملبوسة والمشمومة وغيرها) لا تتعدى‏ الأشياء الظاهرة التي تليق بالإنسان الطاهر، وعلى‏ هذا فلا استثناء في عمومية الآية، ولا تحتاج إلى‏ تساؤلات هذا وذاك من قبيل هل تشمل الطلبات السيئة للنفس؟

لقد ورد نفس هذا المعنى‏ في قوله تعالى‏ : {وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشتَهِى انفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا ماتَدَّعُونَ} «2» (فصلت/ 31).

قال بعض المفسرين : إنّ الجملة الاولى‏ إشارة إلى‏ جميع النعم المادية في الجنّة، أمّا الجملة الثانية فهي إشارة إلى‏ المواهب المعنوية بقرينة قوله تعالى : {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ انِ الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (يونس/ 10).

إنّ هذا التفسير يعتبر تفسيراً مناسباً، حيث إنّ شهوة النفس تكون أكثر فيما يتعلق ب (المسائل المادية)، أمّا الدعاء فيستعمل عادة في المسائل المعنوية.

ونقرأ تعبيراً آخر في قوله تعالى‏ : {وَهُمْ فِى مَا اشْتَهَتْ انفُسُهُمْ خَالِدُونَ}. (الأنبياء/ 102)

وإضافة إلى‏ ما ذكرنا هناك آيات اخرى‏ في هذا المجال :

فنجد في تعبير جديد : {لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ} (نحل/ 31).

وكذلك ورد نفس هذا التعبير في سورة الفرقان الآية 16.

ويلاحظ هذا التعبير أيضاً (وبشي‏ء من الاختلاف) في ثلاث سور اخرى‏ من القرآن (الزمر/ 34، والشورى‏/ 22، و ق/ 35).

ويتّضح من مجموع ما ذكر في هذا الفصل، أنّ العطاء الإلهي في الجنّة لا تحدّه أي‏ حدود، لا من حيث المقدار، ولا الكيفية والنوع، ولا الزمان والمكان، وبناءً على‏ ذلك فإنّ ما ذكر في الفصول الماضية إنّما هو عبارة عن نماذج واضحة لما يمكن أن يدركه أهل هذا العالم إجمالًا، أمّا النعم التي هي فوق تصورنا وإدراكنا فقد أشارت إليها الآيات القرآنية المذكورة بعبارات أكثر شمولية وعمومية.

وفي الحقيقة أنّ الجنّة والعطاء الإلهي فيها ما هو إلّا مظهر كامل من مظاهر القدرة واللطف الإلهي، وبما أنّه لا نهاية لقدرته ولطفه تعالى‏.. فكذلك لا نهاية ولاحد لعطاياه ومواهبه في الجنّة.

_________________________
(1). تفسير مجمع البيان، ج 5، ص 56.

(2). «يدَّعُون» من مادة «ادّعاء» (افتعال من دعاء) بمعنى‏ طلب الشي‏ء.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .