المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

حدّ الالتفات وفائدته
5-11-2014
Consonants PLOSIVES
2024-03-02
Rotations
2024-02-10
معاجز الامام العسكري
31-07-2015
لا متغيرية تصريف الشحنة Charge–Conjugation invariance
2023-11-16
شروط الوكيل بالخصومة في الفقه الإسلامي
23-6-2016


الملائكة المراقبون  
  
1416   01:25 صباحاً   التاريخ: 15-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص58-59
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

قال تعالى : {إِذْ يَتَلقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الَيمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ* مَّا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} (ق/ 17- 18).

الآية لم تتحدث في ‏الظاهر عن كتاب الأعمال لكونها عرضت هذه الحقيقة بتعبير آخر : {اذْ يَتَلقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الَيمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ} فمن الواضح أنّ التلقي هنا إشارة إلى‏ التسجيل في صحف الأعمال، ثم قال تعالى‏ للتأكيد أكثر {مَّا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}.

«يتلقى‏» : مشتق من مادة (لقاءِ) ولكن تلقي الأعمال هنا كناية عن أخذها وتسجيلها.

«المتلقيان» : هُما الملكان المأموران بأخذ وتسجيل أعمال الناس.

«قعيد» : من مادة قعود وهو الجلوس، ويراد منها الملازم والمراقب كما نقول في كلامنا المتداول أنّ فلان جليس فلان بمعنى‏ الملازم والمراقب له‏ «1».

«يلفظ» : مشتقة من مادة (لفظ) بمعنى‏ قذف الشي‏ء، كما يقال (لفظت الرحى‏ الدقيق) وتطلق هذه الكلمة على‏ ما يخرجه الإنسان من فمه، فكأنّها أشياء تقذف إلى‏ الخارج.

«رقيب» : كما قال الراغب في مفرداته مشتق من مادة (رقبة)، ويطلق على‏ الشخص الذي يحافظ ويراقب شيئاً معيناً أو شخصاً.

«عتيد» : مشتق من مادة (عتاد) على‏ وزن (جِهاد) بمعنى‏ إعداد عدّة وذخيرة شي‏ء قبل الحاجة، لذا يطلق على‏ الشخص المستعد لأداء فعل معين ب (عتيد).

ولقد قال صاحب كتاب مقاييس اللغة : إنّ المعنى‏ الأصلي ل (عتيد) القوة والضرب، وهذا المعنى‏ بالنسبة للمعنى‏ السابق كنسبة اللازم إلى‏ الملزوم، على‏ كل حال فهل أنّ كل واحد من هذين الوصفين مختص بأحد الملكين والآخر بالملك الثاني فيكون الأول مراقباً والثاني معداً للتدوين والتسجيل أم أنّ كليهما يدلان على‏ هذا المعنى‏ أي ‏كلاهما يقومان بمراقبة أعمال الإنسان وتسجيل وتثبيت أعماله أيضاً.

يعتقد بعض المفسرين، أنّ الرقيب هو إسم لملك اليمين (الذي هو مأمور بكتابة أعمال الخير) والعتيد اسم لملك الشمال (الذي هو مأمور بكتابة أعمال الشر).

ولكن يظهر من أقوال بعض المفسرين، أنّهم ذكروا كلا الوصفين لكلا الملكين، أي ‏إنّ كل واحد منهما رقيب وفي عين الحال عتيد أيضاً ولقد نقلت حول هذين الملكين روايات عديدة بالغة الأهميّة نذكر من جملتها حديثاً عن الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله : «صاحب اليمين أمير على‏ صاحب الشمال فاذا عمل حسنة كتبها له اليمين بعشر أمثالها وإذا عمل سيئة فأراد صاحب الشمال أن يكتبها قال له صاحب اليمين امسك فيمسك عنه سبع ساعات فإن استغفر اللَّه منها لم يكتب عليه شي‏ء وإن لم يستغفر اللَّه كتب له سيئة واحدة» «2».

وتحمل مثل هذه الروايات للإنسان رسالة تربوية واضحة، ونستنتج من خلال هذه الرواية وبعض الروايات الاخرى‏ أنّ عمل كلٍّ من هذين الملكين منفصل عن الآخر وسوف نفصِّل الموضوع أكثر في فقرة (التوضيحات).

________________________
(1). المتلقيان مثنى‏، وعلى‏ هذا فلابدّ أن يكون (قعيد) مثنى‏ أيضاً، ولكن هناك حذف في الآية والتقدير، عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد، وحذفت الاولى‏ بقرينة الثانية.

(2). تفسير مجمع البيان، ج 9، ص 144؛ وكذلك في تفسير روح المعاني، ج 26 ص 164؛ وكذلك ورد في تفسير المراغي، ج 26، ص 161.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .