أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014
2624
التاريخ: 22-10-2014
2658
التاريخ: 10-12-2015
12605
التاريخ: 1-2-2021
3091
|
الكشّاف - سورة النجم - اللات والعزّى ومناة : أصنام كانت لهم وهي مؤنّثات ، فاللات كانت لثقيف بالطائف ، وقيل كانت بنخلة تعبدها قريش ، وهي فعلة من لوى ، لأنّهم كانوا يلوون عليها ويعكفون للعبادة ، أو يلتوون عليها ، أي يطوفون ، وقرئ اللاتّ بالتشديد ، وزعموا أنّه سمّى برجل كان يلتّ عنده السمن بالزيت ويطعمه الحاجّ. وعن مجاهد : كان رجل يلتّ السويق بالطائف وكانوا يعكفون على قبره فجعلوه وثنا. والعزّى كانت لغطفان وهي سمرة ، وأصلها تأنيث الأعزّ.
لسا- لتّ : واللات فيما زعم قوم من أهل اللغة ، صخرة كان عندها رجل يلتّ السويق للحاجّ فلمّا مات عبدت. قال ابن سيده : ولا أدرى ما صحّة ذلك. وكان الكسائيّ يقف على اللاه بالهاء ، قول أبو اسحق : وهذا قياس ، والأجود اتّباع المصحف والوقوف عليها بالتاء. قال أبو منصور : وقول الكسائيّ يدلّ على أنّه لم يجعلها من اللتّ ، وكان المشركون الّذين عبدوها عارضوا باسمها اسم اللّٰه ، تعالى اللّٰه عن إفكهم.
الأصنام ص 16- واللاتّ بالطائف وهي أحدث من مناة ، وكانت صخرة مربعة وكان يهوديّ يلتّ عندها السويق.
وكان سدنتها من ثقيف ، وكانوا قد بنوا عليها بناء ، وكانت قريش وجميع العرب تعظّمها ، وكانت في موضع منارة مسجد الطائف اليسرى اليوم.
فلم تزل كذلك حتّى أسلمت ثقيف ، فبعث رسول اللّٰه صلى الله عليه واله المغيرة ابن شعبة فهدمها وحرّقها بالنار.
والتحقيق
أنّ الكلمة كما سبق في عزّ : مأخوذة من الإلاه ، كما أنّ العزّى من العزّة ، والنظر الى جعل هذه الأصنام في قبال التوجّه والعبادة الى اللّٰه العزيز المتعال ، فعارضوا بهذه الأسماء والأصنام اسماء اللّٰه تعالى ، كما قال أبو منصور الأزهريّ والكسائيّ ، وسنزيد في منى كثير بحث في هذا الموضوع إن شاء اللّٰه تعالى.
{ لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى ... إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ ... أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى} [النجم : 18 - 24].
يراد بأنّ اللّٰه عزّ وجلّ يشاهد من آياته الكبرى ، وهو مشاهد للبصائر والقلوب الزكيّة الصافية الطاهرة ، وفي قباله تعالى هذه الأصنام الثلاثة الّتي تعبد عند الأعراب وتدعى للحوائج ، مع كونها عارية عن القدرة والقوّة والحقيقة- إن هي إلّا أسماء سمّيتموها.
نعم سمّوها بأسماء ، وقالوا بالظنّ وبما تهوى أنفسهم ، فكيف يصحّ أن يعارض الربّ الملك المدبّر العزيز بهذه الأسماء.
وأمّا لات : فيقال إنّها كلمة نفى بمعنى ليس زيدت عليها التاء كما تزاد في ثمّة وربّة للتأكيد ، ويقال انّها فعل ماض بمعنى نقص من اللوت واستعمل بمعنى ليس. والحقّ هو القول الأوّل.
فهذه الكلمة في الأصل هي لا المشبهة بليس وتعمل عمله ، وإذا دخلت على ظرف زمانيّ يحذف اسمه إذا كان معلوما ويبقى الخبر منصوبا. وهذا كما في :
{كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ} [ص : 3] أي ولم يكن الزمان زمان ملجأ.
وإذ حذف الاسم لمعلوميّته بالقرائن : زيدت التاء ، وهي تدلّ على تأكيد وتثبيت ، وفيها سلاسة الكلام أيضا.
____________________
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|