أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014
2804
التاريخ: 4-06-2015
9960
التاريخ: 10-12-2015
11576
التاريخ: 25-1-2016
6669
|
مصبا- لغب لغبا من باب قتل لغوبا : تعب وأعيا. ولغب لغبا : من باب تعب ، لغة.
مقا- لغب : أصل صحيح واحد ، يدلّ على ضعف وتعب ، تقول رجل لغب بيّن اللغابة واللغوبة قال أبو عمرو. سمعت أعرابيّا يقول : فلان لغوب جاءته كتابي فاحتقرها. قلت : ما اللغوب؟ قال الأحمق. واللغوب : التعب والإعياء والمشقّة. وأتى ساغبا لاغبا أي جائعا تعبا. قال تعالى - {وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} [ق : 38].
صحا- اللغوب : التعب والإعياء. وألغبته أنا أي أنصبته ، ورجل لغب أي ضعيف بيّن اللغابة. واللغب أيضا : الريش الفاسد ، مثل البطنان منه. واللغاب بالضمّ : خلاف اللؤام. ولغبت على القوم ألغب بالفتح فيهما : لغبا : أفسدت عليهم. والتلغّب : طول الطرد.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ضعف في قبال أعمال شاقّة أو حوادث ثقيلة.
وسبق أنّ العىّ : هو كلالة مع تعب.
والكلالة : ثقل يحمل على شخص.
والتعب : يقابله الراحة.
والعجز : يقابله القدرة.
والنصب : ارتفاع وقوام.
فظهر الفرق بين هذه الموادّ ، ولا بدّ في المادّة من لحاظ القيدين ، وإلّا فيكون تجوّزا. ومن آثار الأصل : التعب ، والفساد ، والمشقّة ، والكلالة ، و القى ، وإذا لوحظ فيها القيدان : تكون من مصاديق الأصل ، كالتعب والفساد والمشقّة والعىّ إذا بلغت الى الضعف في قبال هذه الحوادث غير الملائمة.
{الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ} [فاطر: 35] النصب هو رفعة في إقامة وهي خارجة عن الاعتدال مادّيّة أو معنويّة ، كالنموّ في داء ومرض ، والشدّة في همّ وغمّ وتأثّر. وكالحادثة والمواجهة ممّا لا تلائم من الخارج تصيب الإنسان ، وهي خارجة عن الاعتدال.
وأمّا اللغوب : فهو ضعف في نفس الإنسان يتحصّل في قبال امور وأعمال ثقيلة ومن حوادث غير ملائمة.
ولمّا كانت عالم الجنّة وما فيها لطيفة غير متكاثفة ، والأجسام فيها مطهرة صافية منزّهة عن عوارض هذه المادّة الكثيفة ، وتغلب عليها الرحمة والعطوفة والمحبّة والحالات الروحانيّة الإلهيّة ، وتكون الأمور مقهورة تحت مالكيّة ربّ العالمين ويتجلّى حكومته : فترتفع التخالفات والتناقضات والأمراض والحوادث غير الملائمة والهموم والغموم والابتلاءات والشدائد - فلا يمسّهم نصب ولا لغوب.
{فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ } [الواقعة : 89]. {سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النحل : 32]. {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} [ق : 38] أي من ضعف في قبال هذا العمل العظيم ، وخلق العالم الكبير من السماوات المادّية والمعنويّة والأرض وما بينهما من مراتب الخلق بأنواعها المختلفة الّتي لا تحصى عددا.
والتعبير بالمس في هذه الموارد : فانّه أقلّ مرتبة من الوصل ، وهو عبارة عن لمس شيء بذاته وفي سطح وجوده.
والتعبير بحرف من الدالّ على التبعيض ، وبالتنكير في الآية الاولى أيضا : يدلّان على ذلك المعنى ، أي جزء منه وأقلّ مرتبة منه.
______________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|