أقرأ أيضاً
التاريخ: 2/10/2022
1357
التاريخ: 21-10-2014
2609
التاريخ: 30/11/2022
1427
التاريخ: 4-06-2015
18769
|
مصبا- لذّ الشيء يلذّ من باب تعب لذاذة ولذاذا : صار شهيّا ، فهو لذّ ولذيذ ، ولذذته ألذّه : وجدته كذلك ، يتعدّى ولا يتعدّى ، والتذذت به وتلذّذت بمعنى ، واستلذذته : عددته لذيذا. واللذّة الاسم ، والجمع لذّات.
مقا- لذّ : أصل صحيح واحد يدلّ على طيب طعم في الشيء ، من ذلك اللذّة واللذاذة : طيب طعم الشيء. واللذّ : النوم. قال الفرّاء : الرجل اللذّ : حسن الحديث.
لسا- اللذّة : نقيض الألم ، واحدة اللّذات ، لذّة ولذّ به يلذّ لذّا والتذّه والتذّ به : عدّه لذيذا ، ولذذت الشيء : وجدته لذيذا. واللذّة واللذوي : كلّه الأكل والشرب بنعمة وكفاية. ولذذت الشيء ألذّه : إذا استلذذته ، وكذلك لذذت بذلك الشيء ، واللذّ واللذيذ : يجريان مجرى واحدا في النعت ، وقوله- من خمر لذّة للشاربين- أي لذيذة ، وقيل ذات لذّة ، وشراب لذّ ولذيذ وكأس لذّة : لذيذة.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو التلاؤم بين الشيء وبين الطبع بحيث يوجب ارتياحا للنفس. والالتذاذ : اختيار اللذّة. والاستلذاذ : طلب اللذّة. واللذّ واللذّة كالصعب والصعبة : صفة مشبهة بمعنى ما يتّصف ذاتا باللذاذة.
{ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [الزخرف : 71] تقديم الاشتهاء يدلّ على أنّ التلذّذ إنّما يتحصّل بعده وهو غيره ، فانّ التلذّذ هو تحقّق الملاءمة وحصول الارتياح للنفس ، وهذا المعنى هو مرتبة الفعليّة وتحقّق المشتهى في الخارج.
فتفسير اللذاذ بكونه شهيّا في غير محلّه وللتقريب. وهكذا التفسير بالطيب في الطعم : فان الطيب صفة للطعام المأكول ، والتلذّذ من صفات النفس وهو يحصل بعد الطيب.
ثمّ إنّ الاشتهاء هو الرغبة الشديدة من النفس الى ما يلائمه ، وهذا المعنى إنّما ينسب الى النفس ، وهو إنّما يتحقّق فيما له سابقة في الذهن. وأمّا ما تلذّ الأعين به : فهو أعمّ ممّا اشتهاه النفس أو لم يشتهه.
وذكر الخلود بعدهما : إشارة الى دوام هذه النعم وعدم زوالها كما في النعم الدنيويّة ، فالتلذّذ هناك دائميّ مستمرّ.
{بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (45) بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ } [الصافات : 45، 46] البيضاء واللذّة صفتان للكأس. والكأس هو القدح المحتوى شرابا أو غيره ، واللذّة كالصعبة وهي أشدّ وأبلغ دلالة للثبوت من اللذيذة ، وفي اللذيذ دلالة على الاستمرار من جهة الياء. والمطلوب هنا الشدّة في الصفة كيفا لا استمرارا.
والبيضاء مؤنّث الأبيض ، وهي قرينة على كون اللذّة صفة.
{مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ} [محمد : 15] صفة للخمر باعتبار كونه من أنهار وفيها في المعنى ، وعلى هذا ذكرت مؤنّثة.
والخمر له مفهوم كلّى والشراب المسكر من مصاديقه ، والأصل فيه هو الستر بطريق الاتّصال والمخالطة ، سواء كان هذا الستر من جهة كونه مسكرا أو بجهات اخرى كاللذاذ الشديد والحبّ البليغ.
فتفسير الخمر بالمسكر غير صحيح ، ولا سيّما في العوالم ما وراء المادّة ، فانّ الإسكار في نفسه مذموم قبيح عقلا ونقلا ، فكيف يجاز في الآخرة الّتى ليس فيها نصب ولا أمر قبيح مذموم يخالف العقل.
ثمّ إنّ الالتذاذ التامّ ما يكون مستمرّا خالدا غير منقطع ، كما في عالم الآخرة ، وأمّا اللذائذ المادّيّة الدنيويّة فهي زائلة لا محالة ، فانّ المادّة غير باقية لا خلود فيها ، والخلود في الروحانيّات وتوابعها.
___________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|