أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015
8957
التاريخ: 25-1-2016
2613
التاريخ: 25-1-2016
2697
التاريخ: 24-5-2022
1710
|
مقا- كلأ : أصل صحيح يدلّ على مراقبة ونظر. وأصل آخر يدلّ على نبات. والثالث عضو من الأعضاء ، ثمّ يستعار. فأمّا النظر والمراقبة : فالكلاءة : وهي الحفظ ، تقول كلأه اللّه ، أي حفظه ، من يكلؤكم - أي من يحفظكم منه ، بمعنى لا يحميكم أحد منه ، وهو المراقبة ، لأنّه إذا حفظه نظر اليه ورقبه. ومنه الحديث - نهى عن الكالي بالكالي ، بمعنى النسيئة بالنسيئة ، وإنّما قلنا إنّ هذا الباب من الكلأة لأنّ صاحب الدين يرقب ويحفظ متى يحلّ دينه. ويقال : اكتلأت من القوم ، أي احترست منهم. ويقال : أكلأت بصرى في الشيء ، إذا ردّدته فيه. والأصل الآخر- الكلأ ، وهو العشب ، يقال أرض مكلئة : ذات كلأ ، وسواء يابسه ورطبه. والثالث- الكلية ، وهي معروفة ، وتستعار فيقال الكلية : كلية المزادة.
مصبا- كلأه اللّه يكلؤه كلاءة : حفظه ، ويجوز التخفيف فيقال كليته أكلاه ، وكليته أكلاه من باب تعب لغة لقريش ، لكنّهم قالوا مكلو بالواو أكثر من مكلي بالياء. وكلأ الدين يكلأ كلا : تأخّر ، فهو كالي ، ويجوز تخفيفه فيصير مثل القاضي. وقال الأصمعي : هو مثل القاضي ولا يجوز همزه. ويتعدّى بالهمزة والتضعيف. وكلا بالكسر والقصر : اسم لفظة مفرد ، ومعناه مثنّى ، ويلزم اضافته الى مثنى ، فيقال قام كلا الرجلين.
التهذيب 10/ 359- من يكلؤكم - قال الفرّاء : هي مهموزة ، ولو تركت همز مثله في غير القرآن : لقلت يكلوكم بواو ساكنة ، ويكلاكم بألف ساكنة. ويقال : تكلأت كلاءة إذا استنسأت نسيئة. والنسيئة : التأخير. ويقال : بلغ اللّه بك أكلأ العمر ، يعنى آخره وأبعده. والتكلئة : التقدّم الى المكان والوقوف به ومن هذا يقال : كلأت الى فلان في الأمر : تقدّمت اليه. ويقال كلأت في أمرك :
تأمّلت ونظرت فيه.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو مراقبة مع حفظ. والنظر والحماية والحراسة وترديد النظر والتأمل والوقوف : من لوازمه.
وأمّا التقدّم والتأخّر : فانّ المراقبة والحفظ قد يقتضى تقدّما وتسرّعا في الأمر ، وقد يقتضى تأخّرا وتوقّفا.
وأمّا الكلأ بمعنى العشب : لشدّة احتياجه الى المراقبة والمحافظة ، ولا تدوم نضارته إلا بالحراسة والسقي ، فكأنّ قوامه بالمراقبة.
وأمّا الكلية وكلا : فمن اليائيّة - وسيجيء.
والأصل في المادّة مهموزة : هو وجود القيدين ، حتّى تتحقّق المصداقيّة للأصل ، وإلّا فتكون من التجوّز.
{فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (41) قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ} [الأنبياء : 41، 42] أي من يستطيع أن يراقب أموركم ويحفظكم من سلطانه ونفوذه وإرادته ، إن أراد بكم جزاء وأن يأخذكم كما حاق بالمستهزئين من قبلكم.
ولا يخفى أنّ هذه المحافظة والمراقبة في قبال قدرة اللّه وإرادته ونفوذه وأخذه وجزائه : لا تتمشّى إلّا ممّن يكون في هذه الصفات والمقامات مثله وكفؤه.
والتعبير بالليل والنهار : إشارة الى أنّ كلّ مخلوق ممكن له ليل يستوليه فيه الظلمة والمحدوديّة والضعف والعجز ، فكيف يمكن له المراقبة في جميع الحالات والأزمنة ، مع أنّ اللّه تعالى رحمن قد سبقت رحمته غضبه.
وذكر اسم الرحمن : إشارة الى أنّ أخذه وغضبه بعلل عارضة ثانوية ، ولا يريد إلا الخير والصلاح لكم ، بل إنّهم هم الظالمون - وقال تعالى :
{بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ} [الأنبياء : 42].
_______________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|