أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-12-2015
9016
التاريخ: 7-06-2015
4281
التاريخ: 19-11-2015
2815
التاريخ: 7-06-2015
3395
|
مصبا- كسوته ثوبا أكسوه ، واكتسى ، ورجل كاس أي ذو كسوة ، والكسوة : اللباس بالضمّ والكسر ، والجمع كسى ، مثل مدى ، والكساء معروف ، والجمع أكسية بلا همز.
التهذيب 10/ 309- قال الليث : الكسوة والكسوة : اللباس ، ولها معان مختلفة : تقول كسوت فلانا أكسوه إذا ألبسته ثوبا أو ثيابا ، واكتسى فلان إذا لبس الكسوة. ويقال اكتست الأرض بالنبات ، إذا تعطّت به. والكساء : اسم موضوع. ويقال كساء وكساءان وكساوان ، والنسبة إليه : كسائي وكساوي. أبو بكر :
الكساء بالفتح والمدّ : المجد والشرف والرفعة. ويقال : كسى فلان يكسى فهو كاس ، إذا اكتسى ، ويقال : فلان أكسى من بصلة ، إذا لبس الثياب الكثيرة.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو لبس الثوب. واللبس مطلق التغطّى والتستر بشيء ، ويطلق على الشبهة والخلط إذا غطّت إنسانا. والثوب مطلق رجوع شيء بعنوان الأجر الى شيء آخر وارتباطه به ، ومنه اللباس المرتبط بصاحبه.
فالثوب أخصّ من اللباس والكساء ، وهو مخصوص باللباس المرتبط بصاحبه ، ولا يطلق على كل ساتر.
فالكسو : مختصّ بلبس الثياب والتستّر بها ، والكساء والكسوة : يطلق على ما يلبس ويتستّر به عرفا ، وباللباس تتشكّل صورة ثانوية وشكل غير شكله الأوّل الطبيعىّ ، فلا يقال لكلّ ساتر إنّه لباس وكساء.
وبهذا يظهر لطف التعبير بكلّ من هذه الموادّ ، في مورده الخاصّ به.
{أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ } [النساء : 5] يراد الأموال المملوكة ظاهرا والّتى تكون تحت تصرّفهم واختيارهم فعلا ، سواء كانت أموالا لهم في الواقع أيضا أم لا ، وهذا القيد (جعل اللّٰه لكم قياما فيها) يوجب إدامة وظيفة القوّاميّة عليها الى ان يتبدّل الموضوع بتبدّل السفاهة الى عقل وحلم حتّى يتمكّنوا في التصرّف والقيام فيها.
ثمّ إنّه يلزم الرزق والكسو لهم في رابطة هذه الأموال ، أي من منافعها ومن أرباح حصلت منها ، حتّى تبقى الأموال محفوظة عنده.
{وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ ... وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ } [البقرة: 233] {فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ} [المائدة : 89] هذه الآيات الثلاث تدلّ على أنّ الكسوة في رتبة الرزق والإطعام.
{فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ } [المؤمنون : 14]. {وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا} [البقرة : 259] فاللحم في الحيوان كالكسوة للعظام يغطّيها ويكون لباسا لها.
ولا يخفى أنّ العظم واللحم وسائر الأجزاء والأعضاء الحيوانيّة انّما تتكون وتنشأ من عنصر (سلّول) واحد ، وكلّ سلّول فيه تركّب من غشاء ومركز وپرتوپلاسم ، وپرتوپلاسم فيه موادّ مختلفة منها تتكوّن الأجزاء الحيوانيّة ، راجع في تفصيل ذلك الى الكتب التشريحيّة.
وفي نظام خلق الأجزاء والأعضاء الحيوانيّة وكيفيّة تكوّنها وتشكّلها العجيب : ما يبهر العقول ويجعل الأفكار كليلة متحيّرة.
وفي الآيتين دلالة على انّ اللحم يتكوّن بعد تشكّل العظام ، وبهذه الكسوة اللحميّة تتحقّق حالات الانقباض والارتجاع والتحريك في العظام ، وبالانقباض والتحريك تتحصّل الحرارة في البدن.
وإذا تحصّلت الحركة والحرارة في البدن : يستعدّ لتعلّق الروح ، وعلى هذا قال تعالى - {مَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ} [المؤمنون : 14].
__________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|