المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اعتبارات تصميم المنتوج لملائمة متطلبات الزبون
15-1-2021
صرف الاموال في اصلاح الاحوال
29-11-2021
المستعر
18-7-2017
Transgenic Techniques
1-11-2015
Addition to unsymmetrical alkenes
10-7-2019
اللجوء في العصر الحديث
2023-11-06


نهي النفس عن الهوى‏ من موجبات الجنة  
  
3789   12:52 صباحاً   التاريخ: 7-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص143-144
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-04-2015 1942
التاريخ: 9-11-2014 2050
التاريخ: 8-10-2014 2195
التاريخ: 18-4-2016 2672

من الامور الاخرى‏ التي هي من موجبات دخول الجنّة، الخوف من اللَّه تعالى‏ ونهي النفس عن الهوى‏، قال تعالى‏ : {وَامَّا مَن خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى‏} (النازعات/ 40- 41).

ممّا لا شك فيه أنّ هناك علاقة متبادلة بين (الخوف من اللَّه) و (نهي النفس عن الهوى‏) فالأولى‏ بمنزلة الشجرة والثانية ثمرها، فعندما يتجذر الخوف من اللَّه تعالى‏ في أعماق روح الإنسان، عندئذٍ تشن حرب من الداخل لمواجهة هوى‏ النفس، ومن المعلوم أنّ مصدر جميع المفاسد والذنوب على‏ سطح الأرض هو (عبادة الهوى‏)، فمن هنا يكون الخوف من اللَّه مصدر كل الإصلاحات، لذا ورد هذا الحديث النبوي : «ما تحت ظل السماء من إله يُعبد من دون اللَّه أعظم عند اللَّه من هوىً مُتَّبع» «1» في ذيل الآية الشريفة {أَرَايْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ‏ هَواهُ} الفرقان/ 43).

والجدير بالذكر أنّ ما يقابل هاتين الصفتين (الخوف من اللَّه ونهي النفس عن الهوى‏) صفتان أخريان وردتا في الآيات التي تسبق هذه الآية من نفس السورة وهما (الطغيان وايثار الحياة الدنيا على‏ الآخرة) : {فَأَمَّا مَن طَغَى‏* وآثَر الحَيَاةَ الدُّنيَا* فَأِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى‏} (النازعات/ 37- 39).

والحقيقة أنّ هاتين الصفتين مصدر كل البلايا كما أنّ تلك الصفتين مصدر كل خير.

وعلى‏ حد قول بعض المفسرين فالمصادر التي تأتي منها الذنوب السبعة المذكورة في قوله تعالى‏ : {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالبَنِينَ وَالقَنَاطِيرِ المُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالانْعَامِ وَالحَرثِ} (آل عمران/ 14).

تتلخص في هوى‏ النفس، وأنّ مصدر هوى‏ النفس هو عدم المعرفة وعدم الخوف من اللَّه تعالى‏ «2».

من هنا فما المقصود من‏ (مقام ربّه)؟ هناك آراء مختلفة حول تفسير هذا التعبير فقيل :

المراد مقامه من ربّه يوم القيامة حين يسأله عن أعماله.

وقيل : إنّه إشارة إلى‏ مقام علم اللَّه ومراقبته لعباده.

وقيل : إنّه إشارة إلى‏ مقام عدالته تعالى‏.

ولكن هذه التعابير ترجع في الحقيقة إلى‏ الخوف من الأعمال والذنوب وذلك لأنّ اللَّه (أرحم الراحمين) ولا يوجد في ذاته تعالى‏ ما يوجب الخوف منه، فكما أنّ المجرمين يخافون رؤية القاضي العادل ويفزعون من سماع إسم المحكمة فكذلك الحال بالنسبة للمذنبين فانّهم يخافون من مقام العدل والحساب والعلم الإلهي، وفي الحقيقة أنّ هناك جحيم في هذه الدنيا هي جحيم الشهوات، والجحيم الاخروية إنّما هي جحيم مجازاة تنبع من هذه الجحيم.

ونختم هذا البحث بحديث عن الإمام الصادق عليه السلام قال : «من علم أنّ اللَّه يراه، ويسمع ما يقول، ويعلم ما يعملهُ من خير أو شر، فيحجزه ذلك عن القبيح من الأعمال، فذلك الذي خاف مقام ربّه ونهى‏ النفس عن الهوى‏» «3».

______________________________
(1). تفسير در المنثور، ج 5، ص 72.

(2). تفسير روح البيان، ج 10، ص 327.

(3). تفسير الثقلين، ج 5، ص 197 ح 48؛ اصول الكافي، ج 2، ص 70 باب الخوف والرجاء ح 10.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .