أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-4-2016
8074
التاريخ: 6-4-2016
2051
التاريخ: 2024-09-04
205
التاريخ: 6-4-2016
6341
|
شهد موضوع حماية اللاجئين طفرة نوعية كبيرة خلال القرن السابع عشر ، اذ شهد هذا القرن ظهور اول القواعد العرفية الدولية في هذا المجال الا ان ميدان تطبيقها كان ضيقا . فقد بدأت الدول الاوربية في هذا القرن بالاهتمام بضرورة المساعدة الدولية للحد من الجرائم ومحاربتها ولقد لعب فقهاء القانون بشكل عام وفقهاء مدرسة القانون الطبيعي بشكل خاص ، وخصوصا الفقيه غروشيوس دورا كبيرا في تطوير هذا النوع من المفاهيم ، حيث اخذ شيئا فشيئا يستثني الاشخاص المستفيدين من حق اللجوء الى ان ابعد من طائفة المستفيدين منه اولئك الاشخاص مرتكبي الجرائم العادية ، وبالنتيجة صار المستفيدون منه هم اولئك الاشخاص المتهمون بالجرائم السياسية والمضطهدون لأسباب دينية دون سواهم .
وكان للتطور الكبير الذي شهده المجتمع الدولي خلال القرون اللاحقة وبخاصة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر نتيجة للثورة الصناعية وللنهضة في اوربا فضلا عن الاحداث المهمة التي حدثت في شتى ارجاء العالم خلال هذين القرنين اثر كبير في تطور المفهوم القانوني الدولي للاجئين ، حيث بدأ الاهتمام منذ اواخر القرن السابع عشر بتنظيم وضع اللاجئين تنظيما قانونيا نتيجة الشعور بضرورة التعاون بين الدول لمكافحة الجريمة وعدم تمكين المجرم من الافلات من حكم العدالة بالتجائه وهو في هذا الـــحال الى دولة اخرى (1).
ونتيجة للحركات القومية التي اجتاحت اوربا في القرن الثامن عشر وتحت تأثير الروح الوطنية التي بعثتها هذه الحركات ، بدأ التحول في معاملة اللاجئ السياسي وفي النظرة الى الجريمة السياسية على اعتبار ان هذه الجريمة ليست مظهرا لنفسية خطرة لدى مرتكبها لان الباعث على ارتكابها هي عقيدة وطنية ورغبة في اصلاح النظم القائمة ، وان وصفها بالجريمة امر نسبي يتوقف على الظروف المحيطة بها والجــهة التي وقعت فيها والنظام الســياسي الذي ارتكــــبت ضده (2).
وشهدت بدايات القرن العشرين اضطرابات واحداث دولية عديدة في جميع بقاء العالم والتي تمخضت عنها العديد من التغيرات في الساحة الدولية تسربت الى مختلف نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية ، ومن هذه الاحداث اندلاع الحرب العالمية الاولى في الفترة ما بين 1914م-1918م، ولا يخفى على احد ما جلبته هذه الحرب من الدمار والويلات على المجتمع البشري كافة (3).
هذا وعلى الرغم من الجهود الدولية الكبيرة التي بذلت لتوطيد السلام والامن في العالم (مؤتمر لاهاي لعام 1899 و1907م) الا انها لم تمنع من اندلاع هذه الحرب التي دمرت وشردت وخلفت وراؤها ما يقرب من (20) مليون ضحية ، فضلا عن الاف المعوقين وخراب المئات من المدن ومراكز الحضارة في العالم . وكان من الطبيعي ان يؤدي هذا الوضع المأساوي الذي خلفته الحرب الى جعل الانسانية في وضع مترد للغاية ، ووضع المجتمع الدولي امام مسؤولية كبيرة بسبب الهجرة الجماعية الاجبارية للأفراد هربا من الفقر والجوع والمرض والموت . وبذلك كانت هذه الملايين العديدة من اللاجئين في تلك الفــترة ، تمثل ابشـــع اثار تلك الحرب ( 4 ) ، وقد ظهرت طائفة كبيرة من اللاجئين مثل اللاجئون الارمن وكذلك اللاجئون الروس واللاجئون من جنوب افريقيا وغرب اوربا .
____________
1- عمار عيسى كريم ، الوضع القانوني للاجئين الفلسطينيين في ضوء الحمـــاية الدولية ، " رسالة غير منشورة " ، كلية الحقوق ، جامعة النهرين ، 2005م ، ص 15 وما بعدها .
2- علي صادق ابو هيف ، الالتجاء للسفارات والدول الاجنبية، المجلة المصرية للقانون الدولي ،المجلد 22 ، عام 1966م ، ص 117 .
3- عمر الديراوي ، الحرب العالمية الاولى ،عرض مصور، دار العلم للمـلايين ، بيروت ، ص19 وما بعدها.
4- بابكر محمد علي عبد الرحمن ، النظام القانوني الدولي للاجئين وتطبيقاته في الوطن العربي ، رسلة ماجستير ، غير منشورة ، جامعة بغداد ، كلية الــــــقانون ، 1994م ، ص 23 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|