المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05



قصة ابن أبي العوجاء ورفاقه  
  
2847   08:50 صباحاً   التاريخ: 7-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج8 , ص61- 63
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / حضارات / مقالات عامة من التاريخ الإسلامي /

ينقل المرحوم الطبرسي في الاحتجاج عن هشام بن الحكم العالم المعروف وأحد تلامذة الإمام الصّادق عليه السلام يقول :

اجتمع كل من (ابن أبي العوجاء) ، و(أبي شاكر الديصاني) ، و(عبد الملك البصري) ، و(ابن المقفع) وقد كانوا جميعاً من الملحدين الذين لا إيمان لهم ، اجتمعوا إلى‏ جوار الكعبة واخذوا يسخرون من أعمال الحجاج ويوجهون الطعن إلى‏ القرآن.

قال ابن أبي العوجاء : هَلمُّوا جميعاً لينقض كل واحد منّا ربعاً من القرآن ونأتي بشي‏ء مثله ، وسيكون موعد لقائنا في السنة الآتية في هذا المكان ، عندما ننقض القرآن بأكمله ، لأن نقض القرآن هو السبب المؤدي إلى‏ إبطال نبوة محمد صلى الله عليه وآله وإبطال نبوته هو إبطال للإسلام وإثبات لأحقية ادّعائنا ، فاتفقوا وتفرقوا على‏ ذلك.

وفي السنة المقبلة ، وفي اليوم نفسه اجتمعوا إلى‏ جوار الكعبة وأخذ ابن أبي العوجاء يحدثهم ويقول : منذ اليوم الذي تركتكم وابتعدت عنكم ، كُنت افكر في هذه الآية : {فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنهُ خَلَصُوا نَجِيّاً}. (يوسف/ 80)

فوجدتها على‏ جانب كبير من الفصاحة والغزارة المعنوية بحيث إنني لم أتمكن من أن اضيف شيئاً إليها ، إضافة إلى‏ أنّ هذه الآية شغلت ذهني عن التفكير بغيرها.

وأمّا عبد الملك فقال : وأنا كذلك كنت افكر في هذه الآية حينما افترقت عنكم : {يَاأَيُّهَا النَّاسُ ضُربَ مَثَلٌ فاستَمِعُوا لَهُ إنَّ الَّذِينَ تَدعُونَ مِن دُونِ اللَّه لَنْ يَخلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجتَمَعُوا لَهُ وإِنْ يسَلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيئاً لَّايَستَنقِذُوهُ مِنُه ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالمَطلُوبُ}.

(الحج/ 73)

وقد وجدت نفسي عاجزاً عن الإتيان بمثلها.

وقال أبو شاكر : منذُ ذلك الوقت الذي ابتعدت عنكم كنت افكر في هذه الآية : {لَو كَانَ فَيهِمَا آلهةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا}. (الأنبياء/ 22)

ولم أجد نفسي قادراً على‏ الإتيان بمثلها.

وأضاف ابن المقفع فقال : «يا قوم إنّ هذا القرآن ليس من جنس كلام البشر لأنني منذ تلك اللحظة التي افترقت فيها عنكم كنت أتأمل في هذه الآية : {وَقِيلَ يَا ارْضُ ابلَعِى مَآءَكِ وَيَاسَمَاءُ اقْلِعِي وَغِيضَ المَاءُ وَقُضِىَ الْامْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِىِّ وَقَيِلَ بُعداً لِّلقَومِ الظَّالِمِينَ} (هود/ 44) .

ورأيت نفسي عاجزاً عن الإتيان بمثلها.

يقول هشام بن الحكم : في هذه الأثناء مر بالقرب منهم جعفر بن محمد الصادق عليه السلام وتلا هذه الآية : {قُل لَّئِنِ اجتَمَعَتِ الانسُ وَالجنُّ عَلَى‏ انْ يَأْتُوا بِمِثلِ هَذَا القُرآنِ لَا يأْتونَ بِمثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعضُهُمْ لبَعضٍ ظَهيراً}. (الاسراء/ 88)

عندئذٍ أخذ يَنظر كل واحد منهم إلى‏ الآخر ويقول : إذا كان للإسلام حقيقة قائمة بذاتها ، ولم يكن يمثل محمد صلى الله عليه وآله سوى‏ جعفر بن محمد عليه السلام فتاللَّه لا يقع نظرنا عليه في وقت من الأوقات إلّا وتستحوذ علينا أُبهته ، وتقشعر أبداننا من هيبته ، قالوا هذا الكلام وتفرقوا معترفين بعجزهم.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .