المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18729 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تناول ثمار الأفوكادو
2025-04-12
اعرف مدى خطورة الملوثات البيئية على مخك
2025-04-12
اعتمد على الأوميجا لمقاومة تذبذب الحالة المزاجية
2025-04-12
أمثلة واقعية حول أثر الطعام على الإنسان
2025-04-12
Theoretical background of syntax of pre- and postnominal adjectives
2025-04-12
A generalization: two positions, two classes of adjectives
2025-04-12



الهجرةُ إلى‏ الحبشة  
  
1747   08:35 صباحاً   التاريخ: 7-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج8 , ص 11- 12
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / حضارات / مقالات عامة من التاريخ الإسلامي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2015 1570
التاريخ: 8-10-2014 1592
التاريخ: 8-10-2014 1947
التاريخ: 8-10-2014 1853

بعد ان إزداد ضغط المشركين وتعذيبهم، فكر رسول اللَّه صلى الله عليه وآله بإنقاذ ضعفاء المسلمين وتخليصهم من أذى‏ المشركين فدعاهم للهجرة إلى‏ الحبشة، وبالفعل هاجر إليها عدد منهم في السنة الخامسة للبعثة النبوية بعد سنتين من اعلان الدعوة الإسلامية وفي شهر رجب‏ (1).

وبهذه الهجرة أخذ الإسلام يتحرك وينتشر بصورة جديدة لذلك قررت قريش اعادة المسلمين من الحبشة واخضاعهم لها، فأرسلوا هدايا ثمينة للنجاشي ملك الحبشة طالبين منه تسليم المسلمين لهم، وبالرغم من اعطاء هدايا اخرى‏ لبطانة النجاشي للتعاطف معهم ولكن النجاشي قال لهم : إنّ هؤلاء قد لجأوا إلينا ولا يمكن تسليمهم مالم نسمع حديثهم، واحضر النجاشي المسلمين وأخذ يسألهم عن سبب لجوئهم إليه.

وانتخبوا جعفر بن أبي طالب ناطقاً عنهم للجواب عن استفسارات النجاشي الذي طلب منه أن يتلو عليه آيات من سورة مريم كانت تتضمن نظر رسول الإسلام صلى الله عليه و آله في المسيح وامّه مريم عليهما السلام، بعدها أعلن النجاشي إبقاء المسلمين عنده، وأرجع مبعوثي قريش.

ثم سأل النجاشي : «أي دين تدينون»؟ فقال جعفر : «أيّها الملك كنّا أهل جاهلية نعبدُ الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسي‏ء الجِوار، ويأكل القوي منّا الضعيف حتى‏ بعثَ اللَّه إلينا رسولًا منّا نَعرفُ نَسَبَهُ، وصدقَهُ وأمانتهُ وعفافهُ فدعانا لتوحيد اللَّه وأن لا نُشرك به شيئاً ونخلع ما كنّا نعبد من الأصنام وأمرنا بصدق الحديث وأداءِ الأمانة وصلة الرحم وحسنِ الجوار والكفّ عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم، وأمرنا بالصلاة والصيام .... فآمنّا به وصدّقناهُ وحرَّمنا ما حرّمَ علينا وحللنا ما أحلَّ لنا فتعدى‏ علينا قومُنا فعذَّبونا وفتنونا عن ديننا ليردّونا إلى‏ عبادة الأوثان فلما قهرونا وظلمونا وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلى‏ بلادِك واخترناكَ على‏ من سواك ورَجَونا أن لا نُظلم عندك أيّها الملك» فقال النجاشي بعد أن سمع آيات من القرآن حول مريم والمسيح عليهما السلام : «اذهبوا فأنتم آمنون ما احبُّ أنّ لي جبلًا من ذهبٍ وأنني آذيتُ رجلًا منكم» (2).

ورجع سفراء قريش خائبين منكسين رؤوسهم.

وقد اقترن بتلك الأيّام إسلام رجل قوي من بني هاشم وهو الحمزة بن عبد المطلب‏ (3) فزاد المسلمون قوة فوق قوتهم وصمموا على‏ تلاوة القرآن بشكل جماعي وسط الملأ من قريش، وأول من قام بهذا العمل هو ابن مسعود فتعرض للضرب والشتم.

ويذكر التأريخ : «فغدا عليهم في الضحى‏ حتى‏ اتى‏ المقام وقريش في انديتها ثمَ رفعَ صوتَهُ وقرأ سورة «الرحمن» فلما علمت قريش أنّه يقرأ القرآن قاموا إليه يضربونه وهو يقرأ ثم انصرف إلى‏ أصحابهِ وقد اثّروا في وجههِ، فقالوا : هذا الذي خشينا عليك، فقال : ما كان أعداءُ اللَّه أهون عليَّ منهم اليوم ولئن شئتم لأغادينَّهم، قالوا : حسبُك» (4).

ومن هنا نفهم أنّ المسلمين كانوا يؤدون عباداتهم إلى‏ جانب الكعبة حيث كان عددهم يزيدُ على‏ الستين شخصاً وكانوا يتزاورون في بيوتهم لتعلّم القرآن.

_______________________
(1) سيرة ابن هشام، ج 1، ص 344؛ الكامل، ج 1، ص 498.

(2) سيرة ابن هشام، ج 1، ص 358؛ والكامل، ج 1، ص 499؛ وتفسير جامع البيان، ج 2، ص 73.

(3) سيرة ابن هشام، ج 1، ص 311؛ والكامل، ج 1، ص 501؛ وتفسير جامع البيان، ج 2، ص 74.

(4) سيرة ابن هشام، ج 1؛ ص 336؛ الكامل، ج 1، ص 502؛ وتفسير جامع البيان، ج 2، ص 73.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .