المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الوقف والابتداء  
2023-09-19
Enlargement
13-2-2022
العلاقة بين مراحل الشركة العائلية (الأجيال) والممارسات الإدارية في إدارة الشركة
2024-07-13
أول ما نزل من القرآن
12-10-2014
lexicon optimization
2023-10-05
رجوع الإمام إلى الكوفة بعد انتهاء صفين
2-5-2016


معنى‏ حضور اللَّه تعالى‏ في كُلّ مكان !  
  
5199   06:14 مساءاً   التاريخ: 4-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القرآن
الجزء والصفحة : ج4 ، ص 203-204.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

قال تعالى : {وَهُوَ مَعَكُم أَينَ مَا كُنتُم وَاللَّهُ بِمَا تَعمَلُونَ بَصِيرٌ} (الحديد/ 4) .

{مَا يَكُونُ مِن نَّجْوى‏ ثَلَاثَةٍ إِلّا هُوَ رَابِعُهُم وَلَا خَمسَةٍ إِلّا هُوَ سَادِسُهُم وَلَا أَدنى‏ مِن ذَلِكَ وَلَا اكْثَرَ إِلّا هُوَ مَعَهُمْ أَينَ مَا كَانُوا} (المجادلة/ 7) .

{وَلَقَدْ خَلَقنَا الإِنسَانَ وَنَعلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفسُهُ ونَحنُ أَقرَبُ إِلَيهِ مِن حَبلِ الوَرِيدِ}. (ق/ 16)

{هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَى‏ءٍ عَلِيمٌ} (الحديد/ 3) .

يُمكن أن يتصور البعض حضور اللَّه سبحانه في كل مكان كوجود قوة الجاذبّية أو وجود الأثير وهي موجات مفترضة ليس لها وزن ولا لون تملأ الوجود بأكمله وموجودة حتى‏ في الفراغ) ، في حين أن جميع هذه الامور هي من قبيل الوجود في مكان ، أي وجود قسم من أمواج الجاذبية أو امواج الأثير في كل زاوية من زوايا العالَمْ ، وهذا الموضوع يَستلزم : وجود الأجزاء المركّبة من ناحيه ، والحاجة إلى‏ المكان من ناحيةٍ اخرى‏.

في حين أنّ مفهوم وجود اللَّه سبحانه في كل مكان هو أنّه تعالى‏ فوق المكان ، لذا فلا معنى‏ للبعد والقرب عنده ، وإذا أردنا أن نتصّور مثالًا- مع أنّه لا يفي بالغرض- حول هذا المفهوم ، يجب أن نشبه حضوره بحضور المعادلات العلميّة ، والمسائل العقليّة في كُلّ مكان ، كقولنا : الكل أكبر من الجزء ، واستحالة اجتماع النقيضين ، و 2* 2/ 4.

وتصدق مثل هذه الأمور في الكرة الأرضية ، وفي كوكب القمر ، وفي كوكب المريخ ، وفي ما وراء المجّرات ، فالكل أكبر من الجزء في جميع هذه الأمكنة ، واجتماع النقيضين محال فيها أيضاً ، في حين أنّه لا يوجد مكان ومحل معين لهما.

ومن الأهميّة بمكان الالتفات إلى هذه الصفة الإلهيّة : وهي مثول العالم بأكمله بين يدي اللَّه سبحانه له تأثير تربويٌ عميق في نفس الإنسان ، فكيف يُمكن أن يكون لأحدٍ إيمانٌ بمثل هذا الأمر ويرى‏ حضور مولاه العظيم الحكيم وولي نعمته ، ويسلك طريق الخطايا ويلوّث نفسه بالذنوب المشينة ويعصي أوامره ! ؟

واللطيف هو أن الآيات التي ذكرناها بخصوص حضور اللَّه تعالى‏ في كل مكان ، تؤكّد غالباً على‏ نفس هذا الأثر التربوي ، لذلك فقد ورد في بعضها : {وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} ، وفي البعض الأخر : {وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ}.

فليس الحضور الإلهي خارج وجودنا فقط ، فهو تعالى‏ موجودٌ في نفوسنا وقلوبنا وأعماق أرواحنا أيضاً ، كما قال مولى‏ المتقين علي عليه السلام ، في وصف اللَّه عز وجل‏ «الباطن لكل خفيّة ، والحاضر لكُلّ سريرة ، العالمُ بما تكنُّ الصدور وما تخون العيون» (1).

وقال عليه السلام في خطبةٍ أخرى‏ : «فاتقوا اللَّه الذي أنتم بعينه ، ونواصيكُم بيده ، وتقلبكم في قبضته ، إن أسررتُم علمهُ ، وإن أعلنتم كتبَهُ» (2).

_________________________
(1) نهج البلاغة ، الخطبة 132.
(2) المصدر السابق ، الخطبة 183.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .