أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2015
5344
التاريخ: 22-5-2022
1744
التاريخ: 8-10-2014
5316
التاريخ: 9-06-2015
4983
|
قال تعالى : {وَهُوَ مَعَكُم أَينَ مَا كُنتُم وَاللَّهُ بِمَا تَعمَلُونَ بَصِيرٌ} (الحديد/ 4) .
{مَا يَكُونُ مِن نَّجْوى ثَلَاثَةٍ إِلّا هُوَ رَابِعُهُم وَلَا خَمسَةٍ إِلّا هُوَ سَادِسُهُم وَلَا أَدنى مِن ذَلِكَ وَلَا اكْثَرَ إِلّا هُوَ مَعَهُمْ أَينَ مَا كَانُوا} (المجادلة/ 7) .
{وَلَقَدْ خَلَقنَا الإِنسَانَ وَنَعلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفسُهُ ونَحنُ أَقرَبُ إِلَيهِ مِن حَبلِ الوَرِيدِ}. (ق/ 16)
{هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَىءٍ عَلِيمٌ} (الحديد/ 3) .
يُمكن أن يتصور البعض حضور اللَّه سبحانه في كل مكان كوجود قوة الجاذبّية أو وجود الأثير وهي موجات مفترضة ليس لها وزن ولا لون تملأ الوجود بأكمله وموجودة حتى في الفراغ) ، في حين أن جميع هذه الامور هي من قبيل الوجود في مكان ، أي وجود قسم من أمواج الجاذبية أو امواج الأثير في كل زاوية من زوايا العالَمْ ، وهذا الموضوع يَستلزم : وجود الأجزاء المركّبة من ناحيه ، والحاجة إلى المكان من ناحيةٍ اخرى.
في حين أنّ مفهوم وجود اللَّه سبحانه في كل مكان هو أنّه تعالى فوق المكان ، لذا فلا معنى للبعد والقرب عنده ، وإذا أردنا أن نتصّور مثالًا- مع أنّه لا يفي بالغرض- حول هذا المفهوم ، يجب أن نشبه حضوره بحضور المعادلات العلميّة ، والمسائل العقليّة في كُلّ مكان ، كقولنا : الكل أكبر من الجزء ، واستحالة اجتماع النقيضين ، و 2* 2/ 4.
وتصدق مثل هذه الأمور في الكرة الأرضية ، وفي كوكب القمر ، وفي كوكب المريخ ، وفي ما وراء المجّرات ، فالكل أكبر من الجزء في جميع هذه الأمكنة ، واجتماع النقيضين محال فيها أيضاً ، في حين أنّه لا يوجد مكان ومحل معين لهما.
ومن الأهميّة بمكان الالتفات إلى هذه الصفة الإلهيّة : وهي مثول العالم بأكمله بين يدي اللَّه سبحانه له تأثير تربويٌ عميق في نفس الإنسان ، فكيف يُمكن أن يكون لأحدٍ إيمانٌ بمثل هذا الأمر ويرى حضور مولاه العظيم الحكيم وولي نعمته ، ويسلك طريق الخطايا ويلوّث نفسه بالذنوب المشينة ويعصي أوامره ! ؟
واللطيف هو أن الآيات التي ذكرناها بخصوص حضور اللَّه تعالى في كل مكان ، تؤكّد غالباً على نفس هذا الأثر التربوي ، لذلك فقد ورد في بعضها : {وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} ، وفي البعض الأخر : {وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ}.
فليس الحضور الإلهي خارج وجودنا فقط ، فهو تعالى موجودٌ في نفوسنا وقلوبنا وأعماق أرواحنا أيضاً ، كما قال مولى المتقين علي عليه السلام ، في وصف اللَّه عز وجل «الباطن لكل خفيّة ، والحاضر لكُلّ سريرة ، العالمُ بما تكنُّ الصدور وما تخون العيون» (1).
وقال عليه السلام في خطبةٍ أخرى : «فاتقوا اللَّه الذي أنتم بعينه ، ونواصيكُم بيده ، وتقلبكم في قبضته ، إن أسررتُم علمهُ ، وإن أعلنتم كتبَهُ» (2).
_________________________
(1) نهج البلاغة ، الخطبة 132.
(2) المصدر السابق ، الخطبة 183.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|