أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014
1546
التاريخ: 30-11-2020
4097
التاريخ: 11-10-2014
1227
التاريخ: 11-10-2014
1614
|
هل بإمكان الرؤيا إزالة الستار عن حوادث المستقبل والكشف عن المسائل؟
لو كان الجواب «نعم»، فأي رؤيا هذه، وهل تنطق الأحلام صراحةً أم كنايةً، أو تكون صريحة تارةً وكنائية أخرى؟ وفي الحالة الثانية فمن أولئك الذين يجيدون لغة كناية الرؤيا، ومن بيده هذا العلم؟
وأساساً ما هي حقيقة الرؤيا؟ وكيف ترتسم في روح الإنسان وذهنه؟
هذه هي الأسئلة المعقّدة التي تتطلّب الإجابة عنها الخوض في أبحاث مطوّلة ومفصّلة، وخارجة عن موضوع بحثنا في نفس الوقت «1».
إنّ من المسلّم به في الأبحاث القرآنية أنّ بإمكان الرؤيا الدلالة على الأحداث كناية أو صراحة، وقد أشار القرآن إلى سبع أحلام صادقة في سور مختلفة بالإمكان الوقوف عليها في «رسالة القرآن»، المجلّد الأوّل في مبحث مصادر المعرفة (المصدر السادس- الكشف والشهود) «2».
إنّ بعضاً من هذه الأحلام كان كنائيّاً (مثل حلم عزيز مصر) وبعضها صريحاً مثل حلم نبي الإسلام صلى الله عليه و آله حول دخول المسلمين إلى المسجد الحرام، وأداء مراسم الحجّ.
ويصرّح القرآن في سورة يوسف بأنّنا علّمنا يوسف هذا العلم، ونقرأ في قوله تعالى :
{وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} (يوسف/ 6).
و قال أيضاً : {وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} (يوسف/ 21).
ثمّ تجسّدت نماذج من تفسير يوسف للأحلام، بما فيها الرؤيا التي قصها كلّ من السجينين عليه، ورؤيا ملك مصر، والتي تحكي كلّها عن إحاطته الكاملة بعلم تعبير الاحلام.
بديهي أنّ عدم اطّلاع الأنبياء عليهم السلام على تعبير الأحلام لا يخدش في نبوّتهم، لكن بإمكان هذا العلم أن يلعب دوراً فعّالًا في الإسراع من عجلة تطوّر مأموريتهم، وإضفاء المزيد من التقدّم على خططهم.
_________________________
(1) ورد هناك في التفسير الأمثل، في الآيات المرتبطة بيوسف عليه السلام، بحث مفصّل نوعاً ما حول هذا الموضوع، وان كان بيانه بالكامل يحتلّ كتاباً مستقلًا لوحده.
(2) لمزيد من الايضاح راجعوا الى ج 1، ص 212 من هذا التفسير.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|