أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-02
![]()
التاريخ: 16-3-2022
![]()
التاريخ: 2025-05-01
![]()
التاريخ: 2023-03-16
![]() |
خلال شتاء وربيع عام 1986، حظيت بمتعة وامتياز قضاء إجازة عمل المشاركة مجموعة من علماء الحفريات في جامعة شيكاغو. كنت أعكف على دراسة مشكلة الانقراضات الجماعية (ما الذى قتل الديناصورات؟)، وأتاحت لي هذه الزيارة التعرف على (دافيد روب)، رئيس المجموعة. وقالوا لى عن (دافيد) إنه أعظم علماء الحفريات في العالم كله، وهو تقييم - بعد أن عملت معاوناً له لفترة من الوقت - أعتقد أنه يستحقه تماماً . وهو أيضاً واحداً من هؤلاء الأفراد النادرين الذين يجدون متعة هائلة من كل ما يقومون به من عمل. كما أنه يحب طرح الأسئلة عن الأمور التي يقبلها أي شخص دون مناقشة، وأعتقد أن هذه الصفة لها صلة وثيقة بما حققه من نجاح كعالم يشار إليه بالبنان. وهو أيضًا لاعب ورق ماهر (كما عرفت - لشدة أسفي ونحن نلعب "البوكر" في أواخر إحدى الليالي)، كما أن دافيد يقضى بعضا من وقت فراغه على حاسوبه الشخصي، محاولاً إيجاد طريقة ليهزم بها النظام في البلاك جاك إنني أذكر هذه الأشياء كخلفية لما أريد أن أخبرك بها أمر ما حدث أثناء زيارة قمت بها مع مجموعة علماء الحفريات كنا في مكتب دافيد نناقش بعض الأمور من هنا وهناك، عندما استدار إلى وسألني فجأة دون أية مقدمات ما الاحتمالات بأن الانفجار الأعظم قد حدث بالفعل؟". وكما تتخيل، فقد توقفت عن المناقشة مع الآخرين، إذ أخذني على حين غرة وانتابتني قوة دافعة أولية أن أجيب قائلاً "بالطبع إن نظرية الانفجار الأعظم صحيحة بيد أننى توقعت أن يسألني كيف عرفت، ومن ثم، فقد تريثت في الإجابة.
وكلما أمعنت التفكير في السؤال أتت إلى ذهنى المزيد من الذكريات المتناثرة تطفو في عقلي، وتذكرت أثناء تناول غداء خفيف في قسم الفيزياء المهيب، أن عضواً بارزا ذو مكانة مرموقة من أعضاء التدريس في الكلية (لا أريد إحراجه بذكر اسمه) قال بأنه كثيراً ما يفكر في ترك مظروف مختوم، لا يفتح إلا بعد وفاته بخمسين عاماً . وسوف يُضمن هذا المظروف تنبؤات عن الطريقة التي سوف تتمخض عنها مناقشات خلافية وجدلية معينة. وفي أعلى القائمة، سيكون التنبؤ بأن تفسير الإزاحة نحو الأحمر" دليلا على تمدد الكون، سوف يثبت أنه ليس متسقا مع هذه الذكريات التي انتابتني، بالإضافة إلى تجربتي الشخصية في دراسة بعض الأفكار التي لم تستمر طويلاً، في علم الكون، والتي سوف نناقشها فيما بعد كل هذا جعلني متردداً في أن أكون متسماً بالتأكيد الجازم في إجابتي عن سؤال دافيد ما الاحتمالات بأن الانفجار الأعظم قد حدث بالفعل؟ وأخيراً ، قلت له بأنني أعتقد أن الرؤية الشاملة للتمدد الكوني من البداية المروعة للحرارة، يساندها احتمال مرتفع للغاية، بأنها صحيحة، بيد أن الكثير من التفاصيل التي يتضمنها فهمنا، يمكن أن تكون ببساطة، غير صحيحة. ويبدو أن هذه الإجابة قد أشبعت توقعات دافيد الذي أعتقد أنه طرح السؤال على، لأنه وجهه من قبل إلى أحد أعضاء التدريس في قسم الفلك - جامعة شيكاغو، وكانت إجابته بأن الانفجار الأعظم كان مؤكداً بنسبة مائة بالمائة. وباعتبار دافيد مقامراً ماهراً، فقد ارتاب في الشيء القاطع والبات والذي يكون صحيحاً تماماً.
بيد أنني كلما أمعنت التفكير أكثر في السؤال، أدركت أنه ليس من الممكن الرد عليه بإجابة وحيدة محددة وحاسمة، إذ إن لنظرية الانفجار الأعظم جوانب متعددة يرتبط بكل منها مستوى مختلف من الثقة.
.
|
|
لشعر لامع وكثيف وصحي.. وصفة تكشف "سرا آسيويا" قديما
|
|
|
|
|
كيفية الحفاظ على فرامل السيارة لضمان الأمان المثالي
|
|
|
|
|
شعبة مدارس الكفيل: مخيَّم بنات العقيدة يعزِّز القيم الدينية وينمِّي مهارات اتخاذ القرار لدى المتطوِّعات
|
|
|