المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18926 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الفرق بين التأويل والتفسير  
  
32   04:11 مساءً   التاريخ: 2025-05-05
المؤلف : السيد بدري عباس محمد الاعرجي
الكتاب أو المصدر : كيف تدحل الى تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ص12 - 15
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التأويل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-02-2015 26017
التاريخ: 2023-12-17 1746
التاريخ: 17-3-2016 6323
التاريخ: 2023-09-02 1823

إختلف العلماء حول الفرق بين التأويل والتفسير حيث ذهب كل منهم إلى رأي أو أكثر وندرج أهم الآراء التي قيلت:

1ـ إن التفسير والتأويل هما بمعنى واحد، فكل تفسير هو تأويل.

2 ـ إن التفسير أعم من التأويل وأكثر ما يستعمل التفسير في الألفاظ والتأويل في المعنى.

 3ـ إن التفسير هو القطع على مراد اللفظ ومعناه بينما التأويل هو ترجيح أحد الإحتمالات من دون القطع.

4ـ التفسير هو بيان وضع اللفظ إما حقيقة أو مجازا والتأويل هو تفسير باطن اللفظ.

5- التفسير هو ما يتعلق بالرواية والتأويل ما يتعلق بالدراية. (الرواية تعني التفسير بالروايات عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وأهل البيت (عليهم السلام) والدراية معناها التفسير بالرأي).

6ـ التفسير هو بيان المعاني التي يستفاد منها في وضع العبارة والتأويل هو بيان المعاني التي يستفاد منها بطريق الإشارة.

7ـ إن التفسير هو الكلام في أسباب نزول الآية وشأنها ووقتها والتأويل هو صرف الآية إلى معنى محتمل يتلائم مع ما سبقها وتأخر عنها.

ورغم ما بين التفسير والتأويل من فروق والتقاءات، فقد أجمع علماء التفسير في كل عصر ومصر على أن الأصل في تفسير القرآن أن يقوم على ظاهر معنى ألفاظه دون تأويل. إذا لم يمنع منه مانع من العقل أو الشرع ولكن إذا منع من ظاهر المعنى مانع فيكون بيان معناه وفقا لأحد الإتجاهين التاليين:

أ- الرجوع إلى الأحاديث والروايات الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته (عليهم السلام) لأنهم الأدرى بالقرآن الكريم فإنه نزل في بيوتهم وأهل البيت أدرى بما في البيت كما يقول المثل. مثال على ذلك في قوله تعالى: {وَمَا لَهُمۡ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ ٱللَّهُ وَهُمۡ يَصُدُّونَ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ وَمَا كَانُوٓاْ أَوۡلِيَآءَهُۥٓۚ إِنۡ أَوۡلِيَآؤُهُۥٓ إِلَّا ٱلۡمُتَّقُونَ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} [الأنفال: 34]. فالضمير في أوليائه يحتمل العود على الله (تبارك وتعالى) وعلى المسجد الحرام ولكن هناك رواية عن الإمام الباقر عليه السلام: إن معنى أوليائه يعود على المسجد الحرام لأن الرواية تقول: (وما أولياء المسجد الحرام إلا المتقون) فهي ترجح عودة الضمير على المسجد الحرام وتستبعد عودته على الله تبارك وتعالى. ب - إستخدام أساليب علم المعاني والبيان المعروفة ليستعان بها على معرفة المعنى المقصود من النص القرآني من خلال العبارات والجمل وإرجاعها إلى أصولها اللغوية والإعرابية والإستفادة من هذه الأساليب في الوصول إلى المعنى المطلوب في حالة عدم وجود روايات عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) والأئمة (عليهم السلام) تخص ذلك النص القرآني. أو لمعرفة وجوه أخرى للمعنى باستخدام هذه الأساليب. هنا رب سائل يسئل فيقول: هل هناك رأي يقول إن القرآن لا يحتاج إلى بيان النبي (صلى الله عليه واله وسلم) له لأنه يبين بعضه بعضا وفيه تبيان لكل شيء؟ فما مدى صحة هذا الرأي؟ وما هو الدليل على وجود الحاجة إلى تبيين النبي (صلى الله عليه واله وسلم) للقرآن؟ جواب هذا السؤال هو: إن هذا الرأي بعيد عن المنطق؟ وقد رد عليه القرآن نفسه حيث أن القرآن تبينه السنة الشريفة والمتمثلة بالنبي (صلى الله عليه واله وسلم) والأئمة المعصومين (عليهم السلام) من بعده. والدليل على وجود الحاجة إلى بيان النبي (صلى الله عليه واله وسلم) للقرآن وأنه الذي يبين للناس آياته لكي

 

يخرجهم من الظلمات الى النور موجود هذا الدليل في القرآن نفسه والذي تبينه النصوص الآتية: 1- قال تعالى: {الٓرۚ كِتَٰبٌ أَنزَلۡنَٰهُ إِلَيۡكَ لِتُخۡرِجَ ٱلنَّاسَ مِنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذۡنِ رَبِّهِمۡ إِلَىٰ صِرَٰطِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَمِيدِ} [إبراهيم: 1] 

2- قال تعالى: {بِٱلۡبَيِّنَٰتِ وَٱلزُّبُرِۗ وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلذِّكۡرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيۡهِمۡ وَلَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 44] 

3- قال تعالى: {وَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي ٱخۡتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} [النحل: 64] 

4- قال تعالى: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ لِأُنذِرَكُم بِهِۦ وَمَنۢ بَلَغَۚ} [الأنعام: 19] 

5- قال تعالى: {هُوَ ٱلَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبۡدِهِۦٓ ءَايَٰتِۭ بَيِّنَٰتٖ لِّيُخۡرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ بِكُمۡ لَرَءُوفٞ رَّحِيمٞ} [الحديد: 9] 

6- قال تعالى: {رَّسُولٗا يَتۡلُواْ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ مُبَيِّنَٰتٖ لِّيُخۡرِجَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ مِنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۚ} [الطلاق: 11] 

7- قال تعالى: {كِتَٰبٌ أُنزِلَ إِلَيۡكَ فَلَا يَكُن فِي صَدۡرِكَ حَرَجٞ مِّنۡهُ لِتُنذِرَ بِهِۦ وَذِكۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِينَ} [الأعراف: 2] 

8- قال تعالى: {تَنزِيلُ ٱلۡكِتَٰبِ لَا رَيۡبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ 2 أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۚ بَلۡ هُوَ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوۡمٗا مَّآ أَتَىٰهُم مِّن نَّذِيرٖ مِّن قَبۡلِكَ لَعَلَّهُمۡ يَهۡتَدُونَ} [السجدة: 2-3] 

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .