المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 11630 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



خطوات العبور الوراثي  
  
36   09:57 صباحاً   التاريخ: 2025-05-04
المؤلف : أ.د. فؤاد رزاق البركي ، أ.م.د. أزهار أزهر العنكوشي
الكتاب أو المصدر : علم الوراثة Genetics
الجزء والصفحة : ص233-235
القسم : علم الاحياء / الوراثة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-04-23 222
التاريخ: 10-11-2015 9322
التاريخ: 12-11-2015 1665
التاريخ: 12-11-2015 2838

إن آلية حدوث العبور الوراثي تشبه آلية الإنقسام الإختزالي، ففي الانقسام الاختزالي يكون انعزال حر ومستقل لأليلات الجينات ما يعني أن كل جين له تاثير معين وينعزل بصورة حرة ومستقلة في الجيل الثاني F2 وفقاً لقانون مندل الثاني، فهي تتضمن الكروماتيدات الشقيقة وعمليات إصلاح وترميم الحمض النووي DNA عن طريق إصلاح التلف في كروماتيد واحد من خلال آلية الإصلاح الموجه وهي إعادة التركيب المتماثل أو المتجانس Synthesis-dependent strand annealing (SDSA) بواسطة ترجمة الجينات في الكروماتيد الآخر وتحويل الجينات أو ترجمة الجينات بواسطة مايقابلها من الكروماتيد الآخر، فضلاً عن أن العبور غير المتجانس غالباً يعزى إلى الإرتباط غير المتماثل في الكروماتين.

إن حالة العبور الوراثي يمكن أن تحدث في أي مرحلة من مراحل الإنقسام ولكن يمكن ملاحظته بشكل واضح في الأفراد غير المتجانسة في صفات محددة، وتحدث حالتي الإرتباط المتماثل أو العبور الوراثي بشكل رئيس بين الكروماتيدات الشقيقة بعد مرحلة التضاعف (ولكن قبل إنقسام الخلايا)، فقد دلت الدراسات على أن كروموسومات الخلايا الجسدية يحدث بين كروماتيداتها تبادلاً يسمى بالعبور بين الكروماتيدات الشقيقة الذي يزداد بتأثير بعض المركبات المسببة للطفرات الكروموسومية مثل أشعة اكس والأشعة فوق البنفسجية وبعض المطفرات الكيميائية، وهذا النمط من العبور المتماثل بين الكروماتيدات الشقيقة عادةً ما ينتج عنه صفات متنحية، في حين أن العبور بين الكروماتيدات غير الشقيقة يحدث في موقع محدد وهو ما يؤثر على الصفات المحمولة في تلك الجينات على نفس الموقع، وبالتالي فإن جميع الكروموسومات المتجانسة ستكون كروماتيداً ينتج عنه نمط ظاهري يحتوي على الصفة الوراثية، فإذا إصطف هذا الكروماتيد (الذي يحتوي على أليلات متماثلة) على نفس الجانب الذي تصطف بها الكروموسومات فستكون الخلايا الناتجة متجانسة في هذا الموقع، فسينتج عنه طفرة نقطية (يمكن كشفها) تعرض إحدى خلاياه النمط الظاهري المتنحي المتماثل، في حين تحتوي الخلية الأخرى على النمط الظاهري للنوع البري المتجانس، وفي حالة إستمرار تلك الخلايا الناتجة بالتكرار والإنقسام ، فستستمر ظاهرة الطفرة النقطية في النمو وهو ما ينتج عنه نمط جديد وهو النمط الظاهري غير المتجانس، أما إذ إصطف هذا الكروماتيد (الذي يحتوي على أليلات مختلفة) على نفس الجانب الذي تصطف بها الكروموسومات في مرحلة الطور البيني ما قبل الإنقسام مباشرة، فستظهر الخلايا الناتجة غير متجانسة ( غير قابلة للكشف) على الرغم من حدوث العبور في الكروماتيد.

إن نسبة العبور بين الكروماتيدات المتماثلة ولكن غير شقيقة تبلغ حوالي 1% مقارنة بالعبور في الكروماتيدات الشقيقة في مرحلة الإنقسام المباشر.

عموماً، يمكن تلخيص خطوات العبور الذي يحدث في الطور التمهيدي الأول من الإنقسام الإختزالي وهي كالتالي:

في الطور التمهيدي الأول: تتقارب أزواج الكروموسومات المتماثلة وتكون الرباعي Tetrad فيظهر كل زوج كأربعة كروماتيدات ملتفة، ثم تتكون التصالبات (الكيازما) عند كل نقطة من نقط الالتفاف بين الكروماتيدات الداخلية وهي مناطق قد يحدث عندها كسر فتتبادل الكروماتيدات غير الشقيقة بعض القطع الكروماتيدية بما عليها من جينات.

في الطور الإنفصالي الأولI  Anaphase ينفصل زوج الكروموسومات المتماثل بعد حدوث العبور.

في الطور الإنفصالي الثاني Anaphase II ينشق السنترومير وينفصل كل کروماتيد إلى كروموسوم.

إن الكروموسومات الجديدة تمثل الكروماتيدات الداخلية التي حدث فيها تبادل للجينات، أما الكروموسومات الأبوية فهي الكروماتيدات الخارجية التي لم يحدث فيها العبور وهي تحمل نفس تتابع الجينات الموجودة في الكروموسومات الأبوية، وفي النهاية سيكون هناك كميتات في نهاية الإنقسام الإختزالي تحمل كروموسومات أبوية و كميتات تضم كروموسومات جديدة .

إن أهمية العبور الوراثي تتمثل في أنه يعمل على زيادة فرص تنوع الصفات الوراثية بين أفراد النوع الواحد وهو ما يساعد على بقائها وتطورها، فضلاً عن فائدته في رسم الخرائط الوراثية Genetic maps.

 




علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.