المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18877 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تدوين أسباع القرآن  
  
70   04:07 مساءً   التاريخ: 2025-04-27
المؤلف : المَجمع العلمي للقران الكريم
الكتاب أو المصدر : المدون الأول لعلم متشابه القرآن حمزة بن حبيب الزيات
الجزء والصفحة : ص 80-85
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

إنَّ معنى أسباع القرآن يعني: أجزاء القرآن، قال السيد محسن الأمين مؤلفو الشيعة في أجزاء القرآن منهم حمزة بن حبيب الزيات له أسباع القرآن[1] وبهذا فإنّ لحمزة تصنيفاً في هذا العلم[2]، بل هو أول من صنّف فيه؛ قال السيد حسن الصدر أول من صنّف في أسباع القرآن كتاباً، وكتاباً في حدود آي القرآن حمزة ابن حبيب الكوفي الزيّات أحد السبعة من الشيعة كما تقدّم النصّ على ذلك من الشيوخ، وقد ذكر كتاب «أسباع القرآن»، وكتاب «حدود آي القرآن» ابن النديم في الفهرست لحمزة المذكور ولا أعلم أحدًا تقدّمه فيها [3] .

لم يشر العلماء إلى اسم آخر يُذكر مع الزيات في ريادته لهذه المصنفات، بل أكّدوا على ريادة اسمه وذكروا المصنفات التي أشار إلى مضامينها، وتحدّث عن أهميتها، وكشف عن معانيها.

ويبقى السؤال ماالمراد من تجَزِّيء القرآن الى أسباع؟ ولعلّه يريد بذلك تجزيء آيات القرآن بمجملها على سبعة أقسام، ووضع حدود كل ّجزء من السبعة على حده، وقد وقع ذلك على يد حمزة الزيات فقد قام بتجزئة آيات القرآن كلّ القرآن إلى أسباع [4].

وقد ذكر ابن الجوزي أن أسباع القرآن على الترتيب الآتي بقوله:وأما الأسباع: فالأول: رأس إحدى وستين من سورة «النساء» : صُدُوداً [ 61 ] . والثاني: رأس مائة وسبعين من «الأعراف» : أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ [ 170 ] . والثالث: رأس خمس وعشرين من «إبراهيم» : يَتَذَكَّرُونَ [ 25 ] . والرابع: رأس خمس وخمسين من «المؤمنين» : مِنْ مالٍ وَبَنِينَ [ 55 ] . والخامس: رأس عشرين من «سبأ» : مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [ 20 ] . والسادس: خاتمة «الفتح» [ 29 ] . السابع: آخر القرآن[5]

بينما نقل السجستاني قول قتادة في حدّه لأسباع القرآن بقولين مختلفين في السند وفي حدود أسباع القرآن فأمّا القول الأول فهو: أسباع القرآن، السبع الأول في النساء
س 4 آ 76 إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَ ضَعِيفاً والثاني في الأنفال س 8 آ 36 وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ، والثالث في الحجر س 15 آ 49 نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ والرابع خاتمة المؤمنين س 33 آ 118، والخامس
خاتمة سبأ س 34 آ 54، والسادس خاتمة الحجرات
س 49 آ 18 والسابع ما بقي من القرآن[6]

وأمّا القول الثاني الذي نقله السجستاني فهو قولٌ ذكر منه أربعة أجزاء ولم يذكر الأجزاء الأخرى فقال: فأمّا أول سبع س 4 آ 76 فَقاتِلُوا أَوْلِياءَ الشَّيْطانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَ ضَعِيفاً والسبع الثاني في الأنفال س 8 آ 74 وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا والثالث في النحل س 16 آ 41 وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً إلى آخر الآية، والرابع في أربع آيات يعني من الحج، أولهن
س 22 آ 52 وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ إلى 55 آ عَذابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ، وسقط هارون على آخر الحديث

لتبقى أعداد كلّ جزء من السبعة فقد قام بذكرها السجستاني في كتابه المصاحف مروية عن يحيى بن آدم[7] وهي:

السبع الأول: خمسمائة وسبع وأربعون آية.

والسبع الثاني: خمسمائة وتسعون آية[8].

والسبع الثالث: ستمائة آية وواحد وخمسون آية.

والسبع الرابع: تسعمائة وثلاثة وخمسون آية.

والسبع الخامس: ثمانمائة آية وثمان وستون آية.

والسبع السادس: تسعمائة آية وست وثمانون آية.

والسبع الآخر: ألف آية وستمائة وأربع وعشرون آية.

فجميع أي القرآن: ستة آلاف ومائتان آية وتسع وعشرون آية في الجملة، نقصان ثلاثين آية خطأ في الحساب، وجميع حروف القرآن: ثلاثمائة ألف حرف، واحد وعشرون ألف حرف، ومائتا حرف، وخمسون حرفًا، ومن ثمّ فقد قال يحيى بن آدم: حدثنيه يزيد بن أسحم، قال أعطانيه حمزة الزيات من كتابه: فيصير كل سبع من أسباع القرآن: خمسة وأربعون ألف حرف، وثمانمائة حرف، واثنان وتسعون حرفاً، يبقي ستة أحرف [9].

 


[1] أعيان الشيعة، ج 1، السيد محسن الأمين، ص 129.

[2] ينظر: فهرست ابن النديم، ابن النديم البغدادي، ص 49، الذريعة، ج 2، آقا بزرگ الطهراني، ص 12.

[3] ينظر الشيعة وفنون الإسلام، السيد حسن الصدر، ص 100، معرفة الإمام، الطهراني: 16 – 17/ 79 .

[4] ينظر الموسوعة القرآنية، ج 1، ابراهيم الأبياري،: 385

[5] فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن، ابن الجوزي،: 104

[6] كتاب المصاحف، عبد الله بن سليمان الأشعث السجستاني،: 275

[7] ينظر كتاب المصاحف، عبد الله بن سليمان الأشعث السجستاني، ص 281- 282

[8] في كتاب جمال القراء 570 آية ناقلاً عن كتاب المصاحف، وعله اشتباه منه.[جمال القرّاء وكمال الإقراء، ج 1، علم الدين السخاوي، ص 391]

[9] كتاب المصاحف، عبد الله بن سليمان الأشعث السجستاني،: 282




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .