المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



احترس من نقص فيتامينات (ب)  
  
42   09:30 صباحاً   التاريخ: 2025-04-27
المؤلف : د. أيمن الحسيني
الكتاب أو المصدر : مفاتيح النجاح العشرة
الجزء والصفحة : ص 56
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-03-25 180
التاريخ: 15-4-2016 2393
التاريخ: 19-11-2017 3039
التاريخ: 1-1-2020 8304

اكتشف الباحثون أن بول مرضى القلب (قصور الشريان التاجي) يحتوي في عدد كبير من الحالات على هوموسستين homocysteine. فما المقصود بذلك؟

الهوموسستين هو نوع من الأحماض الأمينية التي توجد بالجسم بصورة طبيعية ويعد من نواتج عملية تمثيل البروتينات. ولا توجد مشكلة في ذلك.

ولكن عندما يزيد مستواه تحدث المشكلة. حيث يحفز ذلك على تزنخ أو أكسدة الكوليستيرول، وتبعا لذلك يترسب الكوليستيرول ويتصلب على جدران الشرايين من الداخل. فإذا حدث ذلك بالشرايين التاجية زادت القابلية لحدوث مرض القلب.

ولكن ما علاقة المخ بذلك؟

إن هناك علاقة قوية بين ما يضر بصحة القلب وما يضر بصحة المخ، فكلما ارتفعت نسبة الهوموسستين تعرضت كذلك الشرايين المغذية للمخ للتلف والقصور في القيام بوظيفتها. وفي دراسة أجريت بجامعة بوسطن وجد الباحثون أن ارتفاع مستوى الهوموسستين لأكثر من مقدار (Sumo / liter) يزيد من القابلية للإصابة بمرض الزهايمر بنحو 40 %. والسؤال الآن: لماذا يرتفع مستوى الهوموسستين؟

إن عملية تمثيل هذا الحمض الأميني والسيطرة على مستواه تلعب فيها فيتامينات (ب) دورًا هامًا وأساسيًا وبخاصة حمض الفوليك، وفيتامين (ب 12). وفيتامين (ب 6). وبناء على ذلك، فإن نقص هذه المغذيات لا يعرض القلب فحسب للضرر بل يعرض المخ كذلك للضرر.

ولذا فإنه لابد من تأمين توافر هذه الأنواع من فيتامينات (ب) والتي تتوافر بصفة عامة في الخضراوات الورقية، والحبوب الكاملة، والغلال. كما يمكن توفيرها للجسم في صورة مكمل غذائي. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.