المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18862 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



مركزية قراءة حمزة الزيات ومقبوليتها  
  
52   03:14 مساءً   التاريخ: 2025-04-26
المؤلف : المَجمع العلمي للقران الكريم
الكتاب أو المصدر : المدون الأول لعلم متشابه القرآن حمزة بن حبيب الزيات
الجزء والصفحة : ص 52 -56
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / القراء والقراءات / رأي المفسرين في القراءات /

ذكر الذهبي إشارة مميزة عن قراءة حمزة الزيات معلنًا أنّ الطائفة من العلماء الذين أبدوا معارضتهم حتى وصل الحال بهم إلى أنّهم لم يستحسنوا قراءة حمزة؛ لما فيها من السكت وفرط المد واتّباع الرسم والإضجاع، وأشياء، قد استقرّوا اليوم على قراءته واتّفقوا على قبولها، وهذا إقرارٌ منهم على صحّة ماذهب إليها من قراءة جعلت من يعارضها يقرُّ بها ويعمل بمضمونها.

على الرغم أن المعارضين لقراءته قد حاولوا محاولات عديدة لحجب جهوده في القراءة حتى أنَّ بَعْض أدائهم كَانَ حَمْزَةُ لَا يَرَاهُ، بينما يذهب حمزة خلاف ذلك، وممّا يدلُّ على ذلك أَنَّ رَجُلاً قَالَ لَهُ: يَا أَبَا عُمَارَةَ! رَأَيتُ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِكَ هَمَزَ حَتَّى انْقَطَعَ زِرُّهُ. فَقَالَ: لَمْ آمُرْهُم بِهَذَا كُلِّهِ. [1] ثم روى عن حمزة قوله إِنَّ لِهَذَا التَّحْقِيْقِ حَدّاً يَنْتَهِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَكُوْنُ قَبِيْحاً، وإِنَّمَا الهَمزَةُ رِيَاضَةٌ، فَإِذَا حَسَّنَهَا، سَلَّهَا[2]

وقد أقر الذهبيّ أنّ حمزة قرأ على جعفر الصادق عليه السلام[3]، وقد بيّن ياقوت الحمويّ في معجم الأدباء كراهة حمزة للتكلف في المد المفرط والسكت ونحو ذلك، وهو يكشف عن عدم موضوعية كراهة بعضهم لقراءة حمزة؛ لأنّ هذا التكلف ليس من قراءة حمزة في شيء، وإنّما هو من تكلّف الذين قرأوا بقراءته، إذ قال: وأمّا ما ذكر عن أحمد بن حنبل وأبي بكر ابن عياش ويزيد بن هارون وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الله بن إدريس وحماد بن زيد من كراهتهم لقراءة حمزة لما فيها من المدّ المفرط والسّكت واعتبار الهمزة في الوقف والإمالة ونحو ذلك من التكلف فإنّ حمزة أيضًا كان يكره ذلك وينهى عنه، وروي أنّه كان يقول لمن يفرط في المدّ والهمز: لا تفعل، أما علمت أن ما فوق البياض فهو برص، وما فوق الجعودة فهو قطط، وما فوق القراءة فهو ليس بقراءة[4]. ولعلّ بعضهم أخذها بتحقيق هذا التكلف على نحو الممارسة والرياضة للمتعلمين وليس على نحو وجوب التحقيق، فظن وجوب التحقيق حتى نقلوا، أن الثوريّ وقف عليه فقال يا أبا عمارة: ما هذا الهمز، والمد، والقطع الشديد؟ فقال: يا أبا عبد الله هذه رياضة للمتعلم، قال: صدقت. وقال خلف: سألت سليماً عن التحقيق، فقال لنا: حمزة يقول: إنا جعلنا هذا التحقيق ليستمر عليه المتعلم[5]

ولم يرتضِ ابن الجزري كراهتهم لقراءة حمزة، وأعزى ذلك إلى عدم الدقة في روايتهم لقراءته، وهي آفة النقل، إذ قال:ذكر عن عبد الله بن إدريس وأحمد بن حنبل من كراهة قراءة حمزة فإنّ ذلك محمول على قراءة من سمعا منه ناقلًا عن حمزة وما آفة الأخبار إلا رواتها[6]

ثم يعطي خلاصة القول في هذه القراءة بقوله وبعد فقد انعقد الإجماع على تلقي قراءة حمزة بالقبول[7]، وكذلك الزركلي قال بمثل ذلك بقوله انعقد الإجماع على تلقي قراءته بالقبول[8]

وبمثل ذلك قال الذهبي في ميزان الاعتدال بأن الإجماع منعقد على تلقي قراءة حمزة بالقبول، فقد كان من بعض السلف في الصدر الأول فيها مقال[9]، وإنما اتخذه الناس إماماً في القراءة لعلمهم بصحة قراءته وأنها مأخوذة عن أئمة القرآن الذين تحققوا بإقرائه، وكانوا أئمةً يقتدى بهم من التابعين، وتابعي التابعين[10]

 


[1] سير أعلام النبلاء - ط الرسالة 7/ 91

[2] ينظر المصدر نفسه: 7/ 92.

[3] ينظر معرفة القراء الكبار :66.

[4] معجم الأدباء، إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب 3/ 1220

[5] جمال القراء وكمال الإقراء ص568 ط المأمون

[6] غاية النهاية في طبقات القراء 1/ 263

[7] المصدر نفسه.

[8] الأعلام للزركلي 2/ 277

[9] ينظر ميزان الاعتدال 1/ 605

[10] جمال القراء وكمال الإقراء ص568 ط المأمون




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .