المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



من أهم الفواكه / الرمان  
  
40   10:31 صباحاً   التاريخ: 2025-04-21
المؤلف : السيد حسين نجيب محمد
الكتاب أو المصدر : الشفاء في الغذاء في طب النبي والأئمة (عليهم السلام)
الجزء والصفحة : ص350ــ352
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /

هو أحد أنواع الفواكه المذكورة في القرآن الكريم قال تعالى: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} [الرحمن: 68]. وهو من فاكهة الجَنَّة، وهو مفيد بقشره وحباته وعصيره.

عبد الله بن العباس كان يقول: إنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا أكل الرمانة لم يشركه أحد فيها ويقول: ((في كل رمانة حبة من حبات الجَنَّة))(1).

الإمام علي (عليه السلام): ((كلوا الرمان (المز) بشحمه فإنه دباغ للمعدة)). شحمة الرمان: هي الغشاء الرقيق الذي يفصل بين حباته(2).

الإمام علي (عليه السلام): ((أطعموا صبيانكم الرمان، فإنَّه أسرع لألسنتهم))(3).

عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: ((كلِ الرمان بشحمه فإنه دباغ للمعدة وفي كل حبة منها إذا استقرت في المعدة حياة للقلب وإنارة للنفس وتقرض وساوس الشيطان أربعين صباحاً، والرمان من فواكه الجَنَّة، قال تعالى: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} [الرحمن: 68](4).

عن الحارث بن المغيرة قال: شكوت إلى الصادق (عليه السلام) ثقلاً أجده في فؤادي وكثرة التخمة من طعامي فقال: تناول من هذا الرمان الحلو وكله بشحمه فإنَّه يدبغ المعدة دبغاً، ويشفي التخمة، ويهضم الطعام ويسبح في الجوف(5).

عن الصادق (عليه السلام): ((من أكل رمانة على الريق، أنارت قلبه، وطردت شيطان الوسوسة أربعين صباحاً))(6).

الفوائد والاستعمالات:

1- يحتوي الرمان على كمية وفيرة من حمض عفصي وثانيتات وهي مادة قابضة لذلك فإنَّه يفيد في حالة الإسهال كما أنه يفيد في حالة الدوسنطاريا (الزحار).

2- يفيد الرمان في حالة الوهن العصبي.

3ـ عصير الرمان مع الماء والعسل يكون مسهل خفيف وهو ينظف مجاري التنفس والصدر ويطهر الدم ويفيد عسر الهضم ويخلص الأمعاء من فضلات المآكل الدسمة.

4ـ يفيد قشر جذور الرمان في إسقاط الدودة الشريطية.

5ـ يستعمل عصير الرمان في العديد من المآكل فيكسبها طعماً طيباً ويصنع منه مع السكر شراب لطيف.

6ـ يستفاد من قشر الرمان في الصناعة في دباغة الجلود وفي تثبيت ألوان الصباغ.

7ـ يعتبر الرمان غذاءً جيداً سريع التحلل ويولد طاقة في الجسم(7).

__________________________

(1) طب المعصومين: ص191.

(2) المصدر نفسه.

(3) المصدر نفسه.

(4) طب المعصومين: ص192.

(5) المصدر نفسه.

(6) المصدر نفسه.

(7) الحكيم: ص 156. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.