المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

ضرورة التربية وأهميها
10/12/2022
مناقب وفضائل الامام امير المؤمنين عليه السلام
17-12-2019
الأخفش الاوسط وتلاميذه (قطرب)
27-02-2015
الصلاة وشباب الجيل
13-12-2016
الاستضواء – شدة الضوء luminance
11-6-2017
حرية المسكن وحرمته
21-3-2016


كيف يتعامل جسمك مع الطعام  
  
595   01:28 صباحاً   التاريخ: 2024-09-16
المؤلف : البروفيسور روي تايلور
الكتاب أو المصدر : حياة بلا داء السكّري
الجزء والصفحة : ص 47 ــ 48
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /

نحن كائنات اجتماعية. وجزء كبير جدا من حياتنا الاجتماعية يتمحور حول الطعام، الذي يسهل التواصل بين الناس ويُعتبر إطارًا لقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء. كل هذا جيد وحسن؛ على الأقل عندما نكون صغارًا وبصحة جيدة. يتعامل الجسم مع أي شيء يؤكل أو يُشرب. قد نأكل أكثر من اللازم في حفلة، ونشرب أكثر من اللازم، ولكن لا يبدو أن ثمة شيئًا خطيرًا جدًّا يحدث. على نحو مماثل، يتدبّر الجسم الأمر إذا فاتته وجبة طعام. يواصل الجسم المذهل الحياة.

ولكن بعد ذلك عندما تبدأ الحياة الراشدة، تميل علاقتنا مع الطعام إلى التغير. الآن، أصبح الطعام عادة بدلا من الأكل غريزيا - والتوقف عندما نحصل على كفايتنا - نحن نأكل لأن الطعام موجود ولأننا اعتدنا على مقدار معين من الطعام، ونجد من الصعب بازدياد أن نفوت وجبة أو نغير الروتين في هذه الأيام، يزداد متوسط وزن الجسم للشخص الراشد في المملكة المتحدة نصف كيلوغرام سنويا بين عمري العشرين والستين عامًا. يزداد وزن بعض الناس قليلا والبعض الآخر كثيرا، ولكن الشخص الذي كان وزنه 70 كلغ في سن الخامسة والعشرين سيبلغ متوسط وزنه 80 كلغ في سن الخامسة والأربعين الحصيلة هي أن العديد من الناس يحاولون إنقاص وزنهم بشكل متكرر غالبًا. ولكن ضغوط الحياة - العمل العائلة، المنزل المال - لا تنتهي، ومن شأن محور الاهتمام الرئيسي للحياة أن يكون أقل على تجنب زيادة الوزن وأكثر على التعامل مع أي شيء آخر أكثر إلحاحا. في بعض الأحيان، تبدو الحياة فقط مثل محاولة للبقاء. وفي أثناء كل فصولها، يواصل الجسم الحياة، غافلا على ما يبدو عن كل ما يُوضع فيه؛ ولكنه يصبح أثقل وزناً. إن الطريقة التي يؤدي بها الجسم معجزة استمرارية الحياة سواء أكنت تأكل المنيهوت بشكلٍ رئيسي أو اللحم مذهلة بالفعل. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.