أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2017
![]()
التاريخ: 13-1-2017
![]()
التاريخ: 18-7-2018
![]()
التاريخ: 13-1-2017
![]() |
كانت معظم حروب «شلمنصر الرابع» على بلاد «أورارتو» أو «أرارات» (أرمينيا الحالية) وقد أطلق عليها الآشوريون هذا الاسم؛ لأنها كانت تقع حول الجبال العظيمة التي لا تزال تحمل اسم جبال «أرارات»، وكان أهل «أورارتو» يسمون مملكتهم «خلاديا» تيمنًا باسم إلههم الرئيسي «خالاديس»، والظاهر أنهم كانوا قبيلة حربية زحفوا إما غربًا من «هليسينت» أو جنوبًا من «القوقاز»، وعلى سواحل «بحر قزوين» حتى «أرمينيا» مستولين في طريقهم على أراضي قبائل أخرى أو ضامين إياها إلى ملكهم، إلى أن أصبحت بلادهم تصل إلى مشارف بلاد «آشور»، وقد أخذت الثقافة المسوبوتامية تتسرب شيئًا فشيئًا إلى أعالي نهري «دجلة» «والفرات» في هضاب «أرمينيا»، وكانت قبائل «خالاديس» قد تشبعت بالحضارة البابلية لدرجة أن ملوكهم استعملوا الكتابة المسمارية في كتابة لغة أقوام «أورارتو» نفسها التي تدعى لغة «فانيك» نسبة لآثارها الرئيسية، وقد كان أول مكان استوطنوه حول بحيرة «وان» حيث كانت تقع بلدة «توروشيا» التي أصبحت عاصمة البلاد فيما بعد، وقد كشفت لنا رموز نقوش لغة «فانيك» بعد حلها كل تاريخ مملكة «خلديا» (أرمينيا)، ويرجع الفضل في الكشف عن هذه اللغة للأستاذ «سايس» الذي نشر نتائج أبحاثه في عام 1882م.
وكانت عاصمة هذه البلاد في الأصل تدعى «أرزا شكون» وكانت تقع في وادي «أراكسيز»، وأول ملوكها الذين ذكروا في النقوش هما «لوتبريس» «وساردوريس»، والأخير كان معاصرًا للملك «آشور ناصير بال»، ولم نجد في أخبار الحروب الجارفة التي اجتاح بها الأقاليم الشمالية من أولها إلى آخرها ذكر بلدة «ساردوريس»، ولكن يغلب على الظن أن بلاد «أورارتو» قد نالها شيء من سيف «آشور ناصير بال» الجبار.
وأول ملك آشوري يحدثنا عن منازلته لبلاد «أورارتو» الذي كان يحكمها وقتئذٍ آرامي هو الملك «شلمنصر الثالث»، والواقع أن هذا الملك قد خرب بلاد الملك آرامي في السنين 859 و856 و844 ق.م في خلال غزوات قام بها على «أوراتو»، وأخيرًا خرب عاصمته «آرزاشكوت»، ولما خلفه الملك «ساردوريس» هاجمه القائد الآشوري المسمى «آشور دايان» في عامي 831 و828 ق.م، هذا؛ وبعد مضي بضع سنين قام أحد قواد الملك «شماشي أداد» بحملة على الملك «إشبونيس» خليفة الملك «ساردوريس الثاني»، على أن هذه الهجمات المتوالية كانت على ما يظهر مقوية لا مضعفة لتلك البلاد الجبلية الصلبة، في حين أن الآشوريين لم يجنوا من ورائها أية فائدة حقيقية، وقد تحالف في خلال تلك الحروب ظاهرًا مع «الأورارتو» قوم يُدعون «ماني»، وهم سلالة ميديان والميديون الأُول الذين يسمون «ماداي»، وقد ظهروا للمرة الأولى في التاريخ في البلاد الواقعة شرقي بحيرة «أورميا»، وقد شن عليهم الملك «أداد نيراري» عدة حملات، والمفروض أنه قد وصل في خلال إحدى هذه الحملات حتى البحر الكسي «بحر قزوين» وفي خلال هذه الفترة كان الملك «متواس» بن «ساردوريس الثاني» قد مد أملاك «أورارتو» حتى بحيرة أورميا الغربية، وقد فتح ابنه «أرجستيس الأول» كل بلاد «كردستان» «وأرمينيا» حتى غربي «ملتين» (ملاتيا) وكانت فتوح «آشور ناصير بال» قد فقدت على الرغم من المجهودات المتعددة التي قام بها «شلمنصر الثالث» لاسترجاعها، ولا نزاع في أن متاخمة إقليم «أورارتو» لمراكز «آشور» القوية قد أصبح خطرًا مباشرًا على تلك الإمبراطورية؛ إذ لم يمضِ طويل زمن حتى أصبح الحد الفعلي بين البلدين (أي «أورارتو» وآشور) هو سلسلة الجبال المعروفة الآن باسم «يودي زاع»؛ أي على مسافة أقل من مائة ميل من «نينوة» نفسها، غير أن ملوك «أورارتو» لم يجسروا على محاربة الآشوريين في موقعة فاصلة في سهل نهر الفرات، وعلى أية حال كانت آخر حملة قام بها «شلمنصر» على بلاد «أورتو» في عام 744 ق.م، وقد باءت بالفشل كسابقاتها، والواقع أن آشور كانت قد فقدت عدة نقط هامة في الأقاليم التي كانت ضرورية لسلامتها وقتئذٍ من الوجهة الحربية.
وقد أعقب الهزائم التي حاقت بآشور شمالًا قيام ثورات في الغرب، ففي عامي 773 و772 ق.م أرسلت آشور حملتين تأديبيتين إلى «ختريكا» في شمال سوريا «وهي بلدة هادراح المذكورة في التوراة» إلى دمشق.
|
|
"إنقاص الوزن".. مشروب تقليدي قد يتفوق على حقن "أوزيمبيك"
|
|
|
|
|
الصين تحقق اختراقا بطائرة مسيرة مزودة بالذكاء الاصطناعي
|
|
|
|
|
مكتب السيد السيستاني يعزي أهالي الأحساء بوفاة العلامة الشيخ جواد الدندن
|
|
|