المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

معنى كلمة قسط
24-7-2022
mot (n.)  (M)
2023-10-14
حفار الساق المنقط (حشرات قصب السكر)
26-2-2019
الإصرار على الذنب
4-6-2021
 كلوج a.klug 
30-3-2016
أسباب انتهاج الدول لسياسة الخصخصة وأساليبـهـا ودوافـعـها
2024-03-13


العصر الاشوري الوسيط  
  
1368   09:04 صباحاً   التاريخ: 13-1-2017
المؤلف : حسين محمد محيي الدين السعدي
الكتاب أو المصدر : تاريخ الشرق الادنى القديم العراق – إيران – آسيا الصغرى
الجزء والصفحة : ج2, ص164-172
القسم : التاريخ / الامبراطوريات والدول القديمة في العراق / الاشوريون /

نظرا لتداخل الاحداث والمتعلقة  بميتاني وعلاقاتها مع دول دويلات المنطقة ومنها آشور بالطبع فانه من الصعب تحديد خط زمني فاصل بين العصر الاشوري الوسيط وسابقه. ذلك لاستمرار عناصر الاحداث الرئيسية وتداعياتها خلال هذه المرحلة. ونقص بها القرى الكبرى مثل ميتاني وخاتي ومصر وغيرها ومدى تأثير علاقاتها على بلاد الرافدين بعامة وآشور بخاصة.

ومن ثم، فقد أكدت المصادر التي ترجع للقرن الخامس عشر قبل الميلاد على حقيقة ان آشور كانت تابعة لمملكة ميتاني. اذ يتضح ذلك من اسماء كبار موظفي الادارة بها والذين حملوا اسماء حوريه، وكذا الاشارة إلى انهم يتبعون ملك (هانيجلبات) وهو الاسم الاخر الذي اطلق على ميتاني. ولقد أ:د ملوك آشور هذا الأمر في نصوص عهده بعد قرنين من خروج اشور من حظيرة التبعية الميتانية.

ومن الجدير بالذكر أيضاً ان اقليم آشور تحت سيطرة ميتاني لم يظل على وحدته المعروفة اقليميا، بل انقسم إلى وحداته الأولى ونفنى بها دويلات المدن في آشور وكركوك وبنينوى وإريل. ويبدو ان هذا الأمر كان معتمدا من قبل مملكة ميتاني لسهولة تصريف شئون اقليم آشور الادارية والسياسية واحكام سيطرة جنود حامياتها عليه.

بيد أنه مع نهاية القرن الخامس عشر قبل الميلاد، اعترت الظروف الدولية متغيرات عدة أثرت على موازين القوى. وهو الأمر الذي استثمره الحاكم الاشوري اربيا – اداد (1392 – 1366 ق.م.) لصالح مملكته واستقلالها. وهو الأمر الذي لم يحدث فجأة بل سبقته ارهاصات مثل انقسام مملكة ميتاني على نفسها بسبب انسلاخ احد العناصر الحورية عن المملكة الام وتأسيس مملكة مستقلة سارعت خيتا إلى مناصرتها ضد ميتاني عدوها التقليدي. كذلك نجحت آشور في عقد معاهدة حدود مع ميتاني ثم سرعان ما انسلخت من تبعيتها بل وهاجمتها بعد ذلك على عهد خليفة أربية اداد وهو الملك اشورا وباليط.

ولقد نجحت آشور على عهد آشور اوباليط (1363-1328 ق.م.) من عقد سياسة متوازنة مع مصر أبان عصر العمارنة مع الكاشيين، وهي العلاقة التي أشرنا إليها في الفصل السابق، والتي دعمتها زيجة سياسية استبعها تدخل اشور في اقرار امور العرش في بابل بيد ان هذه الاخيرة قد وقعت فريسة للهجوم العيلامي.

اما اشور فقد خلف اشور اوباليط سلسلة من الملوك الفطام الذي نواة الامبراطورية الاشورية التي بدأها اشور اوباليط والتي تجاوزت المناطق السهلية إلى الجبلية، بما ضمن لآشور السيطرة على مصادر المواد الخام المعدنية والخشبية والاحجار الكريمة، فضلا عن استجلاب الخيول المدربة. كما أرتفع شأن الأله آشور خلال هذه الفترة من مراحل تكوين الامبراطورية.

ولقد خلفت لنا نصوص خليفة آشور أوباليط وأبنه المدعو انليل نيراري الأول ثم حفيده اريك دن ايلي ما يؤكد هذا التوسع خلال فترة اشور وباليط ثم فترة حكمها التي امتدت لحوالي احدى وعشرين عاما ولقد حاول ملوك آشور الملك العظيم رغم ان واقع الأمر يؤكد توسعهم لم يؤثر الا في المنطقة الشمالية، في حين كان صراعهم مع بابل جنوبا صراعا تقليديا غير توسعي ولتثبيت الحدود.

بيد ان هذا التوجه قد تغير كلية على يد اداد نيراري الأول (1305 – 1273ق.م.) الذي دخل في صراع مع بابل وحكامها من بقايا الكاشيين، ومع قبائل الجوتيين والسوبارو، فضلا عن ميتاني التي حمل عليها حملة لا هوادة فيها لا سيما بعد ضمانه حياد الحيثين حيال هذا الصراع. وليبسط هذا الملك نفوذه على المنطقة الممتدة من شمال إلى الجنوب والمحصورة بين دجلة والفرات ومسيطرا على جل الطرق الممتدة غرب الفرات وحتى ساحل البحر المتوسط فضلا عن علاقاته السلمية مع آسيا الصغرى. وهو توسع كفل له ان يطلق على نفسه لقب (ملك كل العالم).

ولقد خلفه على العرش ولده شلمنصر الأول والذي امتد حكمه من (1273 – 1244 ق.م.) اي لحوالي ثلاثة عقود. ولقد اشار في نصوص عهده إلى هجومه على قبائل اوراتو (أمينيا) ليحفظ حدود مملكته من توجهاتها صوبها جنوبا، وانه استعمل بعض رحلات هذه القبائل في خدمته، وهو توجه سياسي يستلفت النظر، اذ يدلل على قيام الملك الاشوري بمحاولة استقطاب هؤلاء الاقوام منعا لأية مشاكل محتملة في المستقبل ولقد فعل نفس الأمر مع ميتاني التي ضم إلى حظيرة مملكته اجزاء كبيرة من مملكتها السابقة، كما استجاب معه 14400 فردا من هناك للعمل في مشروعاته الزراعية وأعماله العمرانية والتي بلغت حد بناء عاصمة جديدة لمملكة بدلا من آشور وهي مدينة كلخو (نمرود) الشهيرة. وتمثل هذا السياس في نقل البشر من مواطنهم الاصلية إلى أماكن اخرى مملكته اشور اسلوبا جديدا لم يطرقه – فيما نعلم – اي حكم من سابقيه.

وعلى الرغم من ان عهده قد شهد زحف احدى الموجات السامية الجديدة التي اختلطت مع الاراميين وهم قبائل الأوخلامو، الا انه نجح في الحفاظ على حدود مملكته من تهديداتهم بذات القدر الذي حافظ فيه على علاقته الودية أيضاً بمملكة الحيثيين. وهي علاقة سجلها مراسلاتهم التي دائما ما كانوا يفتتحوها بخاطبة كل ملك للآخر بلقب (الأخ)، بمدلوله السياسي الذ2ي يعني المساواة بين الطرفين. والجدير بالذكر، ان نظرة شلمنصر الأول للملكية قد قدرت سابقيه ليس بمزيد من الالقاب التي انتحلها، لكنه بتصوير نفسه جريا على عادة اسلافه الاقدميين في بلاد الفرات – كملك مؤله ينوب عن الالهة في حكم الأرض كمبعوث الهي للبشرية وراعيها الحقيقي.

ولقد اعتلى عرش اشور خلفا لشلمنصر الأول ابنه توكولتي نينورتا الأول (1243-1207 ق.م.) الذي لم يقل عنه عظمه وانجازات، لم تستهدف التوسع في مناطق جديدة بل والنجاح في استغلال هذه المناطق لما يعود بالنفع على مصلحة الدولة جمعاء. ومن ثم فلم يكتف بالسيطرة على المنطقة الجبلية الش مالية ومملكة قوماني بها بل نجح في تنظيم امورها وتثبيت ملك من عنده على عرشها بعدما يضمن ولاءه بالقسم أمامه فحسب.

كما مد سيطرته على غابات شرقي جبال طوروس ضمانا للأخشاب اللازمة لمشروعاته العمرانية داخل البلاد. بحيث اصبح اطار نفوذه في المجمل ممتدا في شكل نصف دائرة الزاب الادنى إلى الفرات.

اما علاقته ببابل فقد حسمها بشكل وظف فيه معطيات القصيدة لصالح مطامعه السياسية اذ جعل غروها بناء على رغبة الالهة في ذلك ضد كاشتلياش، لاسيما الاله مردوخ. وقد أشرنا إلى حملته في الفصل السابق والتي كان آخر نشاطاته العسكرية الخارجية على عهده، والتي مكنته من حمل لقب (ملك سومر وأكد).

كما استمر في تبني سياسة تهجير السكان من بلدانهم اذ تشير نصوصه الى نقل 28800 حيثي من شمال سوريا وهو الأمر الذي لم يضمنه نصوصه المبكرة، ربما حرصا على العلاقة مع مملكة خاي التي وان ظهرت العديد من مظاهر الود في العلاقة، الا انه هناك من الشواهد المادية والنصية ما يدل على حدوث عدة مصادمات بينها وبين آشور. ولكنها مصادمات لا يمكن ان يكون احد نتائجها وذلك العدد الضخم من الاسرى، والامر الذي حمل البعض على الاعتقادات في مغالاة ومبالغة نصوص هذا الملك في عدد اسراه من الحيثيين.

ولقد غير توكولتي نينورتا هو الاخر عاصمته، وهو الأمر الذي درج عليه عدد من الملوك الاشوريين لعاملين اساسيين، اولهما افتقاد العاصمة القديمة اشور للموقع الاستراتيجي المتوافق مع وضع الامبراطورية الجديدة. وثانيهما، احتمال حدوث كم من التوترات بين مواطني المدن والمهجرين إليها وبين الحكومة المركزية في اشور وايا ما كان الأمر فقد بنى هو الاخر عامته في اخريات عهده اطلق عليها اسم كار – توكولتي – نينورتا على الطرف الاخر من نهر دجلة في قبالة آشور.

ويبدو ان العامل الثاني كان سببا في حدوث تمرد ضده انتهى إلى اغتياله على يد ابنه اشور ناصر بال وحلفاءه من نبلاء آشور. وهو الأمر الذي أحدث اضطرابا داخليا، اذ لم يهنأ المغتصب بعشره الا قليلا، حتى نال جزاءه على يد الوريث الشرعي اشور – نادين – أبلي (1206 – 1203).

ولقد حملت الفترة المتعلقة بحكم هذا الملك وثلاثة من بعده حوالي ثمانية وعشرين عاما، اكتنف الغموض فيها ظروف آشور، وسمح لبابل في شق عصا الطاعة عليها بل والتدخل في شئونها لدرجة تعيين الملك الرابع في هذه المجموعة نينورتا – اييل – كار (1191 – 1179 ق.م.) من بابل ذاتها.

بيد أن سقوط بابل على يد العيلاميين الذين مدوا نفوذهم حتى الخراب الادنى، قد اثر على اشور ذاتها سياسيا واقتصاديا. ولم ترحمها اقدارها في الداخل كما في الخارج اذ تعرضت لتمرد العديد من الأمراء وتنافسهم بين بعضهم البعض بل بلغ التنافس حدا غير مسبوق لدرجة اعتلاء اخين العرش في آن واحد، مثلما حدث مع ابني اشور – دان الأول وان حسم الأمر لصالح ثالث لهما وهو آشور – رش ايشي الأول على رأي او لصالح تجلات بلاسر على رأي اخر على اعتبار ان يكون هو الذي سبقه الاخين المتنافسين ومن ثم يصبحا ابنين لآشور رش ايشي وليسن لآشور دان.

وايا ما كان الأمر، فبإعتلاء تجلات بلاسر الأول عرش اشور عام 1114 ق.م. ولحوالي ثمانية وثلاثين عاما، نجحت اشور في استعادة بعض ازدهارها وقوتها السالفة. ولقد قامت سياسته الخارجية على اساسين رئيسين، الأول وشغل به في بداية عهده ورمى إلى تأمين حدود آشور الفعلية مع تدعيم هذا الوضع بتبني سياسة التهجير التي كانت حصيلتها حوالي 1200 فردا من آسيا الصغرى وسواحل البحر المتوسط. اما الاساس الثاني فكان مهاجمة اماكن الخطر على الدولة والتي بدأها بمنطقة كادموخ شمال غرب آشور، حيث قبائل الموشكي الذين استوطنوها وقاموا بتهديد الاقليم الآشوري ذاته. فما كان منه الا مهاجمتهم واسر ستة الاف من مجموعهم البالغ عشريون ألفا، ثم استخدامهم في مشروعاته الزراعية وقيادة عجلاته الحربية.

ولقد شجعه هذا النصر على قبائل الموشكي لأحراز المزيد من التقدم غرب الفرات لصد غارات القبائل الارامية، كما اخضع مجموعة المدن السورية بزعامة عن الدول البابلية القديمة، والتي لم تعد كونها حملة تأديبية ولم تكن ابداً تستهدف احتلال بابل.

وتشير حوليات عهده إلى ولعه بإستقدام وصيد الحيوانات من المناطق التي وصل إليها حتى غدت الحياة الحيوانية في آشور غنية بتنوعها، ولم يغب عنه انشاء حديقة للحيوان بعاصمته ضمت أنواعا مختلفة من القرد والتماسيح والدببة والأسود والضباع والنمور والفهود والغزلان والوعول البرية. كما اشارت احدى لوحاته إلى استقدامه جملين بسنامين ارسلا له خصيصا على يد تجار الجمال من المنطقة خلف جبال زاجروس، اي ايران.

والواقع فقد كان تجلات بلاسر من ذلك النوع الحكام أصحاب النشاط الملحوظ والمتنوع المشارب. ويرجع إلى عهده مجموعة من التشريعات الاشورية والتي غلب عليها الطابع الإرشادي المستقى من التشريعات المبكرة ببلاد الرافدين. وقد تعلقت في مجملها بقواعد تنظيم ملكية الاراضي والأحوال الشخصية. ولقد كانت شخصيته القيادية الطاغية مثالا احتذاه العديد من حكام اشور، الذين اتخذوا اسمه كاسم من اسماء العرش لهم.

وبوفاته عام 1076 ق.م. خلفه ولديه اللذين حملا اسما واحدا هو آشور بل كالا ويعني (الاله آشور سيد الجميع). وهو لقب يشير إلى ما حققه والدهما أكثر مما حققاه، اذ الثابت ان انهيارا سريعا قد لحق بأشور عقب وفاة تجلات بلا سر الأول دخلت على اثره في فترة ضعف وارتباك سياسي واقتصادي استمرت لحوالي قرن ونصف. اذ تعرضت البلاد خلال هذه الفترات للهجمات الارامية سواء في اشور او بابل، الأمر الذي أوجد مجموعة من التداخلات في علاقة كل منهما وأسلوب مواجهة هذا الخطر المشترك سواء بإقامة معاهدات او بتدخل اشور في شئون بابل.

ولقد تعدى الأمر في دبلوماسية اشور إلى الحد قام فيه ملكها بتغيير سياسته حيال القبائل الارامية وقام بعقد زيجة سياسية على ابنه احد الحكام الأراميين، مما قوى وضع اشور في المنطقة نسبيا، وخفق من حدة التهديد الارامي حيالها.

وعلى اية حال، فقد انتهى عهد اشور بل كالا الثاني باغتصاب عمه السلطة ويدعى شمش آداد الرابع في الوقت الذي ناوءه فيه ابن اخيه بمساعدة بابل. وهكذا ظلت الاضطرابات السياسية مستمرة، وعبرت عن نفسها بهجر الاحتفال بعيد رأس السنة والذي اشرنا لأهميته ومغزاه السياسي من قبل. في الوقت الذي ظلت فيه الأمور تستتب أكثر لصالح الدويلات الارامية على حساب آشور. وان كان يستلفت النظر في هذا الأمر تمكين دولة اسرائيل لنفسها في ذلك الوقت على يد داود وسليمان ومحاولة اتساعها على حساب اشور، وبموافقة الاراميين أنفسهم !!!.

والواقع، فإنه من الصعوبة بمكان استجلاب طبيعة العلاقات بين كافة اطراف المنطقة واستعراضها كلها في آن واحد، بيد انه ما يمكن ان نركز عليه في معرضه تناولنا للتسلسل التاريخ لآشور ان ما اشرنا اليد من انهيار وتدهور لم يكن بالشكل الحاد او الفجائي. فالمعروف ان الوحدات الحضارية الكبرى لا تظهر وتختفي فجأة، بل تتبع في ذلك سنة التدرج. وبالنسبة لآشور تحديداً فان عصورها التي تسلم بعضها البعض قد جملت في طياتها جذوة حفظتها لفترة الزوال بل كانت عاملا من عوامل ابتعاث النهضة فيها.

ومن ثم، فعلى الرغم من الظروف الدولية التي احاطت بأشور في هذه المرحلة والتي ظهرت فيها ممالك جديدة من حولها، الا ان استقرار اوضاع هذه الممالك قد انعكس على اشور ذاتها حتى ان اخر ملوك هذه المرحلة وهو اشور دان الثاني (934 – 912 ق.م.) قد أشارت مصادر عهده إلى نوع من الرخاء والوقت التي عرفتها البلاد، وكانت خاتمة خير على المرحلة الجديدة في عصور الامبراطورية الاشورية.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).