المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تطور نيماتودا النبات في البلدان العربية (الأردن)
2025-04-10
Tuberculosis Vaccine
2025-04-10
تفريعات / القسم التاسع عشر
2025-04-10
الخبر الإليكتروني
2025-04-10
تطور الصحف الإليكترونية
2025-04-10
الصحيفة الإليكترونية
2025-04-10



احترس من كثرة الدهون بطعامك  
  
147   01:47 صباحاً   التاريخ: 2025-03-24
المؤلف : د. أيمن الحسيني
الكتاب أو المصدر : مفاتيح النجاح العشرة
الجزء والصفحة : ص 55
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /

ماذا يحدث بجسمك عندما تعتاد على تناول كميات كبيرة من الدهون في طعامك؟

إن هذه الدهون الزائدة لن تختزن بجسمك فحسب وتزيد من وزنك. لكن بعضها يتماسك ويتصلب داخل الشرايين بفعل عمليات الأكسدة، ويسمى ذلك بالتزنخ rancidity والذي هو أشبه بتزنخ الدهون المتبقية بأواني الطهي عندما نتركها معرضة للهواء ونتأخر عن تنظيفها، حيث تمر بعملية أكسدة بفعل الهواء الجوي.

وعندما ترتفع بالغذاء نسبة الكوليستيرول الذي يأتي من الدهون الحيوانية (أو المشبعة) فإنه يترسب على جدران الشرايين ويمر بعملية أكسدة تجعله يتزنّخ. وعندما يحدث ذلك بالشرايين المغذية للمخ تتعرض الخلايا للتلف ونقص الحيوية.

وقد وجد الباحثون أن حصول الجسم على مقدار 40 % من السعرات الحرارية من الدهون (وهي نسبة مرتفعة إلى حد كبير) يحفز على الإصابة بمرض الزهايمر بين كبار السن. ويحفز على الإصابة بنفس المرض بين الشباب في مراحل عمرهم المتأخرة. أي أنك لو تناولت دهونا كثيرة في شبابك فستضعف ذاكرتك في شيخوختك! 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.