المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

التربية في ظل الاسلام
29-1-2017
مفهوم الصورة الذهنية في العلاقات العامة
27-7-2022
FREQUENCY
4-10-2020
ممثل مؤدي
28-11-2021
وظائف الإعلام الدولي- 2. الاتصال بالجماهير
15-8-2022
الوضع المتصالب crossed position
12-7-2018


انتصار حركة الرِّدّة  
  
2772   02:02 مساءً   التاريخ: 25-2-2018
المؤلف : الشيخ محمّد مهدي شمس الدين .
الكتاب أو المصدر : حركة التاريخ عند الإمام علي (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ص154-157.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله / بيعته و ماجرى في حكمه /

لا نعني بالرّدّة هنا الرّدّة الدّينيّة عن الإسلام، فقد سبق أنْ رأينا التّوجيه النّبوي لعليّ حين سأل رسول اللّه (صلّى الله عليه وآله): فبأيِّ المنازِلِ أُنزِلُهُم عندَ ذلِك؟ أبمنزلَةِ رِدَّةٍ أم بمنزلَةِ فِتنةٍ؟ فقالَ(صلّى الله عليه وآله): بِمنزِلَة فِتنةٍ .

وإنّما نعني الرِّدَّة السّياسيّة والفكريّة فإنّ الفتنة حين انتصرتْ سياسيّاً بعد استشهاد أمير المؤمنين عليّ، راحت تمكّن لنفسها بفرض قِيَمها الفكريّة والاجتماعيّة في الثّقافة العامّة، وتطبع العلاقات في داخل المجتمع بطابعها.

لقد كان الإمام يرى ببصيرته النّافذة أنّ الفتنة ستنتصر، وكانت هذه الرّؤية إحدى مسببّات أَلَمِهِ العميق.

وكان يرى أنّ الفتنة لا تُقاوَم إِلاّ بالكفاح، أمّا السّكوت عنها ومهادنتها فَيَتِيْحَان الفرصة أمامها لكي تنتصر.

وكان يؤرِّقه أنّ مجتمعه - لأسباب شتّى - آثر أنْ يواجه الفتنة بالسّكوت عنها، أو - بعبارة أخرى - آثر ألاّ يواجه الفتنة الآتية.

وكان يقارن بين أصحابه وبين أصحاب رسول اللّه (صلّى الله عليه وآله)، فيريهم أنّ التّوجيه الثّقافي واحد، وأنّ القيادة واحدة، ولكنّه يرى أنّ درجة الإخلاص متفاوتة: ... واللّه ما أَسْمَعكُمُ الرَّسُولُ شيئاً إلاّ وها أنا ذا مُسمِعُكُمُوهُ، وما أسماعُكُم اليوم بِدُونِ أسماعِكُم بالأمسِ، ولا شُقَّتْ لهُمُ الأبصارُ، ولا جُعِلتْ لَهُمُ الأفئدةُ في ذلك الزَّمانِ، إلاّ وقد أُعطيتُم مِثلَها في هذا الزَّمانِ، وواللّه ما بُصِّرتُم بعدهُم شيئاً جَهِلُوهُ، ولا أُصفِيتُم بهِ وحُرِمُوهُ(1)، ولقد نزلتْ بِكُم البليَّةُ جائلاً خِطامُها(2)، رِخواً بطانُها(3) فلا يغُرَّنَّكُم ما أصبح فيه أهلُ الغُرُورِ، فإنَّما هو ظِل ممدُود إلى أجلٍ معدُودٍ)(4).

وقد تكرّر منه المقارنة بين حال أصحابه وحال أصحاب رسول اللّه (صلّى الله عليه وآله) في عدّة مواقف، وكان يرى في طريقة مواجهة أصحابه للفتنة الآتية نذر انتصار هذه الفتنة مِن بعده، وقد كشف عن رؤيته هذه لمجتمعه في عدّة مواقف.

منها قوله: ... أَمَا والذي نفسي بيدِه، ليظهرنَّ هؤُلاءِ القومُ عليكُم، ليس لأنَّهُم أولى بِالحقِّ؛ ولكِن لإسراعهِم إلى باطل صاحبهم، وإبطائكُم عن حقِّي، ولقد أصبحتِ الأُممُ تخاف ظُلم رُعاتِها، وأصبحتُ أخافُ ظُلْم رَعِيَّتي، اسْتَنْفَرْتُكُم للجِهادِ فلم تَنْفِروا، وَأَسْمَعْتُكُم فَلَم تسمعُوا، ودعوتُكُم سِرّاً وجهراً فلم تستجيبُوا، ونصحتُ لكُم فلم تقبلُوا (5).

ويكشف هذا النّصّ - كغيره من النّصوص المماثلة له - عن أنّ انتصار الفتنة لم يكن في تقدير الإمام (عليه السّلام) وتحليله ناشئاً من قَدَرٍ غَيْبِي، وإنّما نشأ من توفّر الأسباب الموضوعيّة على أرض الواقع السّياسي والاجتماعي الّذي كانت عوامله تتفاعل في المجتمع السّياسي المواجه للفتنة.

لقد فقد هذا المجتمع فاعليّته، وتخلّى عن روح الكفاح في مواجهة الفتنة، وانفصل عمليّاً عن قيادته فسقط في السّلبيّة، وآثر الحياة السّهلة الخالية من تبعات الرّسالة والجهاد.

ومن ذلك قوله (عليه السّلام) : ... ثُمَّ يأتي بعد ذلِك طالِعُ الفِتنةِ الرَّجُوفِ(6)، والقاصِمةِ الزَّحُوفِ(7)، فتزيغُ قُلُوب بعد استِقامةٍ، وتضِلُّ رِجال بعد سلامةٍ، وتختلِفُ الأهواءِ عند هجُومِها، وتلتبسُ الآراءُ عِند نُجُومِها(8) من أشرف لها قصمتْهُ(9) ومَن سعى فيها حطمتْهُ، يتكادمُون فيها تكادُم الحُمُرِ في العانةِ(10) قد اضطرب فيها معقُودُ الحبلِ، وعُمِيَ وجهُ الأمرِ، تغيضُ فيها الحِكمةُ(11)، وتنطِقُ فيها الظَّلمةُ، وتدُقُّ أهل البدو بمسحلِها(12) وترُضُّهُم بِكلكلِها(13)... فلا تكُونُوا أنصاب الفِتنِ(14) وأعلامَ البِدعِ، وألزِمُوا ما عُقد عليه حبلُ الجماعةِ، وبُنيتْ عليه أركانُ الطَّاعةِ (15).

في هذا النّصّ بيّن الإمام بعض سمات انتصار الفتنة:

1 - استيلاء الفتنة على مساحات جديدة في المجتمع: (وتضِلُّ رِجال بعد سلامةٍ) وتتعمّق الأفكار المنحرفة (فتزيغُ قُلُوب بعد استِقامةٍ).

2 - تلفّ المجتمع حيرة شديدة؛ نتيجةً للانتصار غير المتوقّع الّذي فرض مفاهيم جديدة لم تكن مألوفة.

3 - تحطّم الفتنة - في أوج انتصارها - كلّ مَن يتصدّى لها مواجهة.

وفي نصّ آخر بيّن الإمام وجوهاً أخرى لانتصار الفتنة: ... فعِند ذلكَ أخذ الباطِلُ مآخِذَهُ، وركب الجهلُ مراكِبهُ، وعظُمتِ الطَّاغيةُ، وقلَّتِ الدَّاعيةُ، وصال الدّهرُ صيالَ السَّبُع العَقُورِ(16)، وهدر فنيقُ الباطل بعد كُظومٍ(17) وتواخى النَّاسُ على الفُجُورِ، وتهاجرُوا على الدِّين، وتحابُّوا على الكذِبِ، وتباغضُوا على الصِّدقِ، فإذا كان ذلك كان الولدُ غيظاً(18) والمطرُ قيظاً(19) وتفيضُ اللِّئامُ فيضاً وتغيضُ الكِرامُ غيضاً(20)، وكان أهلُ ذلك الزَّمانِ ذئاباً، وسلاطينُهُ سِباعاً، وأوساطُهُ أكَّالاً، وفُقراؤهُ أمواتاً، وغار الصِّدقُ، وفاض الكَذِبُ، واستُعمِلتِ المودَّةُ باللِّسانِ، وتشاجر النَّاسُ بالقُلُوبِ، وصار الفُسُوقُ نسباً، والعفافُ عجباً، ولُبِس الإسلامُ لبسَ الفرو مقلُوباً (21).

في هذا النّصّ فصّل الإمام ملامح الفتنة عندما تنتصر، وتغلب على المجتمع، فتتسلّط على مؤسّساته، وتعمّق جذورها فيه، وتبسط مفاهيمها وقِيَمها عليه.

ويمكن تلخيص هذه الملامح في النّقاط التّالية:

1 - تأصّل روح الطّغيان في الحكم، ونزعة التّجبر والاستبداد في الحاكمين، وانحسار الرّوح الرّساليّة في مؤسّسات الحكم.

2 - فساد العلاقات الإنسانيّة داخل المجتمع، وتدنّي المستوى الأخلاقي، وشيوع أخلاق المنفعة بين الناس، وما أروع قوله في تصوير جانب من هذه الظّاهرة (... واستُعمِلتِ المودَّةُ باللِّسانِ، وتشاجر النَّاسُ بالقُلُوبِ ...).

3 - انحطاط مؤسّسة الأُسرة، وشيوع الإباحة الجنسيّة، ويلخّص ذلك كلّه قوله عليه السّلام: (... ولُبِس الإسلامُ لبسَ الفرو مقلُوباً) وهذا كقوله في نصّ آخر: أيُّها النّاسُ، سيأتي عليكُم زمان يُكفأُ فيه الإسلامُ كما يُكفأُ الإناءُ بما فيه (22).

 

 

____________________

1 - أُصفيتم: خصصتم به دون غيركم.

2 - الخطام: ما جعل في أنف البعير ليقاد به، فإذا لم يكن ثمّة قائد تاه البعير ولم يسلك طريق السّلامة، كنى بذلك عن الفتنة الّتي تعيث فساداً في المجتمع.

3 - البطان: حزام يجعل تحت بطن البعير؛ ليحفظ استقرار ما عليه من راكب أو حمل، فإذا استرخى أدّى ذلك إلى خطر السّقوط، كنّى بذلك عن أخطار الفتنة.

4 - نهج البلاغة: الخطبة رقم: 89.

5 - نهج البلاغة: الخطبة رقم: 97.

6 - الرّجوف: شديد الرّجفان والاضطراب، تُدخل الاضطراب والقلق على المجتمع.

7 - القاصمة: الكاسرة، والزّحوف: المتحرّكة الّتي تسعى للانتشار في المجتمع.

8 - نجوم الآراء: ظهورها، يعني أنّ الفتنة تسبّب البلبلة الفكريّة في المجتمع، فتمكِّن للشّعارات الدّخيلة من التّسرب والشّيوع.

9 - أشرف لها: تعرّض لها ، قصمتْه: كسرتْه.

10 - يتكادمون.، ينهش بعضهم بعضاً ، والعانة: هي الجماعة من الحُمُر الوحشيّة، يعني أنّ سلطان القانون - في حالة انتصار الفتنة - يسقط، ويسود سلطان الغريزة.

11 - تغيض.، تختفي، غاض الماء: غار تحت الأرض.

12 - دقّ: فتَّتَ وَطَحَن، والمسحل: المبرد أو المطرقة، يعني أنّ شرورها الاجتماعيّة تصل إلى أهل البدو - مع بعدهم عن يد السّلطة - فتحطّم علاقاتهم، وتهدّد أمنهم.

13 - الرّضّ: التّهشيم، والكلكل: الصّدر، يعني أنّها تطبق عليهم، فتشلّ حركتهم وتحطّم مقاومتهم.

14 - أنصاب: علامات.

15 - نهج البلاغة: الخطبة رقم: 51.

16 - صال: هجم للفتك والاعتداء.

17 - الفنيق: الفحل من الإبل، والكظوم الصّمت والسّكون - يعني أنّ الباطل بعد أنْ كان ذليلاً صامتاً، غدا - في الفتنة - عالي الصّوت هادراً.

18 - بسبب الفتنة تفسد أخلاق الأجيال الشّابة فيكونون سبباً لغيظ أهلهم.

19 - القيظ: شدّة الحر، يعني أنّ الأمور والسّياسات تقع في غير مواقعها فلا تفيد بل تضرّ.

20 - غاض الماء في الأرض: اختفى وغار فيها، يعني يندر في الفتنة حين تغلب وجود ذوي الأخلاق الكريمة في مراتبهم الاجتماعيّة؛ لأنّهم يخفون أنفسهم ويبتعدون عن الأضواء.

21 - نهج البلاغة: الخطبة رقم: 108.

22 - نهج البلاغة: الخطبة رقم: 103.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.