المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18552 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Hypertensive nephropathy
2025-03-17
Concentration of Free RNA Polymerase in Cells
2025-03-17
Measuring the Activity of RNA Polymerase
2025-03-17
أمثلة تـطبيـقـيـة لتوضيح انحراف التـكاليـف وتـبويـبـها
2025-03-17
Structural Factors in Second Language Phonology
2025-03-17
Stress and Intonation SUMMARY
2025-03-17



معنى قوله تعالى فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ  
  
22   09:50 صباحاً   التاريخ: 2025-03-17
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 4 ص96-98.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

معنى قوله تعالى فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ

 

قال تعالى : {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } [الحجر: 94 - 96].

قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « مكث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بمكّة بعد ما جاءه الوحي عن اللّه تبارك وتعالى ثلاث عشرة سنة ، منها ثلاث سنين مختفيا خائفا لا يظهر حتى أمره اللّه عزّ وجلّ أن يصدع بما أمره به ، فأظهر حينئذ الدّعوة ».

وقال الحسين عليه السّلام : « إنّ يهوديّا من يهود الشام وأحبارهم كان قد قرأ التّوراة والإنجيل والزّبور وصحف الأنبياء عليهم السّلام وعرف دلائلهم ، أتى إلى المسجد فجلس ، وفيه أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وفيهم علي بن أبي طالب عليه السّلام ، وابن عبّاس ، وأبو معبد الجهني ، فقال : يا أمّة محمد ، ما تركتم لنبيّ درجة ، ولا لمرسل فضيلة إلّا نحلتموها نبيّكم ، فهل تجيبوني عمّا أسألكم عنه ؟ فكاع « 1 » القوم عنه ، فقال عليّ بن أبي طالب عليه السّلام : نعم ، ما أعطى اللّه عزّ وجلّ نبيّا درجة ، ولا مرسلا فضيلة إلّا وقد جمعها لمحمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وزاد محمّدا صلّى اللّه عليه وآله وسلّم على الأنبياء أضعافا مضاعفة.

فقال له اليهوديّ : فهل أنت مجيبي ؟ قال : نعم ، سأذكر لك اليوم من فضائل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ما يقرّ اللّه به أعين المؤمنين ، ويكون فيه إزالة لشكّ الشاكّين في فضائله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، إنّه كان إذا ذكر لنفسه فضيلة ، قال : ولا فخر ، وأنا أذكر لك فضائله غير مزر بالأنبياء ، ولا منتقص لهم ، ولكن شكرا للّه على ما أعطى محمّدا صلّى اللّه عليه وآله وسلّم مثل ما أعطاهم ، وما زاده اللّه ، وما فضّله عليهم.

فقال اليهوديّ : إني أسألك فأعدّ له جوابا . قال له علي عليه السّلام : هات ، فذكر له اليهودي ما أعطى اللّه عزّ وجلّ الأنبياء ، فذكر له أمير المؤمنين عليه السّلام

ما أعطى اللّه عزّ وجلّ محمدا صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في مقابلة ما أعطى اللّه تعالى الأنبياء ، وزاد محمّدا صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عليهم.

وكان فيما قال له اليهودي : فإنّ هذا موسى بن عمران عليه السّلام قد أرسله اللّه إلى فرعون ، وأراه الآية الكبرى . قال له عليّ عليه السّلام : لقد كان كذلك ، ومحمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أرسله إلى فراعنة شتّى مثل : أبي جهل بن هشام ، وعتبة بن ربيعة ، وشيبة ، وأبي البختري ، والنّضر بن الحارث ، وأبيّ بن خلف ، ومنبّه ونبيه ابني الحجّاج ، وإلى الخمسة المستهزئين : الوليد بن المغيرة المخزومي ، والعاص بن وائل السّهمي ، والأسود بن عبد يغوث الزّهري ، والأسود بن المطلب ، والحارث بن الطلاطلة . فأراهم الآيات في الآفاق وفي أنفسهم ، حتى تبين لهم أنّه الحقّ .

قال له اليهوديّ ، لقد انتقم اللّه عزّ وجلّ لموسى عليه السّلام من فرعون ! قال له عليّ عليه السّلام : لقد كان كذلك ، ولقد انتقم اللّه جلّ اسمه لمحمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من الفراعنة ، فأمّا المستهزئون ، فقال اللّه عزّ وجلّ : إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ فقتل اللّه خمستهم ، كلّ واحد منهم بغير قتلة صاحبه في يوم واحد ، فأمّا الوليد بن المغيرة فمرّ بنبل لرجل من خزاعة قد راشه ووضعه في الطريق ، فأصابته شظيّة منه ، فانقطع أكحله حتى أدماه ، فمات وهو يقول : قتلني ربّ محمّد ، وأمّا العاص بن وائل السّهميّ ، فإنّه خرج في حاجة له إلى موضع فتدهده تحته حجر ، فسقط فتقطّع قطعة قطعة ، فمات وهو يقول : قتلني ربّ محمد ، وأمّا الأسود بن عبد يغوث ، فإنّه خرج يستقبل ابنه زمعة ، فاستظلّ بشجرة ، فأتاه جبرئيل ، فأخذ رأسه فنطح به الشجرة ، فقال لغلامه : امنع هذا عنّي ، فقال : ما أرى أحدا يصنع بك شيئا إلّا نفسك ، فقتله وهو يقول : قتلني ربّ محمّد ، وأمّا الأسود بن المطلب ، فإنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم دعا عليه أن يعمي اللّه بصره ، وأن يثكله بولده ، فلمّا كان في ذلك اليوم ، خرج حتّى صار إلى موضع ، أتاه جبرئيل بورقة خضراء ، فضرب بها وجهه فعمي ، وبقي حتّى أثكله اللّه عزّ وجلّ بولده ، وأمّا الحارث بن الطلاطلة ، فإنّه خرج من بيته في السّموم ، فتحول حبشيا ، فرجع إلى أهله ، فقال : أنا الحارث ، فغضبوا عليه وقتلوه ، وهو يقول : قتلني ربّ محمد ».

وروي أن الأسود بن الحارث أكل حوتا مالحا ، فأصابه غلبة العطش ، فلم يزل يشرب الماء حتى انشق بطنه فمات وهو يقول : قتلني ربّ محمد.

« كلّ ذلك في ساعة واحدة ، وذلك أنهم كانوا بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فقالوا له : يا محمّد ، ننتظر بك إلى الظهر ، فإن رجعت عن قولك وإلّا قتلناك . فدخل النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فأغلق عليه بابه مغتمّا لقولهم ، فأتاه جبرئيل عليه السّلام عن اللّه من ساعته ، فقال : « يا محمد ، السّلام يقرأ عليك السّلام ، وهو يقول لك :

فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ يعني أظهر أمرك لأهل مكّة ، وادعهم إلى الإيمان . قال : يا جبرئيل ، كيف أصنع بالمستهزئين وما أوعدوني ؟ فقال له : إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ قال : يا جبرئيل ، كانوا الساعة بين يديّ ؟ قال : كفيتهم . فأظهر أمره عند ذلك ، وأمّا بقيتهم من الفراعنة ، فقتلوا يوم بدر بالسّيف ، وهزم اللّه الجمع وولّوا الدّبر » « 2 ».

وقال الطبرسيّ : {الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ} أي : اتخذوا معه إلها يعبدونه فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ هذا وعيد لهم ، وتهديد « 3».

____________
( 1 ) كعت عن الشيء أكيع لغة كععت عنه أكعّ إذا هيبته وجبنت عنه . « لسان العرب - كوع - ج 8 ، ص 317 » .

( 2 ) الاحتجاج : ص 210 .

( 3 ) مجمع البيان : ج 6 ، ص 133.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .