ـ سهل على الشخص الآخر التصرف وفقاً لأسلوبه

على الرغم من أن أسلوب الشخص يظهر في معظم المواقف، فإنه يظهر بوضوح أكبر عندما تبدي اهتماماً بالشخص وتشجعه على قيادة الحوار، فإذا ظهر سلوكك النابع من أسلوبك قوياً للغاية وأحس الشخص الآخر بذلك، فإنه قد يعمد بشكل أساسي إلى الاستجابة لأسلوبك في الاتصال بدلا من أن يتصرف بطرق يقتضيها أسلوبه.

ـ اهتم بلغة الجسد

من أهم مؤشرات تحديد الأسلوب، اللغة غير المنطوقة، ومع هذا فهناك ميل شديد لدى الناس في مجتمعنا إلى إغفال مؤشرات لغة الجسد، درب نفسك على أن تلاحظ إيماءات الآخرين أكثر، وضع الجسم وتعبيرات الوجه وسرعة الصوت وارتفاعه، ومدى التنوع في طبقات الصوت، وليس معنى هذا أن تغفل عن المؤشرات الكلامية، وإنما نعني هذا أن نزيد من تركيزنا على المؤشرات غير الكلامية.

ـ لا تنخدع بأسماء الأساليب

والأسماء في ذاتها مناسبة ولكنها قد تؤدي بسهولة إلى سوء الفهم، وعلى سبيل المثال عندما تستخدم كلمة عملي قد يتصور الآخرون صورة شخص مستبد يمسك بسوط - وذلك على الرغم من أن بعض كبار رواد العمل الإنساني ينتمون إلى هذا الأسلوب، كما أن هناك خطأ يعتبر الأكثر شيوعاً في عملية تحديد الأسلوب، وهذا الخطأ يأتي من الاعتقاد بأن الشخص عملي بينما هو في الواقع معبر والسبب في وقوع هذا أن كلمة (معبر)، لا توحي بمستوى التوكيد المرتفع المميز لهذا الأسلوب. بينما كلمة عملي توحي بهذا وبعض الناس يعتقدون أن الأشخاص الذين لديهم مستوى توکیدي مرتفع عمليون بينما يوجد 50 % من هؤلاء معبرون ولذلك احرص على أن لا تأخذك الأسماء نحو الطريق الخطأ.

ـ تعامل مع تقديرك الأولي على أنه افتراض مبدئي يكتمل بالتطبيق

لا تسمح لإدراكك المبدئي لأسلوب الآخرين أن يتحول إلى قاعدة ثابتة لا تقبل التغيير. داوم على الحصول على المعلومات بشأن مستوى التوكيد والاستجابة لدى الشخص. راجع نظريتك على أساس مؤشرات معينة عن الأسلوب الذي تعتقد أنه أسلوب الشخص، ثم قم باختبار نظريتك عمليا. افعل هذا من خلال تطويع أسلوبك ليتناسب مع ما تعتقد أنه أسلوب الشخص الآخر، فإذا أدى هذا التطويع إلى تسهيل تعامل الشخص معك فهذا معناه أن تقديرك كان دقيقا في الغالب، أما إذا لم يؤدِ التطويع إلى تحسين العلاقة فربما تكون قد أسأت تشخيص أسلوب الشخص. استمر في الملاحظة والتجريب وسوف تتمكن بلا شك من التوصل إلى ما يمكنك فعله لتسهيل عمل هذا الشخص معك.

ـ تحديد الأسلوب هو البداية

دائما ما تصيبنا الدهشة من مدى فائدة مفهوم أساليب الناس في مساعدتنا على الفهم الجيد للآخرين، وتحسين عملية الاتصال بهم والبيع لهم والعمل معهم فإذا استطعت أن تحدد أسلوب الآخر بدقة، فإن هذا سيوفر لك قدراً مدهشاً من المعلومات عن الشخص وفي نفس الوقت فالأسلوب يرتبط فقط بنواحي معينة من الحياة فشخصية المرء لا تتوقف عند أسلوبه بل هي أكثر من هذا بكثير، ولذلك كان تحديد أسلوب الشخص هو مجرد بداية لمعرفة هذا الشخص.

فالتحديد مجرد خطوة واحدة في رحلة البحث والتقدير التي يمكن أن تكون طويلة وشاقة.