المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18498 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

خطر اتباع الهوى
11-1-2016
كيف يزرع التوت
3-5-2017
العموم والخصوص
5-8-2016
rhythm (n.)
2023-11-10
النطاقات الدائمة للضغط الجوي والدورة الهوائية العامة المرتبطة بها
31-12-2015
الكتابة للتلفزيون
4-12-2020


قتال أئمة الكفر  
  
71   12:15 صباحاً   التاريخ: 2025-03-06
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج2، ص324-325
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / سيرة النبي والائمة / سيرة الامام علي ـ عليه السلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-12-2015 1872
التاريخ: 11-10-2014 1909
التاريخ: 11-10-2014 1616
التاريخ: 2024-11-18 364

قال تعالى: {وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ} [التوبة: 12]

{وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ} وعابوه فقاتلوا أئمة الكفر أي فقاتلوهم ، وضع الظاهر موضع المضمر إشعارا بأنهم صاروا بذلك ذوي الرياسة ، والتقدم في الكفر أحقاء بالقتل .

{إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ} : على الحقيقة ، وإلا لما طعنوا ولم ينكثوا ، وقرئ بكسر الهمزة .

ورواها في المجمع : عن [الامام] الصادق (عليه السلام) يعني لا عبرة بما أظهروه من الأيمان .

{لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ}: متعلق ب‍ ( قاتلوا ) ، أي ليكن غرضكم في المقاتلة أن ينتهوا عما هم عليه ، لا إيصال الأذية بهم كما هو طريقة المؤذين ، وهذا من غاية كرمه سبحانه وفضله .

القمي : نزلت هذه الآية في أصحاب الجمل ، وقال [الامام] أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم الجمل : ما قاتلت هذه الفئة الناكثة إلا بآية من كتاب الله ، يقول الله : {وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ} الآية .

وفي قرب الأسناد والعياشي : عن [الامام] الصادق (عليه السلام) قال : دخل علي أناس من أهل البصرة فسألوني عن طلحة والزبير ، فقلت لهم : كانا من أئمة الكفر ، أن عليا يوم البصرة لما صف الخيول قال لأصحابه : لا تعجلوا على القوم حتى أعذر فيما بيني وبين الله تعالى وبينهم ، فقام إليهم فقال : يا أهل البصرة هل تجدون علي جورا في حكم ؟ قالوا: لا ، قال : فحيفا في قسمة ؟ قالوا : لا ، قال : فرغبة في دنيا أخذتها لي ولأهل بيتي دونكم فنقمتم علي فنكثتم بيعتي ؟ قالوا: لا ، قال : فأقمت فيكم الحدود وعطلتها عن غيركم ؟ قالوا : لا ، قال : فما بال بيعتي تنكث وبيعة غيري لا تنكث ؟ إني ضربت الأمر أنفه وعينه فلم أجد إلا الكفر ، أو السيف ثم ثنى إلى أصحابه فقال : إن الله تعالى يقول في كتابه : {وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ}.

ثم قال [الامام] علي (عليه السلام) : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، واصطفى محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) بالنبوة أنهم لأصحاب هذه الآية وما قوتلوا منذ نزلت .

والعياشي عنه (عليه السلام) من طعن في دينكم هذا فقد كفر ، قال الله : {وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ}.

وعن [الامام] أمير المؤمنين (عليه السلام) أعذرني الله من طلحة والزبير ، بايعاني طائعين غير مكرهين ، ثم نكثا بيعتي من غير حدث أحدثته ، والله ما قوتل أهل هذه الآية منذ نزلت حتى قاتلتهم {وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ}، الآية وفي معناه أخبار كثيرة .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .