ان المعجل الترادفي الذي وصفناه فيما تقدم يعطي طاقة مضاعفة مرتين لأيونات الايدروجين وطاقة تضاعف أعلى بكثير في حالة الأيونات الثقيلة ، لذلك فان معجلا بطرف ذي فلطية قدرها 20 م ف يعطي بروتونات طاقتها 40 م إف. ولقد طورت هيئة « ناشونال الكتروستاتكس » معجل بيليترون الترادفي المطوي وذلك بالنسبة للمعجلات التي يكون جهد طرفها حوالي 20 م ف أو أعلى ، كما نرى في شكل 1

فالحزمة الأيونية التي تحقن من أسفل المعجل يتم تجريدها في الطرف ، ثم تحرف 180 وتعاد الى قاعدة المعجل للتحليل والاستخدام. ويلاحظ أن تصميم المعجل الترادفي المطوى يقلل تكاليف المبنى بسبب انخفاض طول المبنى وقلة تعقيداته، كذلك يعطي هذا التصميم وفراً في تكاليف الخزان ، وفي غاز كب فل ومعدات التداول. كما أنه يقدم المزايا الاضافية المتمثلة في الوضع المريح لمصدر الأيونات، والاختيار الممتاز لحالة الشحنة، وبعض التقليل في الطاقة المختزنة. غير أن العيب الذي يعاني منه معجل الترادف المطوي هو الميول (gradients ) السطحية المتزايدة على أعلى الطرف. ويحتوي المعجل الترادفي المطوي على ثلاثة مغناطيسات : الحاقن، محلل الطرف ، وحزمة الأيونات ، كما يضم ستة عدسات رباعية الأقطاب . هذا ويبدو أن فلطية الطرف القصوى التي أمكن تحقيقها هي 25 م ف بما يعني امكان تعجيل الجسيمات احادية الشحنة الى 50 م ف ، أما بالنسبة للايونات الأثقل فان الطاقة لوحدة الكتلة الذرية تتوقف على كتلة الأيون ، كما يرى في شكل 2 الذي يوضح أن الطاقات في مدى مئات المليون قلط الكتروني يمكن الحصول عليها للايونات الثقيلة. وهكذا يبدو انه بالترادفيات المطوية تكون كثيراً من التطويرات التقنية الحديثة قد تحققت في مجال معجلات التيار المستمر الصغيرة .

شكل1

شكل2