المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6537 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
نصرة الملائكة للبدريين
2025-03-03
الحوار بين جبرائيل وابليس يوم بدر
2025-03-03
الخمس
2025-03-03
معرفة المرفوع
2025-03-03
معرفة المتّصل
2025-03-03
معرفة المسند
2025-03-03

أنواع المؤقتات
2023-08-28
معنى كلمة عمد
9-4-2022
القوى المؤثرة في الرياح
2024-09-30
تمييز المشتركات وتعيين المبهمات / عبد الله بن القاسم.
2023-06-14
مراقبة قضاء الأوقات
19-4-2016
اُزْجُرِ المُسيءَ بِثَوَابِ اَلمُحْسِنِ
29-9-2020


اللّهمّ إِنِّي أَسأَلكَ مِنْ عَظَمَتِكَ بأَعْظَمِها ، وَكُلُّ عَظَمَتِكَ عَظيمَةٌ ، اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ بِعَظَمتِكَ كُلِّها  
  
48   03:22 مساءً   التاريخ: 2025-03-03
المؤلف : السيد روح الله الموسوي
الكتاب أو المصدر : شرح دعاء السحر
الجزء والصفحة : ص31-36
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أدعية وأذكار /

« اللّهمّ إِنِّي أَسأَلكَ مِنْ عَظَمَتِكَ بأَعْظَمِها ، وَكُلُّ عَظَمَتِكَ عَظيمَةٌ ، اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ بِعَظَمتِكَ كُلِّها » .

ألم ينكشف على سرّ قلبك وبصيرة عقلك أنّ الموجودات بجملتها - من سماوات عوالم العقول والأرواح وأراضي سكنة الأجساد والأشباح - من حضرة الرحموت التي وسعت كلّ شيء ، وأضاءت بظلّها ظلمات عالم المهيّات ، وأنارت ببسط نورها غواسق هياكل القابلات ؟ !

ولا طاقة لواحد من عوالم العقول المجرّدة والأنوار الإسفهبدية والمُثُل النورية والطبيعة السافلة ، أن يشاهد نور العظمة والجلال ، وأن ينظر إلى الحضرة الكبرياء المتعال .

فإن تجلّى القهّار عليها بنور العظمة والهيبة ، لاندكّت إنّيّات الكلّ في نور عظمته وقهره جلّ وعلا ، وتزلزلت أركان السماوات العلى ، وخرّت الموجودات لعظمته صعقاً . ويوم تجلّى نور العظمة لَيهلك الكلّ في سطوع نور عظمته ، وذلك يوم الرجوع التامّ وبروز الأحدية والمالكية المطلقة ؛ فيقول : لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ([1]) فلم يكن من مجيب يجيبه ؛ لسطوع نور الجلال وظهور السلطنة المطلقة ، فأجاب نفسه بقوله : لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ([2]). والتوصيف بالوحدانية والقهّارية دون الرحمانية والرحيمية ؛ لأنّ ذلك اليوم يوم حكومتهما وسلطنتهما ، فيوم الرحمة يوم بسط الوجود وإفاضته ، ولهذا وصف اللَّه نفسه عند انفتاح الباب وفاتحة الكتاب بالرحمن الرحيم ، ويوم العظمة والقهّارية يوم قبضه ونزعه فوصفها بالوحدانية والقهّارية ، وبالمالكية في خاتمة الدفتر ، فقال : مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ([3]) .

ولابدّ من يوم يتجلّى الربّ بالعظمة والمالكية وبلغت دولتهما ؛ فإنّ لكلّ اسم دولة لابدّ من ظهورها ، وظهور دولة المعيد والمالك وأمثالهما من الأسماء يوم الرجوع التامّ والنزع المطلق ، ولا يختصّ هذا بالعوالم النازلة ، بل جارٍ في عوالم المجرّدات من العقول المقدّسة والملائكة المقرّبين . ولهذا ورد أنّ عزرائيل بعد قبض أرواح جميع الموجودات ، صار مقبوضاً بيده تعالى ([4]) . وقال تعالى : يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ([5]) ، وقال تعالى : يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً ([6]) ، وقال تعالى : كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ ([7]) إلى غير ذلك .

والعظمة من صفات الجلال ؛ وقد ذكرنا أنّ لكلّ صفة جلال جمالًا ، ولولا أنّ العظمة والقهر مختفٍ فيهما اللطف والرحمة لما أفاق موسى - عليه السلام - من غشوته ، ولما يتمكّن قلب سالك [ من ] شهودهما ولا عين عارف [ من ] النظر إليهما ، ولكنّ الرحمة وسعت كلّ شيء ، ففي كلّ عظمة رحمة وفي كلّ رحمة عظمة ؛ كما في دعاء كميل بن زياد ([8]) عن سيّد الموحّدين وقطب الأقطاب في العالمين أمير المؤمنين - صلوات اللَّه وسلامه عليه - : « اللهمّ إنّي أسألك برحمتك التي وسعت كلّ شيء . . . وبعظمتك التي ملأت كلّ شيء » ([9]) .

والعظيم من الأسماء الذاتية باعتبار علوّه وكبريائه ، ومعلوم أن لا نسبة للموجودات بالنسبة إلى عظمة قدره ، بل لا شبيه له في عظمته ، وتواضع لعظمته العظماء ، وعظمة كلّ عظيم من عظمته ؛ ومن الأسماء الصفتية باعتبار قهره وسلطنته على ملكوت الأشياء ، وكون مفاتيح الغيب والشهادة بيده .

فهو تعالى عظيم ذاتاً ، عظيم صفةً ، عظيم فعلًا . ومن عظمة فعله يعلم عظمة الاسم المربّي له ، ومن عظمته يعلم عظمة الذات التي هو من تجلّياته ، بقدر الاستطاعة .

وكفى في عظمة فعله أنّه من المقرّر ([10]) أنّ عوالم الأشباح والأجساد بما فيها بالنسبة إلى الملكوت ، كالآن في قبال الزمان ؛ وما ثبت إلى الآن من النظام الشمسي يبلغ أربعة عشر مليوناً ، كلٌّ كنظام شمسنا بأفلاكها وكراتها السيّارة حولها وأقمارها التابعة لها أو أعظم بكثير . حتّى أنّ نظامنا الشمسي سيّارة حول واحد منها ، مع أنّ كرة نبتون - [ وهي ] أبعد السيّارات عن شمسنا حسب ما استكشف - يبلغ بُعدها : 27465 مليون ميلًا حسب الآراء الحديثة ، ولعلّ ما لم يستكشف أكثر بكثير ممّا استكشف إلى الآن .

قال السيّد الكبير هبة الدين الشهرستاني ([11]) - دام عمره وتوفيقه - في كتاب « الهيئة والإسلام » في المسألة الرابعة عشر ، في تعدّد العوالم والنظامات : « وأمّا حكماء الهيئة العصرية فقد ثبت لديهم أنّ سيّارات شمسنا وأقمارها تكتسب الأنوار طرّاً من شمسنا ، وأنّ سعة عالم شمسنا المحدود بمدار نبتون ألف وخمس مائة مليون فرسخاً ؛ فترى شمسنا العظيمة عند نبتون كنجمة صغيرة .

ومقتضى ذلك اضمحلال نورها فيما بعد نبتون . وعلى هذا يستحيل أن تكتسب الكواكب الثابتة أنوارها من شمسنا ، إذ هي في منتهى البعد البعيد عن نبتون ، ألا ترى أنّ بعض المذنَّبات يبتعد عن شمسنا أكثر من بعد نبتون باثني عشر مرّة ، وهو مع ذلك مجذوب لشمسنا لا تغلب عليه جاذبية كوكب آخر ، لكثرة ما بقي من البعد بينه وبين الكواكب الآخر . وحسبك أنّ النظّارات التي تكبّر الزحل مع بعده البعيد في منظرنا أضعاف مايبصر بألف مرّة ، ولا تتمكّن من تكبير الثوابت عمّا ترى بالبصر ، غاية الأمر تجليها وتظهر خافيها لكثرة البعد .

قال فانديك في « إرواء الظمّاء » : « إنّ أقرب الثوابت إلى نظام شمسنا بعيد عنّا أكثر من بعدنا عن شمسنا بتسع مائة ألف مرّة » .

وفي مجلّة الهلال المصرية ، صفحة 478 ، من سنة 1909 : « إنّ أقرب الثوابت إلى أرضنا دلفا ، وهي بعد الدقّة الأكيدة تتّخذ فرقاً في موقعها باختلاف المنظر السنوي بمقدار الثانية . فعلم أنّ بعدها عنّا 000 / 000 / 000 / 000 / 20 ميلًا ؛ أي : عشرين مليون مليون ميلًا ؛ وتُوصِل نورها إلينا في ثلاث سنين . والنور يسير في الثانية مائة وتسعين ألف ميل ، انتهى . فما تقول في ثابتة يصل نورها إلينا في مائة سنة أو ألف سنة أو أكثر ؟

ففي « إرواء الظمّاء » : « إنّ النجم من القدر السادس عشر لا يكون بعده عنّا أقلّ من ثلاث مائة وثلاثة وستّين مثل بعد الشعرى ، فينتهي نوره إلينا في خمسة آلاف سنة » انتهى .

« أقول : فما ظنّك بالنجم من القدر الثامن عشر » ([12]) انتهى كلام السيّد بطوله .

وإيراده مع طوله لجلب توجّه الداعي إلى عظم ملك اللَّه وكلماته : قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً ([13]) ، فإذا كان أسفل العوالم وأضيقها كذلك ، فكيف الحال في العوالم المتّسعة العظيمة التي لم تكن العوالم الأجساد وما فيها بالنسبة إليها إلّا كالقطرة بالنسبة إلى البحر المحيط ، بل لا نسبة بينهما ؛ وليست هذه العوالم في جنبها شيئاً مذكوراً ؟


[1] غافر ( 40 ) : 16 .

[2] غافر ( 40 ) : 16 .

[3] الفاتحة ( 1 ) : 4 .

[4] الكافي 3 : 256 / 25 ؛ بحار الأنوار 6 : 326 / 3 .

[5] الأنبياء ( 21 ) : 104 .

[6] الفجر ( 89 ) : 27 - 28 .

[7] الأعراف ( 7 ) : 29 .

[8] كميل بن زياد النخعي ( 12 - 82 أو 83 ق ) من التابعين ومن خواصّ أصحاب ‌أمير المؤمنين علي عليه السلام . كان عظيماً مطاعاً في قومه . حضر الصفّين . روى عن علي عليه السلام ومنها ذلك الدعاء العالية المضامين الذي اشتهر باسمه « دعاء كميل » ؛ وروى عن ابن مسعود وآخرين ؛ وكان ثقة جليل الشأن . لمّا جاء حجّاج إلى كوفة أحضره وأمر بقتله بسبب معارضته عثمان .

راجع الطبقات الكبرى 6 : 179 ؛ شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 17 : 149 ؛ روضات الجنّات 6 : 59 - 64 .

[9] مصباح المتهجّد : 584 ؛ إقبال الأعمال : 220 .

[10] راجع الحكمة المتعالية 6 : 277 و 305 - 306 .

[11] السيّد محمّد علي بن حسين الحسيني الحائري ( 1301 - 1386 ق ) المعروف بالسيّد هبة الدين الشهرستاني . عالم مجتهد ومن المصلحين . حضر دروس الآخوند الخراساني والسيّد محمّد كاظم اليزدي وشيخ الشريعة الأصفهاني ونال درجة الاجتهاد . شايع الآخوند الخراساني في قضايا الثورة الدستورية في إيران ثمّ عاضد آية اللَّه محمّد تقيّ الشيرازي ضد الاحتلال الإنجليزي ، فقبض عليه وسجن لمدّة تسعة أشهر . من آثاره : « رواشح الفيوض في علم العروض » ، « الهيئة والإسلام » ، « نهضة الحسين » و « ما هو نهج البلاغة » .

راجع نقباء البشر 4 : 1413 - 1418 .

[12] الهيئة والإسلام : 278 - 279 .

[13] الكهف ( 18 ) : 109 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.