أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-5-2021
![]()
التاريخ: 26-1-2023
![]()
التاريخ: 2023-03-04
![]()
التاريخ: 2023-06-12
![]() |
قسم قدماء العرب السماء إلى 28 قسماً متساوية بالتقريب وسموا كل قسم منها "منزلة" وذلك بحسب حركات القمر اليومية فجعلوا لكل يوم منزلة واحدة بالتقريب واستدلوا على مواقع هذه المنازل بدلالة الكوكبات النجمية القريبة من خط حركة القمر على دائرة البروج، وسمّوها باسم تلك الكوكبات أحياناً وبأسماء الأنواء والأزمنة أحياناً أخرى كما سيأتي بيانه وهذه مبينة في الجدول (1). ولما كانت كرة السماء مقسمة إلى 12 برجاً فإن كل منزلتين وثلثاً تغطي برجاً كاملاً وكل سبعة منازل تغطي ثلاث بروج، ومدى كل منزلة هو 125 درجة بالضبط وذلك يعدل 12 درجة و 51 درجة و 25 ثانية قوسية بالتقريب.
والعلاقة بين مواقع هذه المنازل والبروج علاقة مباشرة فمنزلة الشرطين ومنزلة البطين هما في برج الحمل أما الثريا فجزء منها في الحمل وجزء منها في الثور، وهكذا
الدبران والهقعة فهي من المنازل التي تقع في برج الثور . أما الهنعة فهي في برج الجوزاء، وهكذا
جدول (1) أسماء المنازل العربية
ومن الجدير بالملاحظة أن مواقع الشمس في المنازل ثابتة على مدار أيام السنة (ولذلك صح ربط المنازل بالأنواء الفصول) بينما تكون مواقع القمر في المنازل متغيرة. ولقد اهتم العرب بالقمر اهتماماً كبيراً وراقبوا حركته اليومية مراقبة دقيقة، وبه أرخوا التقويم. وقد ذكر القرآن الكريم القمر في 27 آية منها قوله تعالى: [ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدِّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ
السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللهُ ذَلِكَ إِلا بِالْحَقِّ يُفَصِلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ]
(يونس:5)
وقوله تعال [ وَالْقَمَرَ قَدِّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيم] (يس: 39) وللعرب أسجاع جميلة وشعر كثير في منازل القمر حفظتها كتب الأزمنة والأنوار ومعاجم اللغة العربية.
إن حركة القمر في المنازل هي دلالة على حركته بالنسبة إلى الخلفية النجومية، فالقمر يتم دورته حول الأرض بمثابة نجم معين في فترة معدلها 27 يوماً و 7 ساعات و 43 دقيقة و 11.5 ثانية. (أي 27 يوماً وثلثاً بالتقريب). وهذه الفترة هي ما يسمى الشهر النجومي Sidereal Month. ولو راقبنا ظهور القمر قرب نجم معين في أحد الليالي عند وقت معين، لوجدناه في الليلة التالية قد ابتعد عن ذلك النجم إلى جهة الشرق عند نفس الوقت الذي رصدناه فيه في الليلة السابقة ثم يزداد البعد عن النجم المعين كل ليلة إلى جهة الشرق حتى يدرك القمر النجم ثانية بـ بعد 28 ليلة بالتقريب
وهكذا فإن حركة القمر في المنازل هي حركته بالمثابة النجومية لذلك كانت المنازل العربية ثمان وعشرين ولم تكن تسعاً وعشرين.
إن منازل القمر بكونها جزءاً من كرة السماء فإنها تدور حول الأرض دورة كاملة كل 24 ساعة وفي أي وقت من الأوقات تكون كرة السماء الظاهرة فوقنا (نصف الكرة السماوية بالنسبة للراصد تحتوي على 14 منزلة. وكلها طلعت منزلة من جهة الشرق مسقط رقيبها (أي المنزلة المقابلة لها). ويستغرق طلوع المنزلة الواحدة زمناً قدره 24 ساعة مقسومة على 28 أي 51 دقيقة و 25 ثانية بالتقريب. لذلك يتأخر القمر في شروقه وغروبه مثل هذا الوقت كل يوم.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|