فكر في أولئك الذين يعتمدون على صداقتك ورعايتك وإرشادك ومساعدتك. ربما لا تدرك مدى أهميتك للناس في حياتهم.

أجرت دائرة العمل دراسة حول العمال المتقدمين في العمر لمعرفة السبب الذي يدعوهم إلى القدوم إلى العمل، وما الذي يشجعهم على التقاعد؟ إن أكثر الأسباب الملاحظة لتوقفهم عن العمل ليس التعب أو رغبتهم في قضاء وقت أكثر في حديقتهم. إن ما يدعو الكبار لاختيار التقاعد هو شعورهم بأن عملهم قد أصبح موضع شك، وأن الآخرين يستطيعون أن يعملوا ما يعملونه بشكل أفضل، وأنهم يشغلون فراغا فقط. لقد تركوا لأنهم لم يعودوا يشعرون أن الآخرين بحاجة إليهم.

فكّر في معنى هذا على نطاق حياتنا الشخصية. وعلى الرغم من أننا لا نستطيع أن نتقاعد منها فإننا لا نزال بحاجة إلى الشعور بأننا مرغوبون. تذكر مقدار أهمية الناس بالنسبة إليك، وعليك أن تدرك بأن أمرك يهمهم بالمقدار نفسه.

في برنامج دراسة تجريبية تبيَّن أن هناك علاقة بین السعادة وسلوك السعادة. فبمساعدة الآخرين نخلق الروابط الإيجابية مع الناس، ونعزز صورتنا الخاصة. وأولئك الذين تتوفر لديهم فرص أكثر للمساعدة يشعرون برضا أفضل عن أنفسهم بنسبة 11%.