المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6506 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

آكلو الربا خالدون في جهنم.
17-12-2015
اخراج الكفن الواجب من صلب المال.
20-1-2016
الفعل المضارع وابوابه
17-02-2015
التعدد في جرائم الهرب والمساعدة عليه وايواء الهاربين
4-7-2021
واجبات التخلي
26-8-2017
Toxoid Vaccines
25-12-2020


العفو والانتقام في الروايات الإسلامية  
  
55   03:01 مساءً   التاريخ: 2025-02-15
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج3/ ص379-381
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / الحلم والرفق والعفو /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-4-2022 1988
التاريخ: 2025-02-15 56
التاريخ: 2025-02-15 58
التاريخ: 21-6-2021 2153

في دائرة الروايات الإسلامية فنجد لمسألة العفو وكونه من الفضائل الأخلاقية السامية وكذلك ذم الانتقام انعكاساً كبيراً ، فقد وردت عبارات مثيرة في هذا الباب ومن ذلك :

1 ـ ما ورد في الحديث الشريف عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) أنّه قال: «إِذا كانَ يَومَ القَيامَةِ نادى مُنادٍ مَنْ كانَ أَجرُهُ عَلَى اللهِ فَليَدخُلِ الجَنَّةَ فَيُقالُ مَنْ ذا الَّذِي أَجرُهِ عَلَى اللهِ فَيُقالُ العافُونَ عَنِ النَّاسِ فَيَدخُلُونَ الجَنَّةَ بِغَيرِ حِسابٍ» ([1]).

2 ـ ونقرأ في حديث آخر عن النبي الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) أيضاً أنّه قال في أحد خطبه : «ألا اخبِرُكُم بِخَيرِ خَلائِقِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ العَفوَ عَمَّنْ ظَلَمَكَ وَتَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ وَالإِحسانُ إِلى مَنْ أَساءَ إِلَيكَ ، وَإِعطَاءُ مَنْ حَرَمَكَ» ([2]).

فنرى في هذا الحديث الشريف المرتبة السامية للعفو والصفح ، وهو جواب السيئة بالحسنة وأنّ هذا المقام هو مقام الأنبياء والأولياء والصلحاء من الناس.

3 ـ وقال أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) : «العَفوُ تاجُ المَكارِمِ» ([3]).

ونعلم أنّ التاج هو علامة العظمة والقدرة والعزّة وكذلك يستخدم كزينة ويوضع على أشرف موضع من بدن الإنسان وهو الرأس ، وهذا التعبير الوارد في الحديث الشريف يشير إلى أنّ العفو والصفح له مقام ممتاز من بين الفضائل الأخلاقية الاخرى.

4 ـ وورد في حديث آخر عن هذا الإمام (عليه‌ السلام) أنّه قال : «شَيئانِ لا يُوزَنُ ثَوابُهُما العَفوُ وَالعَدلُ» ([4]).

إنّ جعل العفو إلى جانب العدل في الحديث الشريف يوضّح من جهة أهميّة العفو في عملية التفاعل الاجتماعي والمرتبة المعنويّة العالية له ، ومن جهة اخرى يدلّ على أنّه قرين العدل ، لأنّ العدل مضافاً إلى أنّه سلوك الفرد في خط الحق فإنّه يتسبب في تقوية مفاصل النظام في المجتمع ، ولكن العفو بما هو فضيلة أخلاقية يتسبب في رفع الحقد والكراهية واستبدالهما بالعواطف الإنسانية والمحبّة في العلاقات الاجتماعية ، واقتران هذين العنصرين في الدائرة الاجتماعية يرفع كل أشكال الظلم والتعدّي على حقوق الآخرين.

5 ـ ونقرأ في حديث آخر عن هذا الإمام (عليه‌ السلام) في وصفه لأشقى الناس : «شَرُّ النَّاسِ مَنْ لا يَعفُ عَنِ الزَّلَّةِ وَلا يَستُرُ العَورَةَ» ([5]).

6 ـ ونقرأ في حديث آخر أنّه جاء شخص من الأشقياء إلى المأمون وكان المأمون قد عزم على قتله ، وكان الإمام علي بن موسى الرضا (عليه‌ السلام) حاضراً في ذلك المجلس فقال المأمون : «ما تَقُولُ يا أَبا الحَسَنِ ، فَقَالَ : أَقُولُ : إِنَّ اللهَ لا يَزيدُكَ بِحُسنُ العَفوِ إلّا عِزَّاً فَعفى عَنهُ» ([6]).

وهكذا نجد أنّ المأمون قد عفى عن هذا الشخص الذي تجرّأ على ارتكاب ما هو ممنوع (وباحتمال قوى أنّه ارتكب جرماً سياسياً).

7 ـ وجاء في حديث آخر عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) قوله : «قِلَّةُ العَفوِ أَقبَحُ العُيُوبِ وَالتَّسَرُعُ إِلى الإنتِقامِ أَعظَمُ الذُّنُوبِ» ([7])

8 ـ وجاء في نهج البلاغة في الكلمات القصار عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) قوله: «إذا قَدَرتَ عَلَى عَدُوكَ فَاجعَلِ العَفوَ عَنهُ شُكراً لِلقُدرَةِ عَلَيهِ» ([8]).

ونفس هذا المعنى ورد بصورة اخرى ومن ذلك قوله : «العَفوُ زَكاةُ الظّفَرِ» ([9]).

9 ـ وورد في حديث الإمام أبو الحسن الرضا (عليه‌ السلام) (أو الإمام الهادي (عليه‌ السلام)) أنّه قال : «ما التَقَتَ فِئَتانِ قَطُّ إلّا نَصَرَ اللهُ أَعظَمُهُما عَفواً» ([10])

10 ـ ونختم هذا البحث بحديث آخر عن الإمام أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) أنّه قال : «دَعِ الإِنتِقامَ فَإِنَّهُ مِنْ أَسوءِ أَفعالِ المُقتَدِرِ» ([11]).

ويستفاد من مجموع هذه الأحاديث الشريفة الأهميّة الكبرى التي يوليها الإسلام للعفو والصفح وكذلك يتّضح قبح الحقد والانتقام والثأر ، والأحاديث الشريفة في هذا الباب كثيرة لا يمكننا استعراضها في هذا المختصر.


[1] المصدر السابق ، في تفسير ذيل الآية الشريفة 40 من سورة الشورى.

[2] اصول الكافي ، ج 2 ، ص 107.

[3] غرر الحكم.

[4] المصدر السابق.

[5] غرر الحكم.

[6] بحار الانوار ، ج 49 ، ص 172 ، ج 10.

[7] غرر الحكم.

[8] نهج البلاغة ، الكلمات القصار ، الكلمة 11.

[9] المصدر السابق.

[10] بحار الانوار ، ج 68 ، ص 424 ، ح 65.

[11] غرر الحكم.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.