المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6471 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
العقوبات الفرعية لجريمة نهب الاموال
2025-02-05
المعنى اللغوي لجريمة نهب الأموال
2025-02-05
سيتي الأول
2025-02-05
رعمسيس الأول
2025-02-05
حور محب
2025-02-05
(أمنحتب الرابع-أخناتون) (1370–1352ق.م.)
2025-02-05

استراتيجية المكانة Positioning Strategy
3-8-2022
SWITCHING ALGEBRA-Non-series-parallel circuits
5-1-2017
الليمون (الاضاليا)
2023-02-24
ديسم بن أبي داود الكوفي
9-8-2017
Acidity of Terminal Alkynes: Formation of Acetylide Anions
22-7-2019
العوامل المساهمة في تزايد الخوف
15-4-2017


النميمة في الروايات الإسلامية  
  
32   01:25 صباحاً   التاريخ: 2025-02-05
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج3/ ص267-269
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / الغيبة و النميمة والبهتان والسباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016 1628
التاريخ: 2025-01-16 150
التاريخ: 3-10-2020 5062
التاريخ: 2025-01-15 187

نظراً لأنّ النميمة تعدّ أشنع الظواهر الاجتماعية التي تنخر في مفاصل المجتمع البشري وتكون مصدراً ومنبعاً لكثير من المفاسد الاخرى وحتى القتل وسفك الدماء ، فلذلك نجد أنّ الأحاديث الإسلامية قد نهت عن هذا السلوك الذميم بشدّة وجاء في مضامين هذه الروايات ما يثير العجب من وخامة هذه الظاهرة وبشاعة هذا السلوك ومنها :

1 ـ ما ورد في الحديث الشريف عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) أنّه قال يوماً لأصحابه : «أَلا انَبِّئُكُم بِشَرارِكُم ، قَالُوا : بَلى يا رَسُولَ اللهِ ، قالَ : المَشَّاؤُونَ بِالنَّمِيمِةِ وَالمُفَرِّقُونَ بَينَ الأَحِبَّةِ الباغُونَ لِلبُرآءِ المَعايبِ» ([1]).

النميمة بمعنى الصوت الواطئ الهادئ والذي يصدر من حركة شيء أو اصطدام قدم الإنسان في الأرض حال المشي ، وبما أنّ النّمام عادة يتحدّث من موقع النميمة بهدوء وإخفات لكي يلقي في نفس السامع أنّه يحمل إليه خبراً مهمّاً ، ولذلك أطلقت هذه الكلمة على النّمام ومن يسعى بين الأشخاص من موقع التفرقة وإثارة الاختلاف ([2]).

وذهب البعض إلى أنّ النميمة في الأصل بمعنى تزيين الكلام الباطل والكاذب (لأنّ الشخص النّمام يسعى إلى أن يلبس لكلامه الكاذب لباساً جميلاً) ([3]).

وشبيه هذا المعنى ورد أيضاً عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) ([4]).

2 ـ وجاء في حديث آخر عن الإمام الباقر (عليه‌ السلام) أنّه قال : «الجَنَّةُ مُحَرَّمَةٌ عِلى القَتَّاتِينَ المَشَّائِينَ بِالنَّمِيمَةِ» ([5]).

«قتّات) من مادة قت (على وزن شط) وهي في الأصل بمعنى الكذب واستراق السمع ، سواءاً كان يحمل في طيّاته النميمة أم لا ، وعليه فإنّ القتّات هو الشخص الذي يريد أن يطّلع على أسرار الناس ويسعى بينهم لإفساد ذات البين والذي يقترن أحياناً بالنميمة أيضاً.

وقد ورد في بعض الروايات وكتب اللغة أنّ القتّات والنّمام بمعنى واحد.

3 ـ وجاء في حديث آخر عن أبي ذر رضى الله عنه عن النبي الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) أنّه قال : «يا أَبا ذَر صاحِبُ النَّمِيمةِ لا يَستَرِيحُ مِنْ عَذابِ اللهِ فِي الآخِرَةِ» ([6]).

4 ـ وورد في حديث آخر تعبير أشدّ عن الأشخاص النّمامين حيث قال رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) في أحد خطبه : «وَمَنْ مَشى فِي نَمِيمَةٍ بَينَ إِثنَينِ سَلَّطَ اللهُ عَلَيهِ فِي قَبرِهِ ناراً تُحرِقُهُ إِلى يَومِ القِيامَةِ» ([7]).

5 ـ وفي حديث آخر عن النبي الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) أنّه قال : «أَصابَ بَنِي إِسرائِيلَ قَحطٌ فاستَسقى مُوسى مَرات فَما اجِيبَ فَأَوحى اللهُ تَعالى إِلَيهِ إِني لا أَستَجِيبُ لَكَ وَلِمَنْ مَعَكَ وَفِيكُم نَمَّام قَدْ أَصَرَّ عَلى النَّمِيمَةِ ، فَقالَ مُوسى : يا رَبِّ مَنْ هُوَ حَتّى نُخرِجُهُ مِنْ بَينِنا؟ فَقالَ : يا مُوسى أَنهاكُم عَنْ النَّمِيمَةِ وَأَكُونَ نَمّاماً فَتابُوا بِأَجمَعِهِم فَسُقُوا» ([8]).

6 ـ وفي حديث آخر عن الإمام الصادق أنّه قال : «أَربَعَةٌ لا يَدخُلُونَ الجَنَّةَ : الكَاهِنُ وَالمُنافِقُ وَمُدمِنُ الخَمرِ وَالقَتَّاتُ وَهُوَ النَمامُ» ([9]).

7 ـ ورد عن أمير المؤمنين (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) قوله : «النَّمَ امُ جِسرُ الشَّرِّ» ([10]).

8 ـ وفي حديث آخر عن الإمام (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) نفسه أنّه قال : «لا تَجتَمِعُ أَمانَةٌ وَنَمِيمَةٌ» ([11]) ، أي الشخص النمّام هو خائن أيضاً.

9 ـ ونختم البحث بحديث آخر عن النبي الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) رغم وجود أحاديث كثيرة في هذا الباب ، قال : «إِنَّ أَحَبَّكُم إِلى اللهِ الَّذِينَ يُؤلَفُونَ وَيَألِفُونَ وإِنَّ أَبغَضَكُم إِلى اللهِ المَشَّاؤونَ بِالنَّمِيمَةِ المُفَرِّقُونَ بَينَ الإخوانِ» ([12]).

ومن مجموع هذه الأحاديث يستفاد جيداً أنّ النميمة تعتبر من الذنوب الكبيرة والخطرة جدّاً وتسبب خسران الدنيا والآخرة ، والأشخاص الذين يرتكبون هذا الفعل الشنيع ويفرّقون بين الأحبّة والأقرباء لا يرون سيماء الجنّة أبداً إلّا بأن يتوبوا من ذنوبهم ويتحرّكون على مستوى جبران أعمالهم وإصلاح ما أفسدوه ، ومن خلال هذه الروايات نرى إشارات عميقة إلى حكمة تحريم هذا العمل السيء وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع حيث سيأتي تفصيل ذلك في الأبحاث اللاحقة أيضاً.


[1] وسائل الشيعة ، ج 8 ، ص 616.

[2] مقتبس من مفردات الراغب ، (مصطلح النميمة).

[3] مقتبس من لسان العرب (من مصطلح النميمة).

[4] وسائل الشيعة ، ج 8 ، ص 617.

[5] المصدر السابق.

[6] وسائل الشيعة ، ج 8 ، ح 4.

[7] المصدر السابق ، ص 618 ، ح 6.

[8] المحجة البيضاء ، ج 5 ، ص 276.

[9] وسائل الشيعة ، ج 8. ، ص 619 ، ح 11 (باب تحريم النميمة).

[10] المحجة البيضاء ، ج 5 ، ص 279.

[11] غرر الحكم.

[12] آثار الصادقين ، ج 24 ، ص 416.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.