المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الغيبة جهد العاجز  
  
4832   09:03 مساءً   التاريخ: 3-10-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 245-246
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغيبة و النميمة والبهتان والسباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-20 1249
التاريخ: 20-4-2022 1672
التاريخ: 2023-03-26 1287
التاريخ: 29-9-2016 2071

قال علي :(عليه السلام) : (الغيبة جهد العاجز ).

الغيبة من الادواء التي تكثر في اغلب المجتمعات وخصوصا تلك التي يتوقع فيها الالتزام ومزيد التحفظ ، وهي – الغيبة – مفسدة لأخلاق الفرد ومضره به ومخلخلة لكيان المجتمع ، إذ تلقي بذرة الحقد والضغينة فتنشأ العداوات والمهاترات الاخرى التي تضر بجميع الاطراف.

وقد جاءت دعوة الإمام (عليه السلام) إلى التخلي عنها لأن الذي يركن إليها ويستعين بها إنما هو غير القادر على المواجهة والعاجز عن المدافعة وأما القادر على ذلك فيلجأ إلى الحوار والمناقشة البناءة بما يقنع الطرف الآخر ويصحح له الحال.

وأما ترك الأمر والالتجاء إلى ذكر العيوب فإما يدل على ضعف النفس وعدم قدرتها على المواجهة وهذا ما يشكل خللا في التوازن الشخصي للإنسان ومن ثم للمجتمع بما ان الفرد نواة لتكوين المجتمع .

فينشأ جيل يستعينون على أمورهم بنشر معايب الخصوم والأخذ بطرق السلبيات وهذا ما يتخوف منه ، إذ قد يستجر الإنسان إلى النسبة الباطلة للطرف الآخر وهو ما يدخل تحت عنوان الكذب ، والبهتان ... ، وهو مما يعاقب عليه بالنار فهو إذن من قسم الذنوب الكبائر فضلا عن أن الغيبة بنفسها من قسم الذنوب الكبائر.

ولو تصورنا مجتمعا خاليا – ولو نسبيا – عن الغيبة لأمكننا الحكم بأنه مثالي ومتحضر ولابد من السعي إليه أو التخلق بمثل اخلاقه الفاضلة هذه.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.