المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



غيبة المؤمن  
  
1285   09:50 صباحاً   التاريخ: 2023-03-26
المؤلف : كمــال معاش.
الكتاب أو المصدر : سعادة المؤمن
الجزء والصفحة : ص173-177
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغيبة و النميمة والبهتان والسباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016 2069
التاريخ: 14-8-2020 2361
التاريخ: 29-9-2016 1890
التاريخ: 2024-03-03 755

الغيبة من المحرّمات الإسلامية التي تفشي عيوب الآخرين وهي من الأمور المرفوضة شرعاً لكونها معولاً هداماً في بناء المجتمع وقد أشار القرآن الكريم إلى آثارها السيئة لقوله تعالى: {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ } [الحجرات: 12] من الأحاديث التي وردت في ذم الغيبة:

عن السكوني عن أبي عبد لله (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه واله): (من اغتاب مؤمنا غازياً أو آذاه أو خلفه في أهله بسوء ، نصب له يوم القيامة ، فيستغرق حسناته ، ثم يركس في النار، إذا كان الغازي في طاعة الله عز وجل)(1).

عن الرضا عن آبائه (عليهم السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله): (من بهت مؤمناً أو مؤمنة أو قال فيه ما ليس فيه، أقامه الله يوم القيامة على تل من نار حتى يخرج مما قال فيه)(2).

عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد لله (عليه السلام) قال: (من بهت مؤمنا أو مؤمنة بما ليس فيه، بعثه الله في طينة خبال حتى يخرج مما قال) قلت: وما طينة الخبال؟ قال: (صديد يخرج من فروج المومسات)(3).

ورد في لب اللباب عن النبي (صلى الله عليه واله) أنه قال : (من سمع الغيبة ولم يغير كان كمن اغتاب، ومن رد عن عرض أخيه المؤمن، كان له سبعون ألف حجاب من النار)(4).

عن أبي الورد عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (من اغتيب عنده أخوه المؤمن فنصره وأعانه نصره الله وأعانه في الدنيا والآخرة، ومن لم ينصره ولم يعنه ولم يدفع عنه وهو يقدر على نصرته وعونه إلا خفضه الله في الدنيا والآخرة(5).

عن علقمة قال: قال الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) وقد قلت له يا ابن رسول الله (صلى الله عليه واله): أخبرني عمن تقبل شهادته ومن لا تقبل؟ فقال: (يا علقمة كل من كان على فطرة الإسلام جازت شهادته) قال: فقلت له: تقبل شهادة مقترف للذنوب؟ فقال: (يا علقمة لو لم تقبل شهادة المقترفين للذنوب لما قبلت إلا شهادات الأنبياء والأوصياء عيش لأنهم هم المعصومون دون سائر الخلق، فمن لم تره بعينك يرتكب ذنباً أو لم يشهد عليه بذلك شاهدان فهو من أهل العدالة والستر، وشهادته مقبولة، وإن كان في نفسه مذنباً، ومن اغتابه بما فيه فهو خارج عن ولاية الله عز وجل داخل في ولاية الشيطان، ولقد حدثني أبي عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال: من اغتاب مؤمناً بما فيه لم يجمع الله بينهما في الجنة أبداً، ومن اغتاب مؤمناً بما ليس فيه انقطعت العصمة بينهما وكان المغتاب في النار خالداً فيها وبئس المصير)(6).

قال علي بن الحسين (عليه السلام): (قال رسول الله (صلى الله عليه واله): يا عباد الله اتقوا المحرمات كلها ، واعلموا أن غيبتكم لأخيكم المؤمن من شيعة آل محمد أعظم في التحريم من الميتة. قال الله جل وعلا: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ}[الحجرات: 12].

وإن الدم أخف عليكم - في تحريم أكله - من أن يشي أحدكم بأخيه المؤمن من شيعة محمد (صلى الله عليه واله) إلى سلطان جائر، فإنه حينئذ قد أهلك نفسه وأخاه المؤمن والسلطان الذي وشي به إليه.

وإن لحم الخنزير أخف تحريماً من تعظيمكم من صغّره الله، وتسميتكم بأسمائنا أهل البيت، وتلقبكم بألقابنا من سماه الله بأسماء الفاسقين، ولقبه بألقاب الفاجرين وإن ما أهل به لغير الله أخف تحريماً عليكم من أن تعقدوا نكاحاً أو صلاة جماعة بأسماء أعدائنا الغاصبين لحقوقنا، إذا لم يكن عليكم منهم تقية، قال الله عز وجل : {فَمَن اضطُرَّ} إلى شيء من هذه المحرمات {غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ} [البقرة: 173] من اضطره الله اللهو تناول شيء من هذه المحرمات وهو معتقد لطاعة الله تعالى إذا زالت التقية، فلا إثم عليه. وكذلك من اضطر إلى الوقيعة في بعض المؤمنين، ليدفع عنه أو عن نفسه بذلك الهلاك من الكافرين الناصبين، ومن وشى به أخوه المؤمن أو وشى بجماعة من المسلمين ليهلكهم، فانتصر لنفسه ووشى به وحده بما يعرفه من عيوبه التي لا يكذب فيها، ومن عظّم مهانا في حكم الله، أو أوهم الإزراء على عظيم في دين الله للتقية عليه وعلى نفسه، ومن سماه بالأسماء الشريفة خوفاً على نفسه، ومن تقبل أحكامهم تقية، فلا إثم عليه في ذلك، لأن الله تعالى وسع له في التقية)(7).

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بحار الأنوار: ج97 ص97 ح25 ، الكافي ج5 ص8 ح10، وسائل الشيعة: ج15، ص22، ح19933.

(2) بحار الانوار: ج72 ، ص194، ح5 ، عيون أخبار الرضا: ج2 ، ص33 ، ح63، وسائل لشيعة: ج12 ، ص287 ، ح16323.

(3) بحار الأنوار :ج 72 ، ص194 ، ح6، الكافي: ج2 ، ص357 ، ح5، المؤمن: ص66، وسائل الشيعة: ج12 ، ص287 ، ح16322.

(4) مستدرك الوسائل :ج9 ، ص133 ، ح10464.

(5) بحار الأنوار: ج72 ص226، مشكاة الأنوار: ص189، وسائل الشيعة: ج12، ص291، ح16333.

(6) الأمالي للشيخ الطوسي: ص102 المجلس 22، بحار الأنوار: ج101 ص314، ح1، جامع الأخبار :ص146 ، الفصل109.

(7) بحار الأنوار :ج 72 ، ص258 ، ح52، تفسير الإمام: ص460 ، ح350.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.